"مازال الوقت مبكرا على الاحتفال".. المجهول حول لقاحات كورونا
الخميس، 21 مايو 2020 09:00 مكتب| أحمد قنديل
لا شك أن هناك قطاعات كبيرة حول العالم شعرت بالإحباط وفقدت الأمل تماما في الحد من انتشار الوباء والقضاء عليه، رجوعا لعدم اعتماد علاج رسمي حتى الآن، ولعل منذ ذلك الحين وحتى الآن الجميع ينتظربفارغ الصبر الإعلان من قبل جهات علمية وبحثية عن تجربة علاج والوصول لفعالية تقضي على الفيروس،لذا الكافة يتابعون الأخبار الخاصة بذلك باهتمام بالغ، حتى وصل الأمر من قبل البعض لحد الاحتفالبالعلاجات التي تم الإعلان عن ظهور مؤشرات إيجابية لها.
ولعل منذ انتشار الفيروس التاجي المستجد كوفيد ١٩ والمعروف إعلاميا بجائحة وباء كورونا، والسماعيوميا عن تزايد الإصابات والوفيات حول العالم تأثرا به، وما ترتب على أثره من تداعيات حول العالموخسائر بشرية واقتصادية رجوعا لالتزام بإجراءات احترازية قاسية تحد من التجمعات، وكل من قبيل هذهالأمور، دفعت الناس بحاجة لسماع أخبار تقضي على ذلك الكابوس، إلا أن الواقع يفرض أنه مازال مبكراحتى الآن الاحتفال بأي شيء خاصة مع عدم اعتماد دواء رسميا وتعميمه بالعالم.
من ذات المنطلق، ارتفعت أسهم لبورصة الخاصة بشركة مودرنا الأمريكية والتي تعمل على إنتاج لقاحلفيروس كورونا، ويأتي ذلك رجوعا لارتفاع معنويات المواطنين بعد إعلان الشركة تحقيق اللقاح استجابةمناعية في التجارب الأولية.
وبحسب ما ذكرته شبكة cnbc الإخبارية، وصلت مكاسب الشركة بزيادة وصلت ٥ مليارات دولار، وهو مايعتبر إنجاز مذهل في ظل عدم بيع الشركة أي منتج حاليا.
من ناحية أخرى يرى علماء، أنه استنادًا إلى المعلومات التي قدمتها الشركة لا توجد طريقة لمعرفة مدى كفاءة اللقاح،مشيرين إلى أن الشركة استطاعت إثارة وسائل الإعلام وأسواق الأسهم من خلال الخطابات الرنانة، ولكنها في الحقيقة لمتكشف سوى القليل من المعلومات عن لقاحها، وكل ما كشفت عنه ليس إلا كلمات دون بيانات حقيقية أو معلومات علمية.
ولعل تلك الشركة ليست الوحيدة، ففي بريطانيا عكف باحثون من جامعة أوكسفورد على تطوير لقاح لفيروس كورونا، لمكافحة الوباء الجديد والحد من انتشاره، وتحصينالبشر من العدوى، ورغم إعلانهم عن نتائج مبشرة نهاية أبريل الماضي، إلا أن مجلة نيوزويك الأمريكية شككت حول اللقاحونقلت عن خبراء أنه ربما يفشل في تحصين البشر من الوباء بعد ظهور نتائج التجارب على قردة، وتبين عدم تحصنهم منالفيروس.
وكانت الحكومة البريطانية، تعهدت باستثمار 24 مليون دولار لدعم فريق الجامعة في بحثه من أجل الوصول إلى لقاح ضدكورونا المستجد.
وفي سياق متصل يرى مراقبون أن أغلب الشركات والجهات المعنية تقوم بإثارة الأخبار حول تجاربهم وزعم إيجابياتها منأجل تحقيق مصالح مالية، ناصحين الناس بعدم الاحتفال مبكرا وانتظار الإعلان الرسمي عن علاج حتى لا تخيب أمالهم.