داعش يستغل كورونا على أمل العودة.. محاولة للسيطرة على قرية عراقية باءت بالفشل
الجمعة، 15 مايو 2020 03:00 م
في وقت ينشغل فيه العالم بمكافحة فيروس كورونا القاتل، حاول تنظيم داعش الإرهابي العودة مجدداً إلى المشهد العراقي وبقوة، مستغلا الجائحة القائمة.
المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق، اللواء تحسين الخفاجي، حذر من أن تنظيم داعش الإرهابي يستغل أزمة تفشي جائحة كورونا، والأوضاع الاقتصادية والسياسية، لشن عمليات إرهابية في البلاد، مضيفاً أن التنظيم فشل في السيطرة على قرية مبارك، شمالي قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى قرب الحدود الإيرانية.
وليل الجمعة، حاول تنظيم داعش الإرهابي السيطرة على قرية مبارك في قضاء خانقين بمحافظة ديالى شمال شرقي بعقوبة مركز المحافظة، حيث قامت عناصره بحرق المنازل والمحاصيل الزراعية في القرية بعد السيطرة عليها.
ووفقا لخلية الإعلام الأمني، قامت عناصر داعش بمهاجمة قرية مبارك سبقه إطلاق نار من قبل قناصين تسبب بإصابة 3 مدنيين من سكان القرية، توفي أحدهم قبل وصوله إلى مستشفى محافظة السليمانية، مضيفة أن أهالي القرية قاموا بالرد على مصادر النيران، بإسناد من لواء مغاوير قيادة عمليات ديالى، مشيرة إلى أنه خلال المواجهات قتل مختار القرية.
اللواء الخفاجي أشار إلى أن قيادة العمليات المشتركة لن تسمح لتنظيم داعش بالسيطرة على أي جزء من أراضي العراق، كما حدث في السابق.
وخلال خروج قوة من لواء 22 بالحشد الشعبي للإسناد، انفجرت عبوة على عجلة همر تابعة للقوة، مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح.
وشهدت مناطق عدة في قضاء خانقين لحوادث أمنية متواصلة منذ نحو 4 سنوات بعد انسحاب البيشمركة من المناطق المتنازع عليها، مما خلف فراغا أمنيا استغله مسلحو داعش لتنفيذ هجماتهم.
حذر مسؤولو مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي من أن تنظيم "داعش" قد يستغل انتشار فيروس كورونا، كفرصة لتكثيف هجماته الإرهابية.
وأطلق خبراء سياسيون تحذيرات من استغلال تنظيم داعش لجائحة كورونا، حيث حذر منسق مكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف، في إحاطة سرية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من أن إرهابي داعش قد يرون أن الهجمات على الطواقم الطبية والمنشآت فعالة للغاية، لأنها ستولد صدمة هائلة في المجتمع.
وأضاف أن التجارب السابقة أظهرت أن الإرهابيين والمتطرفين العنيفين، الذين يهدفون إلى تغيير المجتمعات والأنظمة الحكومية من خلال العنف، يسعون إلى استغلال الأزمات الكبرى لتحقيق أهدافهم، متابعاً: في الوقت الحالي، يستخدم معظم الإرهابيين الأزمة لأغراض الدعاية، مستغلين حقيقة أن الناس يقضون وقتا على الإنترنت أكثر من المعتاد، مع إجراءات الإغلاق.