لولاكي.. حكاية أغنية باعت 6 مليون نسخة في زمن الكاسيت وتحولت لفيلم سينمائي

في عام 1988 وبينما كانت أرصفة الميادين تتزين بشرائط الكاسيت التي  حقق نجومها في الفن والموسيقى والخطب الدينية إيرادات كبيرة، كانت هناك أغنية استطاعت أن تقلب كل الموازيين، بكلمة واحدة، "لولاكي"، هذه الأغنية التي أحدثت ثورة في عالم الغناء أواخر الثمانينيات، لمطربها علي حميدة الذي يوافق اليوم الـ 20 من مايو عيد ميلاده، حيث وُلد عام 1965 بمحافظة مطروح.

6 مليون نسخة

بدأ علي حميدة الغناء في منتصف الثمانينيات وكان من بين أشهر مطربي جيله، وكان بدايته مع ألبوم لولاكي، وأغنيته الشهيرة بقيادة موزع الموسيقى حميد الشاعري وفرقته بالعزف حين صدورها في عام 1988، لكن هذا الألبوم حقق ثورة كبيرة جد في عالم الأغنية العربية لموسيقى الجيل وأحيت كيانه وإعتُبر بـ نجاح تاريخي لذلك الجيل من الشباب.

وكانت المفاجأة وقتها أن هذه الأغنية باعت أكثر من 6 ملايين نسخة في جميع أنحاء العالم الشرقي وكذلك الغربي واعتُبرت هذه الكمية الهائلة من البيع برقم قياسي لم يسبق له مثيل، واعتبروه أكثر ألبوم عربي مبيعا في تاريخ الفن، كما اعتبر النقاد وقتها هذا الإنجاز  بمثابة اتجاه جديد للأغنية من جميع الأشكال كالكلمة، واللحن، والتوزيع الموسيقى، كل شئ كان مختلفاً.

لولاكي"فيلم"

لكن "حميدة" لم يتوقف بعدها واستمر في إصدار ألبوماته، حيث أصدر بعدها عدة ألبومات إضافية منها "كوني لي" و" ناديلي" وغيرها ثم توجه للسينما للقيام ببطولة فيلم سينمائي له بعنوان لولاكى نسبة للنجاح المدمر الذي حققته هذه الأغنية الأمر الذي دفع شركة الإنتاج لصناعة هذا الفيلم وكذلك له فيلم آخر بعنوان مولد نجم.

بعدها اختفى علي حميدة  تدريجياً عن الأنظار ثم عاد فى سنة 2000، وغنى حميدة تتر البداية والنهاية لمسلسل "نسمة ونصيب" مسلسل سيت كوم عام 2009 كما ظهر كضيف شرف فى المسلسل، وظهر في مسلسل ريح المدام العام الماضي.

حرب خفية
وفي تصريحات تلفزيونة العام الماضي أوضح على حميدة أنه تعرض لحرب بعد نجاح أغنية لولاكي، لكنه لا يعرف مصدر هذه الحرب التي تعرض لها عقب نجاح أغنية "لولاكي" الشهيرة له، قائلاً: "دي أنا هسميها في حياتي الحرب الخفية، لأني استبدلت عودي برشاش".

متابعاً: "بعد ما كنت عايز ألحن، بقيت أدافع، أعمل إيه، استكتروا عليا النجاح"، مشيرًا إلى أن الإعلامي مفيد فوزي قد تزعم جبهة ضده، قائلاً: "رغم إني أعشق مفيد فوزي، أول ما أشوفه لازم أقف، فقال عليا راعي غنم لا يصلح للغناء، والرسول كان راعي غنم، ده يشرفني، فمكنش عندنا الناقد الموسيقي الفاهم للموضوع".