التدخل التركي في ليبيا.. مزيد من الانتهاكات ودعم الإرهاب
الجمعة، 15 مايو 2020 03:00 م
تواصل تركيا تنفيذ مخططتها الاستعماري في ليبيا، بدعم ورعاية الميليشيات المتطرفة في العاصمة طرابلس، حيث تدير من خلالها حرباً ضد قوات الجيش الوطني الليبي، بمرتزقة وأسلحة متطورة.
وفق تقرير أعدته مؤسسة ماعت، دفعت تركيا في الأسبوع المنقضي، بالمسؤول العسكري بالجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة خالد الشريف، للإشراف على العمليات العسكرية بالعاصمة طرابلس، وتنفيذ مخططات أردوغان في ليبيا.
خالد الشريف المكنى "أبو حازم الليبي" عاد مؤخرا إلى العاصمة طرابلس قادما من تركيا ودخل عبر طريق مطار مصراته، ليتولى قيادة ميليشيات حكومة الوفاق، وإدارة المعركة في ظل الخسائر المتلاحقة.
وتواصل ميليشيات الوفاق المدعومة بمرتزقة وضباط أتراك انتهاكاتها ضد المدنيين الليبيين، وفي عمل ممنهج تسارع حكومة الوفاق لنفي التهمة عن تركيا في كل هجوم يصيب الليبيين العزل، فبعدما استهدف الميليشيات منطقة شارع الزاوية ومحيط مستشفى طرابلس المركزي ومنطقة طريق السور وشارع الجمهورية والمناطق المجاورة، بوابل من القذائف سارعت حكومة الوفاق لتوجيه أصابع الاتهام للجيش الليبي، عقب الحادث مباشرة دون تحقيقات وكان الاتهام جاهز منذ البداية.
وزعم وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، في بيان، أن الجيش الليبي، قصف قصفاً عشوائياً استهدف مستشفى طرابلس المركزي بشارع الزاوية، وهو ما أدى إلى تضرر مباني بالمستشفى، لافتا إلى أن هذا القصف تعرض لمنطقة سيدي خليفة وطريق السور مخلفًا عدد من الإصابات بين المدنيين وتضرر منزل عائلة الهوني بطريق السور، على حد زعمه.
وهو ما نفاه المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، مؤكداً عدم تنفيذ الجيش لأي عمليات قصف في منطقة شارع الزاوية ومحيط مستشفى طرابلس المركزي ومنطقة طريق السور وشارع الجمهورية والمناطق المجاورة وفق ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام.
وقال عبر صفحته الرسمية، إن هدف هذه السياسة القذرة التي باتت تنتهجها المليشيات مؤخرا بالتنسيق مع المخابرات التركية من خلال تعمد استهداف المدنيين في مناطق مدنية مأهولة وبعيدة عن أي مرافق عسكرية باتت مفضوحة لاستجداء تدخل عسكري أكبر من أردوغان ومنحه مبررا للتدخل بحجة حماية المدنيين.