حكاية أشهر أغاني العيد.. «ياليلة العيد» أعطت لأم كلثوم نشان الملك.. و«أهلاً بالعيد» غيرت حياة صفاء أبوالسعود
الأحد، 24 مايو 2020 11:00 ص
يحتفل المصريون بأول أيام عيد الفطر المبارك، وبرغم وجود أوضاع غير تقليدية هذه المرة وأجواء لم يعتاد عليها المصريون من قبل بسب وباء كورونا المستجد، لا تزال هناك أغانٍ ومسرحيات اعتاد على سماعها المصريون.
وتأتي أغنيتان شهيرتان أدمن المصريون عليها "ياليلة العيد" لأم كلثوم، و"أهلا بالعيد" لصفاء أبو السعود، ولكل من هذه الأغاني قصة وحكاية، لكن الثابت أن الاثنين يظلان محفورين في وجدان المصريين حتى هذه اللحظة.
ياليلة العيد
غنت أم كلوم "ياليلة العيد" لأول مرة في عام 1939، لكنها في مرة كانت تُقيم حفل عام 1944 باستاد مختار التتش، وفي يوم ليلة العيد وبالطبع كانت تشدو أغنيتها الشهيرة، وبشكل مفاجئ دخل الملك فاروق دون أن يدري أحد بزيارته، وبدأت الجماهير تهتف للملك وقتها لتسكت أم كلثوم وتتوقف عن الغناء في انتظار لحظة هدوء لتعود وتغني، لكنها بذكائها المعهود قامت بتغيير كوبليه من الأغنية وأدخلت اسم الملك فاروق ترحيبًا بقدومه.
وغنت ام كلثوم الأغنية قائلة "يا نيلنا ميتك سكر، وزرعك في الغيطان نور، يعيش فاروق ويتهنى، ونحيى له ليالي العيد"، بدلا من "يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور تعيش يا نيل و تتهنى ونحيي لك ليالي العيد"، وبعد الحفل استدعاها المك فاروق وصافحها وأعلن منحها الوسام، وقال مذيع الحفل إن الملك فاروق أنعم على الآنسة أم كلثوم بنيشان الكمال، وجاءت أم كلثوم ووجهت كلمة شكر للملك فاروق.
أهلاً بالعيد
ظلت هذه الأغنية هي الوحيدة التي تعبر عن العيد حتى أوائل الثمانينيات، عندما كان فريق أغنية "أهلا بالعيد" يبحث عن عمل يكون معادلًا "شعبيا وطفوليا" لرائعة كوكب الشرق أم كلثوم "يا ليلة العيد أنستينا" التي كتب كلماتها أحمد رامي، ولحنها رياض السنباطي، وكان البحث آنذاك عن أغنية خفيفة سهلة الحفظ بالنسبة للأطفال وهي الفئة الأكثر فرحًا بمناسبة العيد.
ويحكي المخرج شكري أبو عميرة، عضو الهيئة الوطنية للإعلام والرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون في تصريحات صحفية سابقة كيف بدأ التفكير في أغنية "أهلاً بالعيد"، حيث يقول: "كان فيه تفكير بالفعل في تقديم عمل ممتع وبسيط للأطفال، وقتها اتصل بي الشاعر الراحل عبدالوهاب محمد والموسيقار جمال سلامة أثناء تحضيرهما للأغنية، ورشحنا صفاء أبوالسعود لأداء الأغنية، لأنها كانت مطربة الأطفال الأولى وقتها".
ويتابع أبو عميرة: "كنا فريق عمل واحد وعملنا على الأغنية معا منذ بداية التفكير بها، وحصلت الأغنية على أكثر من جائزة عالمية، وكرمتُ كأفضل مخرج عنها أيضا، وأصبحت أغنية الأطفال الرسمية في العيد بمصر وباقي الدول العربية بعدما حققت نجاحا مدويا في وقت قياسي".