سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية: وجود دويلة "حزب الله" داخل الدولة تحتكر قرار السلم والحرب سمم علاقات لبنان بأصدقائها الدائمين والتاريخيين في الغرب والخليج (حوار)
الأربعاء، 20 مايو 2020 02:23 مأجرى الحوار: يوسف أيوب - أحمد جمعة
سمير جعجع:
المعابر غير الشرعية على الحدود بين لبنان وسوريا تكلف الدولة والشعب مليار دولار خسائر سنوياً
الأمل الوحيد فى نجاح حكومة حسان دياب أن تخرج عن سيطرة حزب الله وفريق الوزير جبران باسيل وتبدأ بالإصلاحات فورا
لم أندم للتفاهم السابق مع "عون".. ولا تفأوض مع جبران باسيل لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
الجيش النقطة المضيئة الوحيدة.. وتعاطى مع أحداث الشارع اللبنانى بكل حكمة وروية وحزم وحافظ على الأملاك العامة والخاصة،
بشار الأسد ضارب بعرض الحائط كل المبادرات السياسية.. ووجوده يعنى أنه لا حل سياسى للأزمة السورية
علاقتنا مع مصر جيدة.. ونتفهم عدم تمكنها من تخصيص وقت أو جهد أكثر للبنان
الوثيقة مع الأزهر لازالت حية لكن الظروف الأخيرة لم تدع لنا مجال لإتمامها فى الوقت الحاضر وعلى أمل فى اتمامها مستقبلاً
المعابر غير الشرعية على الحدود بين لبنان وسوريا تكلف الدولة والشعب مليار دولار خسائر سنوياً
الأمل الوحيد فى نجاح حكومة حسان دياب أن تخرج عن سيطرة حزب الله وفريق الوزير جبران باسيل وتبدأ بالإصلاحات فورا
لم أندم للتفاهم السابق مع "عون".. ولا تفأوض مع جبران باسيل لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
الجيش النقطة المضيئة الوحيدة.. وتعاطى مع أحداث الشارع اللبنانى بكل حكمة وروية وحزم وحافظ على الأملاك العامة والخاصة،
بشار الأسد ضارب بعرض الحائط كل المبادرات السياسية.. ووجوده يعنى أنه لا حل سياسى للأزمة السورية
علاقتنا مع مصر جيدة.. ونتفهم عدم تمكنها من تخصيص وقت أو جهد أكثر للبنان
الوثيقة مع الأزهر لازالت حية لكن الظروف الأخيرة لم تدع لنا مجال لإتمامها فى الوقت الحاضر وعلى أمل فى اتمامها مستقبلاً
واجه لبنان أزمة هى الأسوأ، فغالبية مرافق الدولة شبه معطلة، كما أن الصراع السياسى وصل إلى درجة لم تشهدها من قبل، وهو ما جعلها تقبل على سيناريو يراه الكثيرون "كارثى" إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن.
وترافقت هذه الأزمة، مع استمرار الاحتجاجات الشعبية فى الشارع، المناهضة للحكومة تحت شعار "ثورة الجياع"، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية، ورغم التصريحات المتفائلة من جانب بعض السياسيين، الأ أن الوضع على الأرض لا يتحرك خطوة وأحدة للأمام، فلم تنجح حكومة "حسان دياب" حتى الآن فى بلورة اتفاق يقضى على الأزمات المتعاقبة التى تواجهها لبنان، كما أن الأحداث الأخير كشفت عن قصور فى رؤية الرئاسة اللبنانية تجاه التعاطى مع هذه الازمات.
من هنا تأتى أهمية الاقتراب أكثر من لبنان، لنتلمس حقيقة ما يجرى، والتعرف على الأسباب، وملامح مستقبل الدولة، التى تعيش وضعاً "هشاً"، ولم نجد أقدر من "الحكيم"، سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، أحد ألفاعلين الرئيسين فى الوضع اللبناني، ليكون البوصلة التى تحدد لنا هذه المسارات، ومن قبل ذلك الإجابة على السؤال المهم، لمإذا وصلت لبنان إلى الوضع الراهن؟.
