كارثة.. تخلف نحو 60% من أطفال العالم عن التعليم بعد إغلاق المدارس بسبب كورونا
الخميس، 21 مايو 2020 11:00 مسامي بلتاجي
التعليم ليس سوى أحد المقاييس المستخدمة لتقييم التنمية البشرية العالمية، إلى جانب الصحة ومستويات المعيشة؛ وذلك وفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي لفت إلى أنه، وللمرة الأولى منذ طرح المفهوم في عام 1990، فإن العالم على وشك العودة إلى الوراء، خلال هذا العام، وذلك بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جاء بعنوان "التنمية البشرية من منظور كوفيد-19: تقييم الأثر، تصور التعافي"، لاقتا إلى أن إغلاق المدارس لوقف انتشار جائحة كورونا، تسبب في تخلف نحو 60% من أطفال العالم عن التعليم؛ ومع إغلاق الفصول الدراسية والتفاوتات الصارخة في الوصول إلى التعلم عبر الإنترنت، تظهر تقييمات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 86% من الأطفال في مرحلة التعليم الابتدائي، في البلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة، أصبحوا فعليا خارج مقاعد الدراسة، مقارنة بـ 20% فقط في البلدان ذات مستويات التنمية العالية.
وأشار مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر إلى أن "العالم شهد العديد من الأزمات على مدار الثلاثين عاما الماضية، بما في ذلك الأزمة المالية العالمية في الفترة 2007-2009. وقد أثر كل منها على التنمية البشرية بشدة، ولكن، بشكل عام، حققت التنمية، على مستوى العالم، مكاسب سنوية، عاما بعد آخر."
يمكن أن يشير التأثير المشترك لهذه الصدمات إلى أكبر انعكاس في التنمية البشرية على الإطلاق؛ ولا يشمل ذلك آثارا مهمة أخرى، مثل التقدم نحو المساواة بين الجنسين، حيث تمتد التأثيرات السلبية على النساء والفتيات والصحة الإنجابية وأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر والعنف القائم على نوع الجنس.
3