في ذكرى وفاته.. حكاية أحمد مظهر من ظابط جيش لـ فارس السينما العربية
السبت، 09 مايو 2020 04:06 ص
لُقب بفارس السينما المصرية، وقد برع في جميع الأدوار التي أسندت إليه من كوميدية مثل فيلم الجريمة الضاحكة ولصوص لكن ظرفاء وحتى دور الأمير العاطل في فيلم الأيدي الناعمة، إنه الفنان المصري أحمد مظهر الذي وافته المنية قبل اليوم الـ 8 من مايو من عام 2002، بمستشفى الصفا بالمهندسين عن عمرٍ ناهز ال84 عام على إثر التهاب رئوي حاد للغاية، وقد شيعت جنازته بشكل مهيب من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ودفن بمقابر باب الوزير قرب قلعة صلاح الدين الأيوبي.
أحمد مظهر الضابط
الكثير لا يعرف ان أحمد مظهر بدأ حياته ضابطأ بالجيش المصري حيث تخرج من الكلية الحربية عام 1938 مع الرئيسين الراحلين أنور السادات وجمال عبدالناصر، ثم بعدها ألحق على سلاح المشاة ثم انتقل لينضم لسلاح الفرسان وتدرج إلى أن تولى قيادة مدرسة الفروسية ، وشارك في الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين عام 1948 ثم تفرغ للتمثيل فأبدع وترك تراثاً كبيراً من فن الزمن الجميل.
بدايته الفنية
بدأ أحمد مظهر عمله بالفن حينما قدمه زكي طليمات في مسرحية الوطن عام 1948 م، ثم دخل عالم الفن السينمائي من بوابة الفروسية حينما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين ليقوم بدور في فيلم ظهور الإسلام عام 1951 .
وبعدها رشحه يوسف السباعي لبطولة فيلم رد قلبي عام 1952 وقد حقق هذا الفيلم نجاح كبير قرر بعده مخرجو السينما أن يستثمروا نجاح هذا النجم، ثم تواصلت رحلة أحمد مظهر على شاشة السينما بعد أن خلع ملابسه العسكرية عام 1956 ، حيث استقال برتبة عقيد وعمل سكرتيراً عاماً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب إلى أن تفرغ عام 1958 م للعمل في السينما وأصبح نجماً سينمائياً بارزاً.
صلاح الدين
لعل أبرز أدواره على الإطلاق هو دور صلاح الدين الأيوبي الذي مثله في فيلم الناصر صلاح الدين، كما لعب دور الأمير العاطل باقتدار الذي يدل على انتمائه لطبقة أرستقراطية في فيلم الأيدي الناعمة و فيلم رد قلبي .
وقد قام بتمثيل فيلم أجنبى عالمي مع الفنان بيتر جريفز صاحب أشهر مسلسلات السينما الإمريكية مهمه مستحيله وكذلك الممثل العالمي كاميرون ميتشل وشاركهم البطولة الفنان المصري الشاب عمرو سهم ومجدى وهبه وتدور أحداثه في بدايات القرن العشرين والبحث عن البترول وهذا الفيلم كان من إنتاج المنتج العالمي تونى زارانداست.
جوائزه
ونال أحمد مظهر تقدير الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات حيث قلده الأول وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1969 ، وكرمه الثاني أيضا بوسام آخر رفيع في احتفالات مصر بعيد الفن الذي توقف بعد اغتيال السادات في أكتوبر عام 1981 م ونال أكثر من 40 جائزة محلية ودولية على مدى مشواره الفني الطويل من أهمها جائزة الممثل الأول في فيلم "الزوجة العذراء"، وحصل على جائزة في التمثيل عن دوره في فيلم الليلة الأخيرة، كما تم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.