بسبب تأثرها بتفشي كورونا.. الطيران القطري يعتزم الاقتراض لدفع أجور الموظفين

السبت، 09 مايو 2020 05:00 م
بسبب تأثرها بتفشي كورونا.. الطيران القطري يعتزم الاقتراض لدفع أجور الموظفين

بعد تأثرها على نحو حاد بتفشي جائحة كورونا عالميا تواجه شركة الخطوط الجوية القطرية، أحد أكبر تحديات وجودها في سوق الطيران الدولي، بإعلانها رزمة إجراءات للتقشف والاستدانة خلال فترة الـ45 يوما الماضية.
 
وكانت الخطوط القطرية تفتخر بعودة نشاطها تدريجيا للرحلات المدنية، بإعلانها بدء تشغيل رحلاتها تدريجياً إلى 52 وجهة بنهاية مايو الجاري، وإلى 80 وجهة بنهاية يونيو المقبل، الأمر الذي يؤكد أن هناك شكوكا حول قدرة عودة الخطوط القطرية للتحليق مجددا.
 
وأوقفت الخطوط القطرية غالبية وجهاتها المدنية حول العالم منذ مارس الماضي، مع الإبقاء على عدد قليل من الوجهات المدنية لبعض أسواقها الرئيسية، مع تراجع الطلب العالمي على السفر الجوي.
 
وكشفت مصادر لوكالة رويترز للأنباء أن الخطوط الجوية القطرية تجري محادثات مع بنوك بشأن قروض بقيمة مليارات الدولارات، إذ تتأهب شركة الطيران المملوكة للدولة للبدء في إعادة بناء شبكتها التي تضررت بفعل جائحة فيروس كورونا.
 
وقالت المصادر إن المحادثات مع البنوك تجري على أساس ثنائي، فيما أضاف أحد المصادر أن الشركة قد تبحث تقديم ضمان من وزارة المالية لجمع التمويل.
 
ومنتصف مارس الماضي، استغنت الخطوط القطرية عن نحو 200 موظف، جمعيهم من مواطني الفلبين المقيمين في قطر، مع إجبار تفشي فيروس كورونا الناقلة على خفض الرحلات الجوية.
 
بينما أعلنت الشركة، في 21 أبريل الماضى، تنفيذ "برنامج التضامن" الذي يقضي بتأجيل دفع نسبة 50% من الراتب الشهري الأساسي للموظفين الموجودين في الدوحة من المستوى المتوسط فأعلى.
 
وأوضحت الشركة في بيان حينها: "سيكون هذا الإجراء مؤقتاً ومن المتوقع أن يمتد لفترة ثلاثة أشهر فقط، ابتداءً من شهر أبريل لعام 2020.. وستجري الناقلة القطرية مراجعة مستمرة لهذا الإجراء بناءً على ما يطرأ من تطورات على أوضاعها المالية".
 
وخلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، قالت الخطوط القطرية إنها تنوي تنفيذ خفض آخر، لكنه كبير في عدد من الوظائف، بسبب القيود على السفر الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، حيث أخطرت الشركة أطقم الضيافة بأن يستعدوا لتسريحات قادمة.
 
وفي السنة المالية الماضية، تعمّقت خسائر الخطوط القطرية، إذ بلغت خسائرها التراكمية بنهاية السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2019، نحو 4.14 مليار ريال قطري، مقارنة بـ2.03 مليار ريال قطري بنهاية السنة المالية السابقة مسجلة نمواً 104%.
 
وبحسب البيانات المالية للناقلة القطرية، تضاعفت خسائرها بأكثر من 8 مرات خلال العام المالي المنتهي في الـ31 من مارس، لتسجّل 2.33 مليار ريال (640 مليون دولار)، مقارنة بخسائر 251.6 مليون ريال (69.55 مليون دولار) في العام المالي 2017 - 2018.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة