مع تواصل الإزالات "بلاش ترمي فلوس".. إسأل على العمارة قبل ما تشتري
الجمعة، 22 مايو 2020 10:46 ص
تسببت حملات الإزالة الموسعة التي تنفذها الجهات المسؤولة على مستوى الجمهورية في حصول انخفاض ملحوظ بأسعار الشقق والمرافق المخالفة، في محاولة لتحقيق أي مكاسب قبل انهيار المبنى بأكمله.
الأمر بدا واضحاً إثر الحملات التي تنفذها الدولة ضد مخالفات البناء على أسعار الوحدات السكنية، خاصة في مناطق القاهرة والجيزة، حيث تعرض مقاولو البناء المخالف لضربة قوية بعد عزوف المواطنين عن الشراء، في الأبراج السكنية المخالفة خشية تعرض البرج للإزالة.
وارتفعت أسعار الوحدات السكنية في بعض المناطق بالقاهرة والجيزة بشكل ملحوظ، ومع بدء حملات الإزالة سارع بعض المقاولين بتخفيض الأسعار في محاولة يائسة لسرعة البيع والفوز بأى مكسب من الأبراج المخالفة، وهو ما أحبطته المحافظة بنشر أرقام للاستعلام عن الأبنية المخالفة قبل شرائها حتى لا يتعرض المواطنون للنصب.
المهندس إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، قال إن أسعار الوحدات بمناطق الإزالات وصلت لـ50 ألف جنيه ولم تجد من يشتريها، بسبب الحملات على المبانى المخالفة، قائلا: لو شقة بـ10 آلاف جنيه في مناطق الإزالة لن يشتريها أحد خاصة أن الهدم لسطح الأرض.
وأضاف نائب محافظ القاهرة أن هناك عروضاً مغرية لشراء الوحدات السكنية، في محاولة لتقليل خسائر الأبراج، مشيراً إلى أن زيادة وعى المواطنين وخوفهم من التعرض للخسائر والنصب، قلل عمليات الشراء بالتزامن مع حملات الإزالة .
وأوضح صابر، أن هناك عدة مناطق شهدت ظهور مبانى جديدة في الفترة الأخيرة بالتزامن مع تنفيذ الدولة والأجهزة المحلية لإجراءات مواجهة فيروس كورونا، وهو ما واجهته الدولة بكل حزم، مشيراً إلى أن منطقة مثل محيط محور الفريق إبراهيم العرابى بالسلام أول شهدت بناء ما يقرب من 60 برجاُ ويتم إزالتهم الأن حتى سطح الأرض، كذلك شهد شارع جسر السويس بناء عدد من العقارات المخالفة ويتم إزالتها بالكامل.
وفى الجيزة حققت حملات الإزالة المستمرة تنفيذ عدد كبير من قرارات الهدم لعقارات في مناطق مميزة معظمها تعديات على أراضي الدولة وبعضها بناء بدون تراخيص، ما أدى للعزوف على شراء الوحدات بتلك المناطق خوفا من مخالفة العقارات وتعرضها للإزالة وخسارة الأموال.
ونفذت محافظة الجيزة قرارات كثيرة ما يقرب من 370 عقار مخالف من بينهم فلل وأبراج شاهقة ومولات تجارية ومخالفات نفذتها شخصيات لها نفوذ، ما جعل أعداد كبيرة من المواطنين يعزفون عن الشراء وكذلك انخفاض الأسعار.