أوروبا تقلل من إجراءات كورونا.. ومساعي لإعادة فتح حدودها الداخلية
الخميس، 14 مايو 2020 10:00 ص
ترفع الدول الأوروبية بحذر إجراءات العزل في مواجهة فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بوفاة أكثر من 290 ألف شخص في العالم.
وتعيد بعض الدول فتح حدودها الداخلية، فيما ترتفع أعداد الإصابات مجددا في دول عدة وتبدو أقل من الواقع في دول أخرى.
ودعا الاتحاد الأوروبي الأربعاء الى إنقاذ موسم الصيف في القطاع السياحي الذي تضرّر بشدة من الأزمة، مشجعا على عودة تدريجية للسياحة.
وخففت فرنسا وإسبانيا مزيدا من إجراءات العزل المفروضة على السكان منذ أسابيع.
في ألمانيا أعلن وزير الداخلية هورست شيهوفر أن بلاده، كما جيرانها فرنسا والنمسا وسويسرا، "وضعت لنفسها هدفا واضحا هو العودة الى حرية التنقل في أوروبا اعتبارا من منتصف حزيران/يونيو". كما أعلن أن تدابير المراقبة على الحدود ستخفف اعتبارا من 16 مايو.
وقالت نائبة رئيسة المفوضية مارغريت فيستاغر في مؤتمر صحافي في بروكسل "لن يكون هذا صيفا عاديا... لكن إذا بذلنا كلنا جهودا، لن يكون علينا تمضية الصيف محجوزين في المنزل، ولن يضيع موسم الصيف كله بالنسبة الى الصناعة السياحية".
وبحسب وثيقة حصلت عليها وكالة فرانس برس، ستقدّم المفوضية الأوروبية توصيات اليوم تقول فيها إن إعادة فتح الحدود الداخلية يجب أن تتم بطريقة "منسقة الى أقصى حدّ ممكن وبدون تمييز".
في فرنسا، سلك بعض تلاميذ المدارس طريق المدرسة فيما آخرون على وشك العودة إلى الدراسة. وستفتح الشواطئ في نهاية هذا الأسبوع للتنزه أو ممارسة الرياضة.
في إسبانيا، تذوق الكثيرون فرحة العودة إلى الحانات، مع تدابير وقاية ونظافة صارمة. وقال ناركوس رودريغز في طراغونة "ما زلنا خائفين من الإصابة بالفيروس والحاق العدوى بأحبائنا، لكن يجب أن نخرج إلى الشارع وعلينا أن نعيش من جديد".
وقرّرت السلطات الإسبانية الثلاثاء وضع الأشخاص القادمين إلى إسبانيا في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، اعتبارا من يوم الجمعة، وذلك خلال كل مدة حالة الطوارئ السارية لغاية 24 مايو ما لم يتم تمديدها.
ولمواجهة كارثة صحية عالمية أودت بحياة 290 ألفا و477 شخصا وأصابت أكثر من 4,2 ملايين شخص وفق إحصاءات رسمية، تحاول جميع البلدان تحقيق توازن صعب بين التدابير الهادفة إلى الحد من انتشار الوباء وقرارات إعادة إنعاش الاقتصادات التي تأثرت بأزمة غير مسبوقة.