المذيع الإخواني ماجد عبد الله هاجم «الاختيار» فـ«ردت في صدره قتلته»
الخميس، 21 مايو 2020 10:44 م
يبدو أن المذيع الإخواني، ماجد عبد الله، لم يشاهد مسلسل الاختيار، واكتفى بالأكاذيب التي ترددها وتروجها كتائب الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي للنيل من المسلسل والقائمين عليه، والمشاركين فيه، بعدما حقق نجاحًا باهرًا، وفضح العصابات التكفيرية، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية.
مذيع في غيبوبة
ماجد عبد الله وصف «الاختيار» بالمسلسل الفاشل، وادعى أن الحلقة الأولى من المسلسل لم تحقق سوى 274 ألف مشاهدة فقط على موقع يوتيوب، مقارنة مثلًا بالمسلسل التركي «السلطان عبد الحميد» الذي يحيي الخلافة العثمانية، وحقق أكثر من 10 ملايين مشاهدة على اليوتيوب.. وتناسى المذيع الإخواني مسلسل الاختيار لم يعرض أصلًا على اليوتيوب، لأن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المنتجة للمسلسل، تعرضه حصريًا عبر منصتها الخاصة وهي «Watch it».
مزاعم تشويه الإسلام
أيضًا، المذيع الإخواني- خلال برنامجه «الفن وسنينه»- ادعى أن المسلسل «يريد تشويه الإسلام، وإلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام»، وهي اتهامات المسلسل منها بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب، فـ«الاختيار»- بشهادة كثير من علماء الأزهر- انتصر للإسلام الوسطي، الذي لا يعرف العنف، ولا التطرف، ولا الإرهاب، ولا القتل بغير حق، لكنه فضح المتاجرين بالإسلام، والذين يتخذونه ستارًا لأفعالهم الإجرامية، ويطوعونه لأهدافهم الشيطانية، كجماعة الإخوان الإرهابية وكل الجماعات والعصابات التكفيرية التي خرجت من تحت عباءتها.
ادعاء النيل من ابن تيمية
والمضحك أن ماجد عبد الله- خلال البرنامج الذي يقدمه على قناة الشرق المملوكة للهارب أيمن نور- زعم أن مسلسل الاختيار «لا هَمَّ له إلا تشويه شيخ الإسلام ابن تيمية، وإلصاق تهمة الإرهاب به»، على حد تعبيره، وهو ما يثبت أن المذيع الإخواني لم يشاهد المسلسل من الأساس، لأن «الاختيار» أنصف ابن تيمية، وانتصر له، وخلَّصه من براثن العصابات التكفيرية التي أساءت إليه، بانتزاعها فتاويه من سياقها، وتحريف كلامه، مثلما فعل مُنظر الإخوان «سيد قطب» في كتابه «معالم في الطريق»، وكذلك «محمد عبد السلام فرج» مؤلف كتاب «الفريضة الغائبة»، والذي أُعدم لضلوعه في اغتيال الرئيس السادات.
اللعب على ورقة الطائفية
كذلك ادعى «عبد الله» أن «الأجهزة الأمنية في مصر»، والشركة المنتجة للمسلسل، «استعانوا بمؤلف ومخرج مسيحيين عشان يشوهوا الإسلام»، واصفًا المخرج «بيتر ميمي» بالفاشل، وأنه فشل في الإخراج كما فشل في الطب، على حد تعبيره.. ناسيًا أن «بيتر» لم يفشل في الطب، فقد تخرج في كلية طب قصر العيني، وعمل في مجال الطب، قبل أن يحصل على دبلومة في السينما «عشقه الأول»، وله عدة أفلام قصيرة، لكن سرعان ما أخرج عددًا من اﻷفلام الروائية الطويلة، منها: «سبوبة، سعيد كلاكيت، الهرم الرابع، القرد بيتكلم، كازابلانكا، حرب كرموز» بالإضافة إلى إخراجه مسلسل «كلبش».
كما أن الديانة «المسيحية» لا تعيب بيتر ميمي، فهو مخرج محترف، يحصل على أجر مقابل عمل، كما استعان النبي- صلى الله عليه وسلم- بـ«دليل يهودي» في هجرته من مكة إلى المدينة.. مع التأكيد هنا على أن مسلسل الاختيار لا يعترف بهذه التقسيمة والتفرقة القبيحة «مسلم ومسيحي»، التي يريد الإخوان تصديرها للشعب؛ لإحداث فتنة بين المصريين.
والحال كذلك لسيناريست مسلسل الاختيار، الذي وصفه المذيع الإخواني بأنه «فاشل» وادعى أنه «مسيحي».. ولو أن ماجد عبد الله أتعب نفسه قليلًا وبحث على «جوجل» لوجد أن «باهر دويدار» مسلمًا، على الرغم من تجاوزنا هذا التصنيف الطائفي البغيض، إلا أنه دليل جديد على كذب الإخوان.. فضلًا عن أن باهر ليس فاشلًا، فقد تخرج أيضًا في كلية طب قصر العيني.. وبدأ رحلته مع الدراما بالمسلسل الإذاعي «علشان خاطر مصر»، ثم توالت أعماله التليفزيونية، مثل «اختفاء، وحكايات بنات، وحق ميت». فأين الفشل كما ادعى المذيع الإخواني الهارب؟