رجحت مصادر كورية جنوبية وأمريكية أن يكون "السلاح الاستراتيجي الجديد" الذي ذكره زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في نهاية العام الماضي، غواصة نووية جديدة بوزن 3000 طن مزودة بصواريخ باليستية متعددة المهام.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة "دونج إي إلبو" الكورية الجنوبية التي ذكرت أن هذه الفرضية استندت على عدة مؤشرات من بينها إجراء كوريا الشمالية اختبارات تلقيم تحت الماء لصواريخ بالستية تطلق من البحر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري كوري جنوبي قوله إن "سلاح كيم الاستراتيجي الجديد يشير إلى الأساليب والقدرات النووية الجديدة التي لم يتم الكشف عنها بعد".
وأضاف أن "غواصة جديدة يمكنها حمل ما يصل إلى ثلاثة صواريخ بالستية من طراز Pukguksong-3 SLBM، تبدو واعدة".
واعتبرت الصحيفة أن كيم يحاول من هذه الخطوة إيصال رسالة إلى الولايات المتحدة وحلفائها، مفادها أن كوريا الشمالية دولة نووية وقوة ضاربة لا يمكن تجاهلها بمجرد امتلاكها صواريخ بالستية عابرة للقارات.
وأشارت إلى أن ذلك قد يشكل تهديدا لأراضي الولايات المتحدة وقواتها في كوريا الجنوبية واليابان وكذلك قاعدة جوام الواقعة في المحيط الهادئ.
وكان الزعيم الكوري الشمالي قد أعلن في نهاية العام الماضي أن "العالم سيكتشف في المستقبل القريب سلاحا استراتيجيا جديدا"، وذلك في خضم التوترات التي تشهدا الكوريتين لاسيما في الملف النووي الذي تتمسك به بيونج يانج.
يذكر أنه بعد غيابه 20 يوما وتزايد التقارير حول صحته والتى ذهب بعضها إلى أنه مات بعد إجراء عملية فى القلب شككت وسائل إعلام غربية بصورة تظهر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون وهو يقص شريط إكمال مصنع للأسمدة.
رئيس كوريا الشمالية يفتتح مصنع الأسمدة
وقال خبير لشبكة "سى إن إن" الأمريكية، والتى كانت من بين أولى وسائل الإعلام التى نقلت التقارير حول اختفاء كيم وصحته، إن فيديو لقص الشريط كان سيكون أكثر إقناعا من صورة يظهر فيها رئيس كوريا الشمالية إلى جانب أخته التى قيل إنها الأقرب لخلافته.
وأكدت كلا من شبكة "سى إن إن" الأمريكية، وهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أنهما لا يستطيعان التأكد من الصورة، فى الوقت الذى امتنع فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن التعليق على ظهور كيم جونغ أون لأول مرة منذ 11 أبريل الماضي.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "أفضل عدم التعليق على ذلك. سيكون لدينا ما نقوله عن ذلك في الوقت المناسب".
وقام كيم (35 عاما) بافتتاح المصنع في سون تشون، برفقة كبار الشخصيّات وشقيقته كيم يو جونج، التي تُعد واحدة من أقرب مستشاريه.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية في كوريا الشمالية أن "كيم جونج أون قطع شخصيا الشريط الذي كان يرمز انتهاء أعمال البناء".