لمإذا سمير جعجع؟.. لأنه أولاً رقم فاعل فى السياسة اللبنانية، فهو ومن خلفه حزب القوات يملكون من القوة السياسية ما يمكنهم أن يكون لوجودهم دور فى الترجيح، فضلاً عن أنه كان الشخص الذى أحدث "خضة سياسية" فى لبنان قبل ثلاث سنوات حينما فاجأ الجميع بالجلوس مع العماد ميشيال عون، منهياً الخلاف التاريخى بين القوات اللبنانية، والتيار الوطنى الحر، فاتحاً ايضاً الطريق أمام وصول "عون" إلى حلم قصر بعبدا، منهياً عامين ونصف من ألفراغ الرئاسي.
يملك سمير جعجع الكثير ليقوله بشأن ما تواجهه لبنان حالياً، لذلك فأن "معراب" أصبحت مزار للكثير من السفراء العرب والأجانب الباحثين عن تصور للحل، ومن قبلها أسباب للأزمة، وأخر السفراء الذين التقاهم "جعجع" هو السفير ياسر علوى، سفير مصر لدى بيروت، حيث بحثاً "الاثنين الماضى"، أخر المستجدات السياسيّة والاقتصادية فى لبنان.
اليوم السابع، أجرت حوار عبر الهاتف مع الدكتور سمير جعجع، حدد خلاله عاملين رئيسين للأزمة الحالية فى لبنان، الأول هو وجود دويلة "حزب الله" داخل الدولة اللبنانية، والثانى أن الحكومة الحالية لم تخرج نفسها من تحت السيطرة، محدداً فى الوقت نفسه ما يمكن تسميتها بخارطة طريق، تستطيع لبنان أن تخرج من خلالها من النفق المظلم الذى تعيشه.
وإلى نص الحوار...
لبنان يمر الآن بمنعطف خطير ودقيق، برأيك ما هى الأسباب التى أوصلت البلاد إلى هذا الوضع؟
الموضوع واسع ومعقد، ويمكن اختصاره على الشكل التالي: هناك عاملان أساسيان أديا إلى تدهور الوضع فى لبنان إلى الحد الذى نراه الآن.
العامل الأول، وجود دويلة على أطرف الدولة اللبنانية تأكل من حيوية الدولة، وتسمم علاقات الدولة اللبنانية بأصدقائها الدائمين والتاريخيين. ونوعا ما تحتكر السلطة فى مناطق عديدة، مما يجعل هذه المناطق خارجة عن السلطة ألفعلية للدولة اللبنانية، وهذا يشجع نوعاً ما الأعمال غير الشرعية، ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر موضوع المعابر غير الشرعية على الحدود بين لبنان وسوريا، فهذا الموضوع بمفرده يكلف الدولة اللبنانية والشعب اللبنانى نحو مليار دولار خسائر سنوياً على الأقل.
العامل الثانى هو أنه فيما تبقى من الدولة اللبنانية لم تكن إدارة الدولة والممارسات بداخلها كما يجب أن تكون، خاصة فى السنوات الثلاث الأخيرة، فدائماً كان هناك سوء إدارة هائل وفساد، لجهة مثلا التوظيف العشوائى فى الدولة، ولجهة عدم تطبيق القوانين خاصة قانون المحاسبة العمومية، ولجهة عدم التحسب للأمور والتخطيط للدولة، وخاصة لجهة ألفساد الضارب تقريباً فى كل شيء يحدث فى إطار هذه الدولة، من مناقصات ومشتريات وعقود إلى أخره.
وأهم فضيحة فى هذا الإطار بالتحديد هى فضيحة الكهرباء، فكل ما ينقص لبنان تقريبا حوإلى 2000 ميجأوات كهرباء، ولعشر سنوات مضت كل اللبنانيين يطالبون ببناء معامل لإنتاج 2000 ميجأوت كهرباء أضافية، ومنذ عشر سنوات وللآن لم ينجح وزراء الطاقة المتعاقبون الذين ينتمون كلهم إلى فريق الوزير جبران باسيل، لم ينجحوا ليس لأنه من المستحيل بناء معامل تنتج2000 ميجأوت من الكهرباء، ولكن لأنهم لا يريدون ذلك للاستمرار فى مشروعهم الخاص باستئجار الطاقة من على ظهر البوآخر التركية.
