وقال تقرير إن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورًا ومقاطع فيديو لانهيار مستشفى ميداني مخصص لمعالجة مرضى فيروس كورونا في قطر، ويبدو أن الحادث كان نتيجة لهبوب رياح قوية مصحوبة بأمطار غزيرة، حيث تظهر اللقطات المتداولة المستشفى وقد انهار بشكل شبه كامل، بينما كان بعض الأشخاص يفرون من المكان، فيما لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.
أضاف التقرير أن قطر شيدت المستشفى المؤقت من الخيام، قبل نحو أسبوعين، في منطقة "أم صلال" بشمال العاصمة الدوحة، بإيعاز من وزارة الصحة، التي لم تعلق على الحادث بعد، ويضم 3 آلاف سرير في مرحلته الأولى لاستخدامها في العزل الميداني، وفق تقارير محلية قطرية.
الجائحة تفشى وباء كورونا في قطر كشفت مفاجأة أخرى حيث ارتفاع أعددا المرضى العقليين والنفسسن في بلاد الحمدين، ما دفع الحكومة لافتتاح إدارة جديدة للصحة العقلية لتقديم الدعم اللازم لتلك الحالات.
وفي اعتراف هو الأول من نوعه لرئيس خدمة الصحة العقلية في مؤسسة حمد الطبية، ماجد العبد الله، أكد أن خط المساعدة تلقى عددا ضخما من طلبات المساعدة فى غضون أيام، حيث قدم الإخصائيون بالصحة العقلية خدمات طبية لأكثر من 4000 قطري من إجمالي 300 ألف نسمة هم عدد مواطني قطر.
وكشف فيديو مسرب تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى الأوضاع المتدهورة داخل السجن المركزى القطري، حيث نشرت صفحة "سجناء في قطر" على تويتر فيديو مسرب من داخل السجن المركزي بالدوحة يكشف حالة الازدحام التي تعاني منها السجون القطرية رغم تفشى أزمة كورونا.
وبحسب صفحة "سجناء قطر" لا يتوقف النظام القطري عن جلب المزيد من المعتقلين إلى السجن المركزي مما أدى إلى حالة من الازدحام الشديد دفع إدارة السجن إلى تسكين عدد كبير من السجناء في مكتبة السجن.
كتبت صفحة "سجناء قطر": "تجلب الحكومة القطرية المزيد من الأشخاص إلى سجن قطر المركزى مما أسفر عن زيادة الاكتظاظ. ينام السجناء الآن في "المكتبة".
الصفحة التي تتحدث نيابة عن السجناء كتبت: "نحن لا نريد الموت في السجن، نحن أيضا بشر، لدينا حقوق".
وجانب آخر كشفه كوورنا في قطر، هو ضعف جاهزية الأنظمة التى تكفل حماية العمال الأجانب، وفي ظل تفشي كورونا أصبح العمال في قطر قاب قوسين فمن جهة تعرضهم لخطر الإصابة ومن جهة أخرى مواجهتهم شبح المجاعة.
وانتشرت حالة من الذعر في قطر بعد اكتشاف مئات الحالات المصابة بفيروس كورونا في المنطقة الصناعية التي تضم العديد من المهاجرين، ويخشى القطريون من استمرار تفشى انتشار الفيروس في هذه المنطقة التي تم فرض العزل على جزء كبير منها، حسبما افاد تحقيق لموقع نيوز 18.
يقول فاني ساراسواتي، من مجموعة حقوق المهاجرين: "هناك هذا التمييز القائم في النظام، والذي لا يجب أن نتوقع أن يختفي بشكل مفاجئ، بل سوف يزداد مع تصاعد الأزمة".
ويقول المدافعون عن العمال إن الإجراءات التي أعلنتها الحكومة القطرية لدعم اقتصاداتها وإبطاء انتشار الفيروس لا تتضمن ما يكفي لحماية العمال.
كانت قطر أعلنت تخصيص أكثر من 800 مليون دولار لمساعدة الشركات على دفع رواتب موظفيها وأصدرت لوائح لخفض ساعات العمل في محاولة لوقف انتشار الفيروس، لكن العمال يقولون إن السياسات لا تطبق دائما على أرض الواقع.
قال عامل نفط كيني في قطر إنه اعتاد الركوب للعمل في حافلة مزدحمة مع 60 شخص آخر، لكن الموظفين اشتكوا وخفضت الشركة السعة إلى 30 رجل لكل حافلة. لكنه لا يزال يعيش في غرفة مع ثلاثة آخرين، في مبنى يضم ستة حمامات فقط لـ 450 رجل.
وقال عبر الهاتف، بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب الخوف من العقاب من قبل صاحب العمل: "التزاحم هو المشكلة وغسل اليدين يكاد يكون غير واقعي". تقدم شركته الطعام، ولكن في قاعة طعام مزدحمة، ويعلق على هذا الوضع قائلا: "إن الله وحده هو الذي يحمي الناس".
وبحسب التقرير فإن النساء اللواتي يعملن كمساعدات داخل المنازل لا يملكن في كثير من الأحيان مكان يلجأن إليه في حالة الرغبة في ترك العمل بسبب سوء المعاملة. الإغلاق يعني أنهم لا يستطيعون الخروج للبحث عن عمل، أو حتى في بعض الأحيان لشراء الطعام.