وسط الضباب تولد الإنجازات.. إشادة واسعة بنجاح الحكومة في طرح سندات دولية تعكس ثقة العالم في الاقتصاد المصري
الإثنين، 25 مايو 2020 03:00 ص
إشادة إقتصادية كبيرة بنجاح عملية طرح السندات السيادية المصرية في الأسواق الدولية، والتي نفذتها مصر الأسبوع الماضي، فأثنى عدد من رجال الأعمال وقيادات الجهاز المصرفي على ما أثبته الجهاز المصري من ثقة المجتمع الاقتصادي الدولي في كافة الاجراءات التي تتخذها مصر.
يكمن أهمية ما حققه الجهاز المصرفي المصري، في أنه يأتي وسط رؤية ضبابية للاقتصاد العالمي وللعديد من الاقتصادات العالمية سواء الكبرى أو الناشئة.
مجموعة من رجال الأعمال قالوا إنه رغم الضغوط التي يتعرض لها الاقتصاد المصري على خلفية تداعيات جائحة كورونا والتي أثرت على موراد الدولة من النقد الأجنبي خاصة مع توقف السياحة وتأثر قناة السويس وحركة الصادرات، إلا أن الاقتصاد المصري بدا وكأنه الملاذ الآمن للعديد من المستثمرين الدوليين الذين أكدوا من خلال حجم التغطية الكبير الذي تجاوز 4 مرات للسندات التي طرحتها مصر أنهم أكثر إطمئنانا على اموالهم في مصر مقارنة بأي مكان أخر في العالم.
كانت مصر قد قبلت الخميس الماضي عروضا لشراء سندات سيادية بقيمة 5 مليارات دولار من إجمالي عرض شراء بلغت أكثر من 22 مليار دولار، موزعة على سندات لأجل أربع سنوات بقيمة 1.25 مليار دولار بعائد 5.75 بالمئة ولأجل 12 عاما بقيمة 1.75 مليار دولار بعائد 7.625 بالمئة، ولأجل 30 عاما بقيمة ملياري دولار بعائد 8.875 بالمئة.
ووصفت وزارة المالية المصرية الإصدار الدولي لمصر من السندات بأنه "الأكبر في تاريخ مصر" حيث بلغ 5 مليارات دولار، مشيرة إلى أن أسعار العائد على تلك السندات يعتبر جيد جدا في ضوء التقلبات التي تشهدها أسواق المال العالمية وإرتفاع المخاطر وحالة عدم اليقين من قبل المستثمرين .
وقال الدكتور محمد معيط وزير المالية إن حجم التغطية للسندات المصرية فاق نسب التغطية التى شهدتها الإصدارات الدولية للعديد من الدول الناشئة خلال الشهور الماضية بما يعكس ثقة المجتمع الدولي في جهود ونتائج برنامج الإصلاح الاقتصادى والمالى الذى نفذته الحكومة المصرية والمدعوم بشكل كامل من القيادة السياسية والذى انعكس فى الإبقاء على التصنيف الائتمانى لمصر مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل أهم مؤسسات التصنيف الائتمانى الدولية.
رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري، قال إن صناديق الاستثمار والمؤسسات الدولية أظهرت رغبة كبيرة في شراء السندات، مضيفا أنها المرة الأولى التي تشهد فيها عملية إصدار سندات سيادية لمصر تغطية بهذا الحجم في وقت وجيز مقارنة بالطروح السابقة حيث وصل حجم الطلبات في أول ساعتين فقط من فتح باب الاكتتاب في الإصدار إلى أكثر من 9 مليارات دولار.
وعلقت وكالة "بلومبرج" العالمية على نجاح مصر في طرح سندات دولية في هذا التوقيت الصعب اقتصاديا وماليا على العالم، بقولها: إن مصر بهذا الطرح تعود إلى سوق السندات الدولية في اختبار جديد لصلابة الانتعاش الذي حققته منذ بداية برنامجها الوطني للإصلاح الاقتصادي والهيكلي.
وقال هشام عكاشة، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري إن النجاح الكبير الذي حققته مصر في طرح السندات السيادية يعكس ثقة المؤسسات الدولية في مقومات الاقتصاد المصري، وحرفية إدارته من الحكومة والبنك المركزي المصري، ما جعل المستثمرين الدوليين يرون في مصر الملاذ الآمن لإستثمار أموالهم.
وأكد رئيس البنك الأهلى أن هناك قناعة عالمية بمقومات الاقتصاد المصري الكبيرة وتفوقه على العديد من الاقتصادات خاصة الناشئة، وهو ما اتضح من الإقبال على الآجال الطويلة في السندات المصرية؛ نتيجة النجاح الكبير فى برنامج الإصلاح الاقتصادي.
ومن جانبها أكدت ميرفت سلطان، رئيس مجلس إدارة البنك المصري لتنمية الصادرات أن مصر تعد من الاقتصادات الواعدة في العالم رغم كل التحديات، ويرجع ذلك إلى المهارة العالية في إدارة الأزمة، وكذلك النجاح الكبير لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.
وقال علاء فاروق، رئيس البنك الزراعي المصري، إن نجاح إصدار السندات المصرية في الأسواق العالمية يعكس الثقة في الاقتصاد المصري والسياسة النقدية، ويؤكد نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي دعم ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري ومقوماته.
وقال شريف علوي، العضو المنتدب للبنك العربي الإفريقي الدولي، إن مصر لديها سجل رائع في سوق السندات العالمية، وهو ما أسهم في نجاح طرح السندات في السوق العالمية ، مشيدا بتوقيت الطرح الذي عكس دقة وحرفية مسئولي البنك المركزي ووزارة المالية خاصة أنه يأتي في وقت لا أحد يعلم فيه إلى أين تتجه الأمور خلال الفترة المقبلة في أسواق السندات العالمية مع تنامي المخاوف نتيجة انتشار فيروس كورونا.
ولفت يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري إلى أن نجاح مصر الكبير في طرح السندات الدولية يعكس ثقة المؤسسات الدولية في قدرة مصر على سداد تلك القروض في مواعيدها، لافتا إلى أن تلك الثقة نابعة من قوة أداء الاقتصاد المصري، وحرفية إدارته والدور الذي تلعبه الحكومة والبنك المركزي المصري.
وقال محمد أبو باشا كبير محللي الاقتصاد الكلي في المجموعة المالية هيرميس إن طرح مصر لسندات دولية خلال الفترة الحالية بقيمة 5 مليارات دولار، وتلقيها طلبات بنجو 22 مليار دولار، يعكس الرؤية الجيدة للحكومة المصرية والبنك المركزي المصري، مؤكدا ان الطرح يسهم في تنويع مصادر تمويل أدوات الدين بآجال مختلفة بعد حصول مصر على نحو 2.7 مليار دولار من صندوق النقد الأجنبي عبر أداة التمويل السريع، ودخولها في مفاوضات متقدمه للحصول على تمويل آخر بنحو 5 مليارات دولار .
المصرية للسندات بالأسواق الدولية.