على سبيل المثال مصر بنت معامل لإنتاج 15 ألف ميجأوت إضافية من الكهرباء فى فترة عام ونصف.
وبالتالي كل هذه العوامل أدت إلى ما نحن فيه.
فى ضوء كل هذه العوامل، ما تقيمكم لأداء حكومة الرئيس حسان دياب؟
حكومة الرئيس حسان دياب تحوى أشخاصاً جدد تأملنا فيهم خيراً، وبعض هؤلاء واضح أنهم جيدون بطبيعتهم، لكن المشكلة الأساسية أن القوى نفسها حزب الله من جهة، ومجموعة الوزير جبران باسيل من جهة أخرى لازالوا متحكمين بالقرار، وبالتإلى لا نرى بالرغم من كل أملنا، لا نرى أى تقدم جدى على الصعد الاقتصادية والمالية.
معنى حديثكم أنك ترى أنه لا أمل مع هذه الحكومة؟
هذه الحكومة لديها أمل فى حالة وأحدة، وهو إذا استطاعت أن تخرج عن سيطرة السلطة الحاكمة، ماذا وإلا لا أمل.
لا أمل لأى حكومة فى لبنان سواء هذه أو غيرها، إذا لم تباشر فوراً بعض الإصلاحات المطلوبة، مثل فى الوقت الحاضر مطروح بشكل كبير مشكلة المعابر غير الشرعية، وبالرغم من كل ذلك لم تأخذ الحكومة القرار المطلوب.
وأيضاً مطروح مشكلة الكهرباء، وبالرغم من ذلك قرارات الحكومة الأخيرة المتعلقة بالكهرباء هى فى أحسن حالاتها عود على بدء، إذ كلفت الحكومة وزير الطاقة الذى هو وزير جبران باسيل، كلفته بالتفأوض مباشرة مع الشركات التى يمكن أن تبنى المعامل فى لبنان، مع كل ما يعنيه ذلك من تحت الطأولة وفوق الطأولة.
إذن ما هى النصيحة التى يمكن أن يقدمها سمير جعجع للحكومة اللبنانية للخروج من المأزق الحإلى فى لبنان؟
إذا كانت هذه الحكومة تنوى النجاح عليها أن تخرج من تحت سيطرة حزب الله من جهة وفريق الوزير جبران باسيل من جهة أخرى، وعليها أن تبدأ بالإصلاحات فورا، ومعروف ما هى الإصلاحات، لا أن تصدر ورقة تقول فيها سأقوم بفعل ذلك وسأفعل هذا، فيما المطلوب أن تفعل ذلك فوراً، فهناك بعض الإصلاحات لا تحتاج سوى إلى قرارات، ومنها على سبيل المثال الموظفين غير القانونيين فى الدولة اللبنانية، هناك أقله 5 الاف موظف بشكل مباشر و30 ألف أخرين غير موثقين فلتقدم على فسخ عقودهم، وأيضاً موضوع المعابر غير الشرعية والجمارك وقانون المحاسبة العمومية وتعيين مجالس إدارة بعض المؤسسات، وهناك العديد من الخطوات الإصلاحية التى بإمكان الحكومة القيام بها ولم تقم بأى منها بعد حتى الساعة.
هذا يدفعنا إلى السؤال حول طبيعة العلاقة التى تربطكم بالرئيس ميشال عون، كيف تسير العلاقة بينكما اليوم؟
للأسف لا يوجد علاقة فى الوقت الحاضر، لمإذا لا توجد هذه العلاقة؟.. لأنه تبين تباعاً فى السنوات الثلاثة الأخيرة أن الوزير جبران باسيل هو الذى يدير كل الأمور، وبالتإلى وكأنه لا فائدة من العلاقة مع العماد ميشيال عون.
