القطاع الزراعي يتكبد خسائر 23% من إجمالي خسائر الأزمات والكوارث
الأربعاء، 13 مايو 2020 04:00 صسامي بلتاجي
تشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إلى أن القطاع الزراعي، يتكبد 23% من إجمالي الأضرار والخسائر الناجمة عن الأزمات والكوارث، بما في ذلك المحاصيل والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية والغابات؛ وعلى الصعيد العالمي، يتراوح متوسط الخسائر الاقتصادية المرتبطة بالكوارث الطبيعية وأزمات السلسلة الغذائية، حتى يونيو 2019، بين 250 مليار دولار و300 مليار، كل سنة؛ وذلك وفق ما جاء في تقرير للمنظمة، للدورة الحادية والأربعين، في يونيو المشار إليه، حول تنفيذ البرامج لعامي 2016 و2017؛ والذي تناول في أحد محاوره، زيادة قدرة سبل كسب العيش على الصمود أمام التهديدات والأزمات.
وبحسب التقرير ذاته، شهد عاما 2016 و2017، عددا غير مسبوق من النازحين بشكل قسري، (النازحين داخليا واللاجئين)، وتهديد المجاعة في 4 بلدان في أفريقيا والشرق الأدنى؛ وأدت النزاعات إلى تقويض قدرة الملايين الآخرين على الصمود أمام الكوارث؛ ذلك ما ذكره تقرير منظمة الأغذية والزراعة، المشار إليه؛ والذي أضاف أن الأمراض الحيوانية وآفات المحاصيل وقضايا سلامة الأغذية في ازدياد؛ وكان عام 2017 قد شهد هطول أمطار غزيرة وفيضانات وموجات جفاف وحر وحرائق مدمرة، وكادت تلك الأحداث أن تفضي إلى تقويض الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر وتحقيق هدف القضاء على الجوع، بحسب التقرير.
أشارت منظمة الأغذية والزراعة، في تقريرها، إلى دورها في تنسيق الجهود الخاصة بتفشي دودة الحشد الخريفية في أفريقيا، وما أعدته المنظمة، في إطار الشراكة، للإدارة المستدامة لدودة الحشد الخريفية، والتي أقرها الاتحاد الأفريقي، في أكتوبر 2017، وبرنامج عمل للمنظمة بشأن الإدارة المستدامة لدودة الحشد الخريفية في أفريقيا، وكانت للمنظمة عدة تدخلات في القارة الأفريقية، لتعزيز قدرات البلدان للاستجابة لدودة الحشد الخريفية، بما في ذلك التوعية وتعزيز قدرات المزارعين في مجال إدارة الآفات وتعزيز القدرات للكشف المبكر عن دودة الحشد الخريفية، والاستخدام الفعال لمبيدات الآفات وأفضل ممارسة، والرصد والإنذار المبكر واستعادة القدرات الإنتاجية.