«مشاعر هتلر الرقيقة».. فيلم يرصد رحلة انتقال الحاكم النازي من معسكر الفن إلى الدماء
الثلاثاء، 12 مايو 2020 03:00 ص
قد يغير موقفا واحدا حياة إنسان بأكملها، ويدفعه إلى التحول لشخصية كارهه لمن حوله، تسعى إلى إخراج طاقة الغضب المبكوتة داخلها بشتى الطرق، حتى تصل به إلى مرحلة قد لايعرف نفسه خلالها.
أدولف هتلر، واحدا ممن لعبت الأقدار دورها في تغير ملامح حياته، فالمتأمل فى رسوماته يلمح تعبيرات تنم عن العزلة والوحدة، يشاهد خطوطا يدرك من خلالها طبيعة الشخصية التى رسمتها، فترى ما الذى حدث لأدولف هتلر وكيف تحول الرسام الطموح لقاتل نازى؟ وحملت يده السلاح وتركت الريشة والألوان؟ وتحولت مشاعره المرهفة لأخرى نازية تقتل وتفتك بكل متعة وتلذذ؟.
الحقيقة إنه لم يكن يوما مغرما بالتعليم، حتى إنه قضى سنواته الأولى عقب تسربه من المدرسة الثانوية فى الرسم وزيارة المتاحف .
طوال الوقت كان يشعر أن بداخله فنان مرهف الحس لا يحتمل التقيد أو التحجيم، فقرر السفر والتنقل هنا وهناك، بحثا عن شغفه حتى وجد ضالته فى المواظبة على حضور الأوبرا فى فيينا ودراسة الموسيقى.
وبخلاف هذا اكتشف فى نفسه جوانب أخرى جديدة، فمثلا تملكت منه رسومات العمارة المدنية وكان يبدع فيه وقتها، أراد أدولف هتلر أن يكون فنانا يشار إليه بالبنان.
«انت فاشل ومرفوض»، فجأة تخرج تلك الكلمات من اللجنة التى أجرت له اختبار القبول بأكاديمية الفنون فى فيينا عام 1907 . وقعت الكلمات على أذنه كالصاعقة، ليسأل نفسه: «لماذا يحدث هذا معى لقد كنت واثقا من القبول؟».
خرج أدولف هتلر من غرفة إعلان النتائج غاضبا وكارها العالم بأسره، لقد تحطم الفنان الذي كان يحيا بداخله، وأصبح العالم على موعد مع شخصية أخرى شرسة وعنيفة ودموية. وهنا كان للتاريخ قول آخر.
في الفيديو التالي نستعرض العوامل التي أثرت في شخصية أدولف هتلر وبدلت حالته من شخصيه مرهفة المشاعر تعشق الرسم والموسيقى لأخرى نازية تقتل دون شفقة أو رحمة .