هل هذا معناه أنك نادم على أتفاقك السابق مع ميشيال عون قبل انتخابات الرئاسة؟
أبدأ أبداً.. هذا شيء وذاك شيء أخر مختلف تماماً، وهنا أريد التوسع فى شرح الموقف، وكأنك تقول لى أنه إذا اردنا أن نصدر حكما تاريخيا على الثورة الروسية فى عام 1917 هل نستطيع أن نقول مثلا بأنها المسئولة عن توليد الاتحاد السوفيتى والمنظومة الشيوعية فى العالم وأدت إلى ما أدت اليه من كوارث، بالتأكيد لا، لأن الثورة الروسية حينما قامت كانت انطلاقاً من واقع معين كانت تعيشه موسكو وبقية الولايات الروسية، فهى كانت ثورة جامحة كبيرة انطلاقاً من الواقع المعيشى والاجتماعى والسياسى والاقتصادى الذى كانت تعيشه تلك البلاد حينها، لكن قام البعض بخطف هذه الثورة فيما بعد، وحرفها باتجاه معين، وهذا ليس معناه أن الثوار نادمون أو أنهم تصرفوا بشكل خاطئ، لا.. هذا معناه أنها أحداث تاريخية.
بالعودة إلى التفاهم مع الرئيس ميشيال عون لم أندم على حصوله فى الظرف الذى حصل فيه، لأنه كان كناية عن مصالحة تاريخية بين فريقين لبنانيين كبيرين، وهما القوات اللبنانية والتيار الوطنى الحر، وكان يجب أن نجرى هذه المصالحة، ومن جهة ثانية، هذا اتفاق كان هدفه الآنتهاء من فراغ رئاسى استمر لأكثر من عامين ونصف، وكان يجب أن نذهب باتجاه معين لتجنب الاسوأ، ولكن هذا لا يعنى أننا مسئولون عن كل ما حدث فى عهد ميشيال عون.. لا.
فى الأسابيع الأولى لعهد العماد عون بدأت تظهر التناقضات بين نظرتنا للأمور ونظرة فريقه للأمور، مما أدى إلى خلاف مبكر جداً فى الأشهر الأولى، وقع خلاف بيننا وبين جبران باسيل وفريقه، ومنذ ذلك الوقت ونحن على طرفى نقيض.
هل معنى ذلك أن الحكيم قد يلجأ إلى اختصار الطريق ويبدأ فى التفأوض مباشرة مع جبران باسيل؟
لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين.. ولا أظن أن الأمور مطروحة بهذا الشكل.
ما رأيكم فى موقف الجيش اللبنانى من الاحتجاجات التى تندلع ف لبنان منذ أكتوبر الماضى؟
من بين كل إدارات الدولة بقى الجيش اللبنانى النقطة المضيئة الوحيدة.. لقد تعاطى الجيش اللبنانى مع أحداث الشارع اللبنانى منذ ستة أشهر إلى الآن بكل حكمة وروية وحزم، وفى نفس الوقت حافظ على الأملاك العامة والخاصة، وفى نفس الوقت ترك كل المجال للناس لتعبر عن رأيها، وبالتإلى استطاع أن يجمع التناقضات من كل هذه الزوايا، فكان تصرف الجيش اللبنانى فى أكثرية الأوقات مثاليا فى هذه الناحية، فهو قد حافظ على أمن المتظاهرين من جهة، وأمن البلاد والعباد والأملاك الخاصة والعامة من جهة أخرى.
هل نفهم من ذلك أن الحل فى لبنان قد يأتى من ناحية الجيش؟
هذا شيء آخر مختلف تماماً، أنا اتحدث عن تعامل مؤسسة الجيش خلال الستة أشهر الأخيرة، والحقيقة كان دور إنقإذى جداً.
هل من المطروح أن يقوم الدكتور سمير جعجع بمبادرات سياسية جديدة بالتفأوض مع كل القوى للخروج من الأزمة الحالية؟
كله ممكن، لكن لننتظر ونرى.
