حديث العلم و بشرى بـ"صفر إصابات".. كلمة وزير التعليم العالي عن كورونا أمام السيسي
الخميس، 21 مايو 2020 09:06 مابراهيم الديب
حديث العلم ولغة الأرقام، هذا هو مفتاح السر وراء العرض الذي تم أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، من وزير التعليم العالي و البحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفار، خلال افتتاح المرحلة الثالثة لمشروع "بشائر الخير 3“.
العرض الذي استمر 40 دقيقة، وفند الوضع الحالي لإدارة أزمة كورونا في مصر، يعد انطلاقة لعصر جديد و لغة جديدة، باستخدام الأدوات العلمية، وبمعاونة علمائنا المصريين في الخارج، وعلى رأسهم الدكتور هشام العسكرى، استاذ علوم البيانات والاستشعار عن بعد في جامعة تشابمان بكاليفورنيا.
في هذا التقرير يرصد ” صوت الأمة“ أهم التصريحات التي قالها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، حول أزمة كورونا في مصر.
أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم والبحث العلمى، أنه لا يوجد دولة فى العالم تستطيع اختبار كل الحالات، حتى بما فى ذلك الولايات المتحدة، مستعرضا أنه فى حالة أن الإصابات فى مصر 5 أضعاف "وفق نموذج افتراضى"، فهذا يعنى أن كل الإصابات بكورونا تصل إلى أكثر من 71 ألف حالة وفق هذا الافتراضية، لافتا أن هناك استحالة حصر كل الأعداد المصابة بالفيروس، ليس في مصر فقط ولكن في دول العالم، فضلا عن أن 80 % من الحالات المصابة بالفيروس لا تظهر عليها الأعراض، مستعرضا جهود الدولة المصرية الصحية فى مواجهة أزمة فيروس كورونا، مشددا على عدم الرهان على المنظومة الصحية فى مصر، حتى أن المنظومة فى الولايات المتحدة لم تتمكن من مواجهة الإصابات.
وزير التعليم العالى، أكد أنه يوجد 2000 مريض من أصل 14 ألف مصاب بفيروس كورونا داخل مستشفيات العزل منهم 250 فى العناية المركزة و50 فقط يحتاجون جهاز تنافس صناعى، وإننا نتوقع وصول الإصابات بفيروس كورونا إلى 20 ألف حالة يوم 28 مايو المقبل، موضحا: " نصل إلى 40 ألف حالة كحد أقصى، وبعدها يتم الإعلان عن تسجيل "صفر" إصابات، وأنه من المتوقع أنه ينخفض الحد الاقصى للحالات المصابة يوم 28 مايو وبعدها يبدأ النقص التدريجى للحالات حتى يوم 10 يوليو.
عبد الغفار، قال إنه يتم استخدام الأقمار الصناعية لرصد تحركات المواطنين لتقدير التزامهم بالتباعد الاجتماعي، ويتم قياس نسبة التضاعف يوميا، واستخدام SIR موديل و نماذج وبائية اخرى، ويتم تحليل الـ R0 الذي يقيس قوة الانتشار، وأن انخفاض معدل النمو هو المؤشر الذي يدلنا على قرب نقطة التعافي.
وأشار إلى أنه يتم استخدام دالة Logistic Curve، ومن المتوقع ان نصل الى ١٥ الف حالة بحدود يوم ٢٢ مايو، ويتوقع ان نصل إلى ٢٠ ألف حالة بنهاية الشهر، وبنهاية الأزمة قد نصل إلى رقم مابين ٣٤ الف الى ٤٠ الف حالة، وانه في الإسبوع التاني من يونيو، من يوم ٧ يونيو الى ١٠ يونيو سنرى انخفاضا في الحالات الجديدة، وذكر أن ادق تحليل لنسبة الوفيات هو عدد الوفيات لكل مليون نسمة، وأن ليس هناك دولة في العالم لديها ارقاما حقيقية، أو لديها حصر كامل، ونحن في مصر اخترنا اسلوب الاختبارات الموجهة للمخالطين، كما تحدث عن الحالات الصامتة التي لديها اعراض وبسببها ليس لدينا حصر للعدد الحقيقي، وأن الحالات الـ Active Cases التي لديها اعراض عددها في حدود امكانياتنا، والتي تتضمن مستشفيات الوزارة، ثم مستشفيات الجامعة، ثم المستشفيات العسكرية ثم مستشفيات الشرطة.
وتابع، أن نقل الحالات الخفيفة من المستشفيات لمراكز عزل، ساهم بشدة في تخفيف الضغط على المستشفيات و زيادة امكانياتنا، وأشار إلى وجوبية عدم الرهان على امكانياتنا فقط، لأن هناك دول عظمي انهارت امكانياتها، قائلا:“ راهن فقط على حماية نفسك و حماية أهلك.“
واستكمل، أن اكثر من ٨٠٪ من الـ active cases لا يحتاجون إلى رعاية صحية، و١٥٪ يحتاجون مستشفيات، وحوالي ٥٪ بيحتاجون إلى رعاية مركزة، وذكر أننا يجب أن نقارن أنفسنا بدول تشبه لنا اجتماعيا و ديموغرافيا.
واختتم حديثه، أن التحليلات التي عرضت عمل عليها مجموعتين مجموعة في جامعة Chapman في امريكا ومجموعة في مصر تابعة لوزارة البحث العلمي، ولفت أن انتشار كورونا مالوش كاتالوج ويصعب تتبعه، وأن ارقام هذه الدراسات يمكن أن تتغير في اي وقت طبقا لما يحدث على الارض، وذكر أن قرارات مجلس الوزراء قائمة على التحليلات والبيانات بالتعاون بين وزارتي الصحة و البحث العلمي و رئاسة الوزراء.