الاستخبارات الأمريكية تتهم الصين بتفشي كورونا.. ليست المرة الأولى وألمانيا سبقتها
الأربعاء، 13 مايو 2020 07:00 م
على مدار أشهر وجهت واشنطن إلى العاصمة الصينية بكين اتهامات بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد عالميا، وفي ظل تلك التطورات كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) معلومات جديدة بخصوص الملف المهم.
وبحسب تقرير الاستخبارات الأمريكية، مارست الصين ضغوطا على منظمة الصحة العالمية، لتأخير التحذيرات العامة بشأن فيروس كورونا في وقت مبكر من تفشي الوباء، يقول: "نعتقد أن الصين ضغطت على منظمة الصحة العالمية للتهوين من خطر الإصابة بفيروس كورونا في يناير، بينما تحفظت بكين على الإمدادات الطبية.
ويتناغم تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية مع اتهامات إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الصين، بشأن احتمال تسرب الفيروس القاتل من معامل مدينة ووهان، فضلا عن تستر بكين على الوباء.
يقول التقرير الذي نشرته وفق مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن الصين هددت بوقف التعاون مع تحقيقات منظمة الصحة العالمية بشأن فيروس كورونا، إذا أعلنت المنظمة الدولية أن التفشي يستلزم "حالة طوارئ صحية عالمية"، وذلك في يناير، وفي وقت عمدت بكين إلى تخزين المعدات الطبية وأدوات الحماية المصنوعة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
ويأتي تقرير وكالة المخابرات المركزية في وقت يقترب عدد الوفيات بسبب كورنا في الولايات المتحدة من 83 ألف شخص، في حين وصل عدد المصابين إلى أكثر من مليون ونصف المليون.
ومن المحتمل عودة توتر العلاقات بين واشنطن وبكين بشكل أكبر، في ظل إصرار المسؤولين في الإدارة الأمريكية على تحميل الصين مسؤولية إخفاء معلوقمات بشأن تفشي الوباء، وهو ما تنفيه بكين، على الرغم من أن التقرير هو الثاني من نوعه يشير إلى أن الصين ضغطت على منظمة الصحة العالمية بقوة للتقليل من مخاطر الوباء.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، وثيقة استخباراتية تشير إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، ضغط شخصيا على المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، جاء فيها: "في 21 يناير، طلب الرئيس الصيني من رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس حجب المعلومات حول انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان وتأخير التحذير من الجائحة".
ونفت منظمة الصحة العالمية أكثر من مرة تعرضها لضغوط من الصين بشأن تفشي فيروس كورونا، واصفة المعلومات بهذا الصدد بأنها "لا أساس لها من الصحة وغير دقيقة"، مؤكدة: أنها تبني توصياتها على أسس علمية وأفضل ممارسات الصحة العامة والأدلة والبيانات ونصيحة الخبراء المستقلين.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن رئيسها لم يتواصل مع الرئيس الصيني في 20 أو 21 أو 22 يناير، لكنه التقى شي في بكين في 28 يناير.