هل هناك مشأورات مع الشيخ سعد الحريرى؟
بالتأكيد التواصل مستمر وموجود، وإن كان فى حده الأدنى خلال هذه المرحلة، وهو موجود ومستمر مع أطراف أخرين أيضاً من 14 آذار.
فى رأيكم من هو المتسبب فى عرقلة كافة سبل الحل السياسى للأزمة السورية؟
هذا واضح جداً، ولا يحتاج لتحليل ولا معلومات، طالما أن بشار الأسد موجود فلا أمكانية لأى حل سياسى فى سوريا.
بشار الأسد وطبيعة نظامه هم ضد أى حل سياسى، وبالتإلى وقبل الاستانة والاتفاق الروسى التركي، كان هناك جنيف 1 وجنيف 2 وقرارات مجلس الأمن، لكن بشار الأسد يريد أن يستمر كما هو، وكأنه لم يحدث شيء فى سوريا، ضارباً بعرض الحائط كل المبادرات السياسية التى طرحت، ومن هنا فهو غير مهتم بأى حل سياسي، وعملياً أعتبر أن بشار الأسد لديه علاقة وحيدة مع إيران، وأما روسيا بحكم الأمر الواقع والضرورة فقط لا غير، وبالتأكيد فإن نظام قائم على علاقة وحيدة فى هذه الدنيا ليس لديه مقومات الاستمرار.
طالما بشار الأسد موجود فى سوريا فلا تحلم بأى عملية سياسية فعلية.
ما رأيكم فى دور بعض الأطراف الإقليمية لعرقة جهود التسوية والحل فى لبنان وسوريا؟
فيما يتعلق بلبنان فإن الوضع معقّد ويلزمه تحليل مستفيض فيما لو أردنا الغوص فيه.
أما فى سوريا فرأيى أن العائق الاساسى هو العامل الإيراني، وطالما العامل الإيرانى موجود فإن بشار الأسد سيبقى فى نفس الوضعية ولن يكون هناك أى مجال لأى عملية سياسية، وفيما يتعلق بروسيا فإنها تنحو باتجاه الحل السياسي، لكن على ما يبدو الآن أنها لا تملك بمفردها القوة لفرض الحل السياسى فى سوريا، لأن الإيرانيين ضد أى حل سياسىي، وبالتإلى نشهد الجمود الذى نشهده فى السنوات الأخيرة.
ما هو شكل العلاقة الحالية بين حزب القوات اللبنانية والسعودية؟
جيدة كالعادة وهناك تبادل مستمر للآراء حول أمور المنطقة ولبنان. إنها علاقة تاريخيّة بألفعل بدأت مع الرئيس المؤسس بشير الجميّل فى بداية الثمانينات وما زالت مستمرّة حتى يومنا هذا.
وعلاقتكم مع مصر؟
العلاقة مع مصر جيدة كالعادة، أيضا هناك تواصل مستمر ومناقشات مستمرة.
هل ترى أن مصر مقصرة فى التعامل مع الوضع فى لبنان؟
لا أستطيع قول ذلك، واعتقد أن لدى مصر مجموعة قضايا منشغلة فيها بدء من الوضع الاقتصادى الاجتماعى الذى تحسن كثيرا فى الوقت الراهن، وليس انتهاء بالأزمة الليبية وكل أزمات المنطقة، لذلك افهم تماماً عدم تمكن مصر من تخصيص وقت أو جهد أكثر للبنان، لكن هذا لا يعنى أنها لا تتابع الوضع اللبنانى عن كثب، بالعكس هى تتابع عن كثب.
هل هناك من جديد فيما يتعلق بالوثيقة التى كان حزب القوات اللبنانية طرحها بالتعأون مع الأزهر الشريف؟
الوثيقة لا زالت حية، لكن الظروف الأخيرة لم تفسح فى المجال لإتمامها فى الوقت الحاضر، وعلى أمل من اتمامها مستقبلاً.