قبل زيارات العيد.. احتياطات يجب اتخاذها لمنع انتقال عدوى كورونا
الإثنين، 18 مايو 2020 04:00 ص
تنتظر العائلات حول العالم فترة إجازة الأعياد الرسمية للتجمع وزيارة بعضهم بعضا، ورؤية الأجداد لأحفادهم، ولكن عيد الفطر المبارك لهذا العام يشهد طقوسا مختلفة مثلما شهدها شهر رمضان الكريم، لما يشهده العالم من تداعيات انتشار فيروس كورونا المتسجد، وهو الأمر الذي يجب معه مراعاة العائلات للعديد من الإجراءت قبل زيارة أسرهم.
وأصبح من الخطر زيارة الأحفاد لأجدادهم خلال العيد لهذا العام، خاصة مع زيادة حدة انتشار الوباء، وبعد أن حذرت منظمة الصحة العالمية من أن كبار السن هم الأكثر عرضة لخطر مضاعفات فيروس كورونا.
وخلال السطور التالية، يرصد «صوت الأمة» مخاطر زيارة الأجداد والجدات من أحفادهم وكيفية الوقاية من فيروس كورونا في حالة زيارتهم، وذلك وفقا لما ذكره موقع «CNN» الأمريكي، الي أكد أن البقاء في المنزل هو أفضل طريقة لوقف انتشار فيروس كورونا، ولكن إذا كنت تتلهف لرؤية جدك وجدتك أو العكس فهناك طرق لجعل زيارتك أكثر أمانًا لصحتهم، ومع ذلك فلا يزال هناك مخاطر من رؤية الأحفاد للجد والجدة.
مخاطر زيارة الأجداد والجدات في زمن الكورونا
وفي هذا الصدد قال الدكتور سمير سينها، مدير قسم أمراض الشيخوخة في مستشفيات «ماونت سيناء» في تورنتو بكندا، إنه يجب أن يستمر الأشخاص الأكثر ضعفاً مثل: كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة في البقاء في المنزل إذا استطاعوا لحين التوصل للقاح ضد هذا الفيروس".وأوضح أنه من المرجح أن يصاب الأشخاص في هذه الفئات بمضاعفات شديدة إذا أصيبوا بفيروس كورونا، قائلا: «أعتقد أن الوباء كان صعبًا حقًا على الجميع، لكن العزلة الاجتماعية هي مشكلة تخص كبار السن بصفة خاصة، حيث إن أحد أعظم أسباب البهجة لكبار السن هو رؤية أحفادهم».
وأكد أن رؤية شخص عزيز يعني أنك ستتفاعل مع أشخاص لم ترهم منذ أسابيع قضوا عزلتهم في بيئة مختلفة عنك، ولا تعلم هل ينقل لك العدوى أم لا.
تحدث معهم قبل أن تخاطر بزيارتهم
يجب أن يكون اختيار إلغاء زيارة الجد والجدة خيارًا مشتركًا، حيث يجب أن يستمع الأحفاد والأجداد لوجهة نظر بعضهما وأهمية عدم زيارتهم في حمايتهم من كورونا، تناقش في النقاط التالية:
- ناقش سبب رغبتك في الزيارة واعترف بالمخاطرة التي تنطوي عليها.-هل كنت تقيم في المنزل وتحد من تعرضك للفيروس أم أنك لم تلتزم بكل قواعد الوقاية؟
أو هل كان عليك العمل يوميًا في بيئات يمكن أن تعرضهم للفيروس.
أفضل طرق الوقاية لتقليل خطر نقل العدوى لكبار السن
لا توجد طريقة لضمان السلامة الكاملة، ولكن هناك خطوات يمكننا جميعًا اتخاذها لإبقاء الخطر عند أدنى مستوى ممكن، ووفقاً للمجلس الاستشاري العلمي للصليب الأحمر الأمريكي:
1- تأكد من أنك لست مريضًا عندما تخطط لزيارة الجد والجدة، سواء كان ذلك يعني سيلان الأنف أو الحمى أو ألم المعدة أو أي شكل من أشكال المرض وكذلك إذا كان الجد والجدة يعانون من أي أعراض يجب أن يلغوا زيارة الأحفاد.
2- ارتدِ الكمامة الطبية، استمر في ذلك طوال مدة زيارتك، إذا استطعت، حتي إذا كنت غير مصاب بأعراض، فإن الأقنعة تساعد على منعك من استنشاق الفيروس.
3- اغسل يديك لمدة 20 ثانية بالماء والصابون بمجرد دخولك بيت الجد والجدة، مع ضرورة تطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر قبل وصولك.
4- التحية بدون لمس، يجب تجنب القبلات أو العناق بين الأحفاد والأجداد .
5- حافظ على مسافة 6 أقدام أو حوالى 2 متر على الأقل، للوقاية من الفيروس.
6-إعادة تلقي كبار السن للقاحاتهم، وخاصة ضد الأنفلونزا والالتهاب الرئوي، فإذا أصبت بفيروس كورونا، فهناك احتمال أكبر أن تصاب أيضًا بالالتهاب الرئوي أو الأنفلونزا في نفس الوقت، وهذه الأمراض المتعددة ستزيد الضغط على جهازك المناعي لمحاربتها.تقليل عدد الأحفاد الذين يزورون الجد والجدة
وقال الدكتور ويليام شافنر، وهو متخصص في الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة فاندربيلت بأمريكا، أنه عندما تزور عدة أشخاص تزداد احتمالية تعرضك للفيروس، لذا ابدأ بقليل من الناس، أو بواحد فقط في كل مرة، فهذا ليس الوقت المناسب للم شمل العائلة مرة واحدة.
وإليك أحد الاعتبارات الأخرى التي قد تؤثر على اختيارك: قد يواجه الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات صعوبة في الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، فلا تأخذهم معك والأفضل زيارة الأطفال الأكبر سناً.
7- التجمع في مكان مفتوح مثل حديقة المنزل أو فوق سطح منزلك
يجب أن نختار الأماكن الخارجية جيدة التهوية كمكان للقاء الأجداد، حيث إن انتقال العدوى أمر غير محتمل بالخارج ، طالما أننا نبعد مسافة 2 متر، بفضل تدفق الهواء المستمر، لكن من الأفضل ارتداء قناع على أي حال لمنع انتقال العدوى بدون أعراض إذا اقتربنا عن طريق الخطأ.