في الحلقة الـ 21 من مسلسل الاختيار ظهر الفنان محمد عثمان مجسدا شخصية المجند محمد طه، الذي طلب منه المقدم رامي حسنين- الذي قجسد شخصيته الفنان أحمد صلاح حسني، وطلب أن يكون معه في المدرعة خلال إحدى الحملات، لكن تم استهدافهما وتفجير المدرعة بلغم أرضي، واستشهد الأثنان في أكتوبر من عام 2016.
في هذا المسلسل الذي يجسد حياة أحمد صابر المنسي - قائد الكتيبة 103 صاعقة - الذي استشهد فى كمين "مربع البرث"، بمدينة رفح المصرية عام 2017، أثناء التصدي لهجوم إرهابي في سيناء، على أن يُظهر العمل العديد من الجوانب الاجتماعية والإنسانية في حياة البطل الراحل.
لكن من هو البطل طه الذي استشهد مع الشهيد رامي حسنين؟
حكاية الشهيد طه
اسمه بالكامل الشهيد محمد طه دردير، مواليد قرية باجا بسوهاج، استشهد في عمر 22 عاما، وكان أحد أبطال الكتيبة 103 صاعقة، فبعد تفجير مدرعة المقدم رامي حسنين قائد الكتيبة، وقعت اشتباكات مع العناصر الإرهابية، واشتبك طه مع 6 عناصر إرهابية في أراضي سيناء، من أجل فداء المدرعة التي يحتمي بها أصدقاؤه، بعدها استشهد، وشيع جثمان الشهيد في جنازة حاشده بمسقط رأسه، وتنك إطلاق اسمه على إحدى المدارس الإعدادية بسوهاج.
الشهيد رامي حسنين
والعقيد رامي حسنين من مواليد إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، تخرج من الكلية الحربية في يوليو 1996، وانضم لسلاح المشاة وتخصص صاعقة ضمن الدفعة (90)، حصل على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، ثم تدرج في المناصب العسكرية حتى شغل منصب قائد الكتيبة (103) صاعقة، ويعد أحد أهم قادة القوات المسلحة التي قامت بعمليات تطهير موسعة في شمال سيناء ضد الجماعات الإرهابية.
كان معروفا عنه الشجاعة والتفاني وحب الوطن، وخدمته لأهله وزملائه وجنوده، فضلا عن حفظه للقرآن الكريم، وحبه الشديد للأعمال الفنية اليدوية، إلى جانب حبه للزراعة، وتربية الحيوانات والطيور
واستشهد العقيد رامي حسنين مع الجندي محمد طه في 29 أكتوبر من العام 2016، بعد استهداف موكبه بعبوات ناسفة في شمال سيناء، تاركا خلفه زوجته وطفلتيه.
منسي ووصية رامي
وكان وصية الشهيد رامي أن يتولى أحمد المنسي قيادة الكتيبة 103 خلفاً له، وتولى المنسي قيادة كتيبة 103 صاعقة في سيناء بعد استشهاد العقيد رامي حسنين، والذي كان بمثابة معلم وقدوة بالنسبة له.
وقد كشف الروائي الراحل جمال الغيطاني كواليس تلك اللحظة، موضحا أن هؤلاء الأبطال لم يهابوا الموت، قائلا: "القائد العظيم رامي حسنين كان أسطورة ومعلم أحمد المنسي، أذكر سخرية المنسي وهو ذاهب لاستلام القيادة بعد استشهاده وكيف سينتظر حضور "عفريت رامي" اللي هيكدره لأنه أقدم من منسي بدفعة.. مؤكدا أن اللقاء مع الشهيد رامي هو مسألة وقت، بل كان يستنكر تأخر استشهاده.. اشمعنى أنا منلتهاش؟.