استحقاق رئاسي مبهم.. انتخابات بولندا دون تصويت ولا مراكز للاقتراع
الأحد، 10 مايو 2020 11:00 م
واقعة غريبة شهدتها بولندا اليوم الأحد، جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، فكان من المفترض أن ينتخب البولنديون الأحد، رئيسا لهم، إلا أن مراكز الاقتراح لن تفتح أبوابها ولا أحد قام بالتصويت على الانتخابات التي لم يتم إلغاؤها رسميا ولا تأجيلها.
وأثار الغموض حول الانتخابات البولندية جدلا واسعا لاسيما وأنها ستدخل التاريخ كحالة نادرة لأكثر اقتراع مبهم حدث في العالم.
وخرج المشهد بهذا الشكل الغامض، جراء عجز المحافظين القوميين الحاكمين والمعارضة عن التفاهم على حل دستوري مقبول من الطرفين، وانتشار فيروس كورونا.
وكان زعيم حزب القانون والعدالة المحافظ الحاكم ياروسلاف كاتشينسكي، وحليفه زعيم حزب "تفاهم" ياروسلاف غوفين، الذي يرغب في تأجيل الاقتراع، أكدا أنهما توصلا إلى هذا الحل الأربعاء.
وقالا في بيان: "عندما يمر موعد العاشر من مايو وتلاحظ المحكمة العليا كما هو متوقع، عدم صلاحية الانتخابات بسبب عدم إجرائها، ستعلن رئيسة البرلمان عن انتخابات رئاسية جديدة في أول موعد ممكن".
ونقلت شبكة سكاي نيوز عن الخبير السياسي ستانيسلاف موتشيك، عميد جامعة كوليجيوم سيفيتاس: "ندخل في أجواء العبث"، مضيفا أن الإعلان "يبدو وكأنه أمر صدر إلى المحكمة".
في الوقت نفسه، رفض الحزب الحاكم تأجيل الانتخابات الرئاسية الذي تطالب به المعارضة التي لم يتمكن مرشحوها من القيام بحملاتهم، وكذلك يريده ثلاثة من كل أربعة بولنديين حسب استطلاعات الرأي.
وبموجب الدستور، فإن تأجيل الانتخابات الرئاسية يستوجب إعلان حالة كارثة طبيعية، ورسميا، رأى الحزب الحاكم أن الوضع الصحي لا يتطلب ذلك، وألمح بطرق شبه رسمية إلى أن شركات متعددة الجنسيات تعمل في بولندا يمكن أن تطالب بتعويضات هائلة لا تستطيع الدولة دفعها.
إلا أن المعارضة ترى سببا آخر لذلك، وهو أن الحزب المحافظ يريد ضمان فوز الرئيس المنتهية ولايته أندريه دودا الذي ينتمي إليه.