فضائح النظام التركي تتوالى..قناة موالية لـ«أردوغان» تزعم تبعية القدس لإسرائيل
الثلاثاء، 19 مايو 2020 03:30 م
من جديد تتوالى فضائح النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، حيث توقع سياسيون أتراك انهيار الحزب الحاكم في تركيا "العدالة والتنمية" بداية عام 2023.
ومن ضمن الفضائح تداول رواد عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، استضافة إحدى القنوات التركية الموالية لرجب طيب أردوغان، عبر الأقمار الصناعية لأحد الأشخاص من فلسطين، معنونة في أعلى الشاشة أن الاستضافة من "القدس" وبجانبها كلمة "إسرائيل".
وفي التفاصيل استضافت قناة «A Haber» التركية المعروفة بموالاتها للنظام الحاكم في تركيا عبر شاشاتها محرر وكالة "الأناضول" تورجوت ألب بويراز، للتعليق على حادث مقتل السفير الصيني في إسرائيل، الأحد، لكن الجميع فوجئ بأن القناة تضع فى أعلى الشاشة ما يشير إلى أن الاستضافة عبر الهواء تأتي من مدينة القدس التابعة لإسرائيل.
وأوضح موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن هذه الفضيحة خطوة تعترف من خلالها ضمنيًا تركيا بتبعية المدينة المقدسة لإسرائيل وأنها عاصمة لها.
وأثار الفيديو استياء الكثيرين، منتقدين حالة النفاق السياسى التى تنتهجها السلطة التركية والقنوات الموالية لها فى التعامل مع القضية الفلسطينية، من خلال الادعادات بدعم القضية مع اتخاذ مواقف مناوئة لها، والاعتراف ضمنيًا من خلال هذا الفيديو بتبعية القدس لإسرائيل.
يأتى هذا فيما توقع نائب قوجة إيلى عن حزب الخير، لطفى توركان، حل حزب العدالة والتنمية فى غضون ثلاث سنوات، مؤكدًا أنه سيتشتت، وسيبيع كل عضو فيه الآخر.
وقال توركان فى بيان له عبر حسابه الخاص على تويتر: «من موقعى هنا أؤكد أن حزب العدالة والتنمية سينحل قبل أن يحل حتى عام 2023، وبينما يتفرق، سيبيع البعض بعضهم الآخر. حتى من لا يبيع، سيستخدم الآخر لمصلحته»، مستدركًا: «هل تعتقدون أن الجرح الذى ينزف من الداخل غير ظاهر من الخارج؟».
الجدير بالذكر أن الحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية، يشهد تذبذبات وتقلبات فى الفترة الأخيرة بسبب الإدارة الفاشلة، والفساد الذى اتضح جليًا على الساحة، كما أن هناك حالة شد وجذب داخل الحزب نفسه، غير أن أردوغان يحاول الوقوف منتصبًا، وذلك باتباع سياسات القمع والترهيب ضد الأحزاب المعارضة التى تنافسه بشدة.
وبشأن تزايد الاحتجاجات ضد نظام أردوغان، شهدت تركيا عددًا من الاحتجاجات بمختلف المدن، اعتراضًا على عزل رؤساء بلديات العدالة والتنمية، وتعيين وزارة الداخلية لأوصياء من حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان بدلًا منهم.
وقالت المتحدثة باسم الحزب، إبرو جوناي، أن تعيين أوصياء يمثل انقلابًا على الديمقراطية التركية، مؤكدة أن من قام بالانقلاب هم رجال السلطة الفاشية المسماة بحزب العدالة والتنمية وحليفه الحركة القومية.
وبحسب ما نقلته جريدة «KRT» التركية، فقد شهدت عدد من المدن التركية مثل ديار بكر وباطمان وسيرت ومرسين وشيرناق، احتجاجات شعبية غاضبة ضد عزل رؤساء البلديات المنتخبين وتعيين أوصياء بدلًا منهم.
وشارك فى تلك الاحتجاجات عدد كبير من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي. ورفع المشاركون لافتة كتب عليها «الأوصياء هم اغتصاب للإرادة، ولن نقبل هذا أيضًا».
وقالت جوناى إن الشعب الكردى يعرف جيدًا من الذى قام بانقلاب، ومن الذى يعد خطط الانقلاب، وأن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هم من قاموا بهذا الانقلاب. أن كلاهما يمثل مفهوم السلطة الفاشية فى تركيا.