معركة نشأة كورونا.. 116 دولة يطالبون بإجراء تحقيق مستقبل.. والصين: سابق لأوانه
الثلاثاء، 19 مايو 2020 01:00 م
بعد شد وجذب في معركة عض الأصابع سياسيا واقتصاديا بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، انسحب ذلك على اتهامات لم يترك الرئيس الأمريكي مناسبة إلا وصرح بها تجاه بكين في التسبب بنشأة كورونا، فيما لما تقف الأخيرة مكتوفة الأيدي وضربت بتصريحات ترامب عرض الحائط أمام وسائل الإعلام العالمية.
الآن وبعد شهور من ظهور كورونا في مدينة ووهان الصينية، لا حديث يشغل العالم أكثر من لقاح كورونا ونشأة الفيروس.
أصبحت الصين في مأزق كبير بعد مطالبة أكثر من 100 دولة بإجراء تحقيق مستقل في نشأة فيروس كورونا، حيث وصل عدد الدول المطالبة بإجراء تحقيق حوالى 116 دولة، ذكرت شبكة سى إن إن الأمريكية، أن أكثر من 100 دولة، دعت إلى إجراء تحقيق مستقل حول وباء فيروس كورونا المستجد وأسباب انتشاره، وذلك خلال اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية التي ستعقد بشكل افتراضي في 18 و19 مايو الجارى، حيث يأتي الاقتراح بدعم دولي من أستراليا والهند ونيوزيلندا وروسيا والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، وكذلك المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، فيما لم توقع الولايات المتحدة على الاقتراح.
وقالت الدول الموقعة على مسودة مشروع القرار، إنه "إدراكًا لحاجة جميع البلدان إلى الوصول في الوقت المناسب دون عوائق إلى التشخيصات عالية الجودة والآمنة والفعالة والميسورة التكلفة، والعلاجات والأدوية واللقاحات والتقنيات الصحية الأساسية ومكوناتها بالإضافة إلى المعدات اللازمة للاستجابة لفيروس كورونا"، فإن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية تدعو إلى الشروع في "عملية متدرجة للتقييم النزيه والمستقل والشامل، بما في ذلك استخدام الآليات القائمة، حسب الاقتضاء، لمراجعة الخبرة المكتسبة والدروس المستفادة من الاستجابة الصحية الدولية المنسقة من منظمة الصحة العالمية لفيروس كورونا المستجد".
ولا تشير مسودة مشروع القرار على وجه التحديد إلى حكومة الصين، على الرغم من أن بكين تواجه تدقيقًا دوليًا متزايدًا في معالجتها الأولية لتفشي فيروس كورونا والذي بدا انتشاره، بحسب السلطات الصينية في ديسمبر الماضي 2019، حيث كانت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، دعت في أبريل نيسان الماضي، إلى إجراء تحقيق مستقل في انتشار فيروس كورونا المستجد، ومعالجة "شفافية الصين بالتأكيد" في التعامل مع أزمة انتشار الفيروس، في الوقت الذي وصف فيه المسؤولون الصينيون، دعوات إجراء تحقيق مستقل بأن "الدوافع السياسية" هي التي تحرك تلك الدعوات.
وفي الأسبوع الماضي، ردت الصين على ما وصفته بأكاذيب من السياسيين الأمريكيين، وقالت إنهم يلفقون الاتهامات لإلقاء اللوم على الصين في انتشار فيروس كورونا، فيما كررت السلطات الصينية، نفيها إخفاء معلومات أو التأخر في نشر معلومات حول انتشار فيروس كورونا.
وبحسب موقع العربية، يأتي ذلك في وقت قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين، إن من السابق لأوانه الشروع في إجراء تحقيق بشأن أصول وانتشار فيروس كورونا الذي قتل أكثر من 300 ألف شخص في أنحاء العالم. وقال المتحدث باسم الوزارة تشاو ليجيان خلال إفادة صحفية يومية، إن الغالبية العظمى من دول العالم تعتقد أن الجائحة لم تنته بعد.
ومن المقرر أن يطرح القرار الخاص بفيروس كورونا الثلاثاء، إذا حصل على دعم من ثلثي أعضاء الجمعية، وهي الهيئة الإدارية لمنظمة الصحة العالمية، البالغ عددهم 94. وعارضت الصين بشدة دعوة أستراليا الشهر الماضي لإجراء تحقيق دولي في هذا الوباء وأظهرت مسودة القرار دعم 116 بلدا، على الرغم من أن وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين قالت إن المفاوضات مستمرة وإنها لا تريد استباق النتيجة، كما أن الجدير بالذكر أن أكثر من 4.64 مليون شخص أصيبوا على مستوى العالم وتوفي 310236 بسبب الفيروس الشبيه بالإنفلونزا الذي ظهر في الصين في أواخر العام الماضي.