وصفوه بالوباء العنصري.. لماذا تفوق الرجال على النساء في نسب وفيات الكورونا؟

الوباء يجتاح العالم وعشرات الدول تجري أبحاثا وتقدم اختبارات من أجل فهمه بشكل أكبر ومحاولة الحد من انتشاره ومن ثم القضاء عليه، ورغم مرور بضع أشهر على انتشار الوباء حول العالم، وما تبعه من تداعيات مؤلمة لعدد من دول العالم سواءالخسارة البشرية أو الاقتصادية، إلا إنه لم يتم إقرار أي علاج بشكل رسمي، ويكتفي العالم باتباع إجراءات الوقاية والعزلالصحي.

 

هذا هو المعروف تماما عن انتشار الفيروس التاجي المستجد كوفيد ١٩ والمعروف إعلاميا بوباء كورونا، ولكن هناك أنباء ربماتكون مفيدة للأبحاث والاختبارات التي تجرى بغرض التوصل لعلاج، حيث تظهر الإحصائيات أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بفيروس كورونا المستجد، ومن المرجح أن السبب في ذلك هو الاختلافات الجسدية بين الجنسين، وهوما وصفه مراقبون على سبيل المزحة، بأن الفيروس عنصري وذلك لاستهدافه جنس عن أخر.

 

وفقا لما ذكرته صحيفة ميرور البريطانية، ثبت في الصين أن معدلات الإصابة بين الجنسين متساوية، ولكن ثلثي الذين توفوا كانوا من الرجال.

 

وفي البداية رجح العلماء أن السبب وراء ذلك أن الرجال مدخنين في الصين وذلك بسبب كون ٦٢٪؜ من الرجال في الصين مدخنين، ولكن بعد انتشاره في قارتي أوروبا وأمريكا، تم اكتشاف أن هذه النظرية خاطئة، حيث أن أعداد المتوفين من الرجال أكثر من النساء، بالرغم من أن الكثيرات مدخنات.

 

وتقول الصحيفة البريطانية في تقريرها، إن فيروس كورونا أشرس مع الرجال، ونجد أن النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض الاضطرابات الهضمية، وذلك لأن لديهنجهاز مناعي قوي، في تنويه إلى أن الاختلافات الفسيولوجية بين الجنسين ربما تكون السبب في تغلب النساء علي الوباءونجاتهن، فنمط الحياة له دور كبير مثل التدخين والنظام الغذائي فهناك بعض التفاوتات الصحية بين الرجال والنساء.

 

ورجحت الطبيبة سارة هوكس، مديرة مركز الصحة العالمية في جامعة لندن كوليدج، أن كروموسوم X، هو ما يساعد على محاربة النساء للأمراض، مفسرة أن  الكروموسومات X  تحتوي على حوالي 1000 جين مختلف مشاركين في تقوية الجهازالمناعي، ولكن كروموسوم Y الذكري لديه حوالي 70 جينًا فقط، ويشارك في إنتاج الحيوانات المنوية، وأضاف أن الخلاياالأنثوية لها دور كبير في جعلها تحافظ علي حياتها، وعدم الإستسلام للمرض أو الوفاة.