"متضررون ماليا وصحيا".. لاعبو كرة القدم في ظل كورونا
الخميس، 21 مايو 2020 08:00 مكتب| أحمد قنديل
يقف لساعات طويلة بشرفة منزلة التي تطل على ملعب كرة القرم، يتأمل المدرجات بإمعان وعلى وجهه تعم علامات القلقوالحزن، يبتسم بين الحين والأخر كلما استعرض عقله ذكريات ممارسته لهذه اللعبة التي طالما كانت همه الوحيد وشغلهالشاغل ومصدر رزقه، فيذهب بخياله بعيدا ليسمع هتاف الجماهير باسمه وصيحاتهم لهدفه، وبينما ترن في أذنيه صفارةالحكم الناهية للمباراة، يفيق الرجل على صوت زوجته التي تناديه من أجل أن تخفف عنه معاناته اليومية وتواسيه لحاله، معبرةعن أمالها في غد أفضل.. الوصف ليس لحال لاعب كرة قدم متقاعد وإنما هو قريب لحال الكثير من لاعبو الكرة حول العالمخلال وقتنا الحالي.
لا شك أن لاعبي كرة القدم يعيشون الآن أسوأ فترات حياتهم بسبب توقف النشاط الرياضي في العالم كله، رجوعا لانتشارالفيروس التاجي كوفيد ١٩ والمعروف إعلاميا بجائحة وباء الكورونا، والذي تسبب في إصابة الملايين حول العالم، ووفاةالآلاف، ما دعا حكومات العالم لاتخاذ إجراءات احترازية تحد من انتشار المرض أبرزها تعليق النشاط الرياضي.
"يشعرون بالقلق على مسيراتهم، وأصاب الاكتئاب بعضهم ويواجهون خطر إيذاء النفس".. هذا ما صرحتبه صرحت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في إنجلترا، مؤكدين أن سبب ذلك توقف النشاط رجوعا لانتشاروباء كوفيد-19.
وفي هذا السياق يقول مايكل بينيت، مدير رعاية اللاعبين في الرابطة الإنجليزية، لقد توقفت منافسات كرة القدم الاحترافيةفي العالم أجمع منذ مارس الماضي، وحتى الآن لا يوجد موعد محدد لعودتها، وهذا يدعي للشعور بالقلق، مشيرا إلى أناللاعبون لا يعرفون إن كان بإمكانهم العودة وإن كان الموسم سيستكمل أم لا، وليسوا متأكدين من أي شيء.
ولفت إلى أن هذا يؤثر على اللاعبين من ناحيتين، أولها الموقف المالي، حيث أن هناك أندية حول العالم أجلت الرواتب الخاصةباللاعبين فضلا عن عدم وجود مكافآت لهم وهذا يؤثر عليهم نفسيا وعاطفية، فضلا عن الناحية الصحية واللياقة البدنية، مبدياشكوكا حول مدى استعداد اللاعبين في حال العودة.