قصة "أميرة كرار".. ماذا قالت الطبيبة الشابة عن التحاقها بكتيبة مواجهة كورونا؟
الجمعة، 15 مايو 2020 03:00 ص
تعد الدكتورة أميرة كرار، نموذج يجسد حالة المجتمع المصرى الشاب فى ساحرة الجنوب، هذا النموذج العاشق لمصر، فرغم صغر سنها وحداثة تخرجها إلا أنها لم تتردد على الإطلاق فى قبول تكليفها بالالتحاق بالدفعة الثالثة من جيش مصر الأبيض داخل مستشفى الحجر الصحى بالصداقة، غير عابئة بأى مشكلات قد تصادفها وهى فى مقتبل حياتها.
"أنا بنت مصر.. لن أنكسر ولن أتخلى عن صد الأزمات".. بهذه الكلمات عبرت الطبيبة الشابة أميرة كرار، بنت محافظة أسوان وقرية العدوة بمركز إدفو، والتى تبلغ من العمر 26 سنة، عن شعورها بالالتحاق بكتيبة الجيش الأبيض داخل مستشفى أسوان التخصصى والتى تواجه تفشى وباء كورونا.
تحدثت أميرة قائلةً: منذ بداية ظهور فيروس كورونا المستجد داخل مصر كنت انتظر لحظة شرف إخطارى واختيارى ضمن أفراد الجيش الأبيض بمستشفى الحجر الصحى بالصداقة ببالغ الصبر والاشتياق حتى أنال شرف أداء رسالتى تجاه المصابين بهذا الفيروس، خاصة وأنها سبق لها الحصول على عدة دورات تدريبية فى مكافحة الأوبئة والفيروسات ومنها الملاريا والالتهاب السحائى، لذا تدربت على التعامل والوقاية من تلك الفيروسات.
وتابعت الطبيبة الشابة، بأن سعادتها بالمشاركة فى هذا الفريق لا تستطيع وصفها، حيث كانت روح المحبة والتعاون هى السائدة بين الجميع، معلقةً: "لم نكن نلتقى معا على الإطلاق وغير مسموح بأى تجمعات للأطقم الطبية، وكنت أتناول طعامى الإفطار والسحور بالواقيات الشخصية طبقا لتعليمات مكافحة العدوى، كنا جميعا يد واحدة فى مواجهة كورونا، يسعدنا ابتسامة مريض قارب على الشفاء، ويؤلمنا آلام الأطفال الصغار وأوجاعهم".
وعن المشاهد التى رصدتها خلال تواجدها داخل مستشفى الحجر الصحى بالصداقة الجديدة، قالت "كرار": إنها مع زملائها كانت تعمل طوال اليوم وتكاد ألا تنام سوى ساعتين، فالمرضى كانوا بحاجة للرعاية، والمرض أمر ليس هين فى ظل عزل المريض.
وفيما يتعلق بمشاهد حزينة أثرت فيها إلى الآن، أشارت إلى مشاهد دخول الأطفال الصغار التى كانت تبكيها، ومشاهد خروج المتعافين كانت تسعدها، خاصة عندما يبلغ المصاب بنتيجته السلبية، ووجهت النصيحة قائلةً: "أنصح المواطنين بضرورة عدم التلامس والمكوث بالمنازل وضرورة تطهير الأسطح للحفاظ على أنفسهم حتى نستطيع القضاء تماما على الجائحة".
وأكدت أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، أكد اهتمامه بالشباب والمرأة المصرية وعلقت قائلةً: "كل الشكر للرئيس على تقديره للأطباء والطبيبات وأطقم التمريض ونعاهده على أن نكون ضد الكسر فى أى أزمة ودائما سننتصر على كورونا".
وكانت إدارة الطب الوقائى بمديرية الشئون الصحية بأسوان، أخذت عينات دم ببلازما من المتعافين من الفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وذلك لعلاج الحالات الحرجة، داخل مستشفى الصداقة التخصصى بأسوان "الحجر الصحى"، تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، وبإشراف من الدكتور إيهاب حنفى وكيل وزارة الصحة بأسوان، والدكتور مصطفى أبو المجد مدير إدارة الطب الوقائى بمديرية.
وأكد الدكتور نجيب نجيب، مدير الطب الوقائى بالإدارة الصحية بأسوان، أن اثنين من المتعافين من فيروس كورونا، من مدينة أسوان، تبرعا بعينات دم ببلازما، وذلك للمساهمة فى علاج الحالات الحرجة المصابة بالفيروس قاتل، مشيرًا إلى أن المتعافين هم أول أسرة كاملة كانت مصابة بفيروس، قائلاً: "عقب تقديم دعوة لهم لم يتأخروا وعلى الفور ذهبوا إلى المستشفى وقاموا بالتبرع بدمهم".
وأوضح الدكتور نجيب نجيب، بأن أول متعافيين يتبرعون بالدم ببلازما "الأجسام المضادة"، داخل المحافظة، وأن المتبرع هو "محمد.ع.ا" هو وزوجته بهدف المساهمة فى تقديم العلاج للمصابين بفيروس وهم كانوا أول مصابين بالفيروس داخل المحافظة، لافتًا أن أخذ العينات كان داخل معمل الدم بمستشفى أسوان الجامعي، وبعد الانتهاء من أخذها على الفور يتم فصلها ويقوموا بذهاب تلك العينات إلى مستشفى الصداقة التخصصى بأسوان، وتقديمها للمرضى الحالات الحرجة.