عقب رفض ولاية ألمانية مساعدات أردوغان.. تركيا ترسل معدات وقاية "معيبة" إلى بريطانيا
الجمعة، 08 مايو 2020 02:00 ص
عقب تفجر فضيحة رفض ولاية ألمانية مساعدات تركيا الطبية حجزت السلطات البريطانية شحنة من معدات الوقاية الشخصية، نقلها سلاح الجو البريطاني من تركيا يوم 22 أبريل الماضي، بعد أن تبين أنها "معيبة".
وقال المفتشون إنه لا يمكن استخدام شحنة من معدات الوقاية الشخصية التركية، التي تزن 84 طنا بما فيها 400 ألف رداء طبي، لكونها "معيبة" ولا تلبي معايير السلامة في بريطانيا.
وأوعزت السلطات باحتجاز الشحنة في مستودع حكومي قرب مطار هيثرو، غربي لندن، بحسب ما نقل موقع شبكة "سكاي نيوز" نقلا عن صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية.
وتعليقا على احتجاز الشحنة قال وزير شؤون أيرلندا الشمالية في الحكومة البريطانية، براندون لويس، لشبكة "سكاي نيوز": "اعتقدنا أن هذه المعدات ستكون بالمستوى المطلوب، ولكن عندما فحصها خبراؤنا هنا، وجدوا أنها ليست كذلك"، وأضاف أن "نتوقع من كل معدات الوقاية الشخصية التي نمتلكها، أن تتوافق مع المعيار الذي وضعناه عند شرائها".
ولم يعلق لويس على ما إذا كان يجب فحص الشحنة التي تم الإعلان عنها قبل مغادرتها تركيا، لكنه أقر بأنه "في هذه الحالة تبين أن بعضها ليس جيدا بما فيه الكفاية".
وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية في بيان "هذا وباء عالمي حيث تشتري العديد من البلدان معدات الوقاية الشخصية، مما يؤدي إلى نقص في جميع أنحاء العالم، وليس في بريطانيا فحسب".
وأضاف البيان: "عادة يتم فحص جميع معدات الوقاية الشخصية لضمان تلبية المعدات لمعايير السلامة والجودة التي يحتاجها موظفو الخطوط الأمامية لدينا. وإذا لم تتوافق مع مواصفاتنا أو فشلت في اجتياز عمليات ضمان الجودة لدينا، فلن يتم توزيعها على العاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا".
ويأتي الإعلان عن عدم صلاحية شحنة معدات الوقاية التركية في وقت أصبحت فيه بريطانيا أول دولة في أوروبا تسجل أكثر من 30 ألف حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا الجديد.
وكانت المساعدات الطبية التي أهدتها حكومة حزب العدالة والتنمية إلى ولاية هانوفر قد تسببت بأزمة في ألمانيا حيث قال والي مقاطعة هانوفر، هوك جاجاو، إنه لن يقبل الكمامات الطبية والمقصد عددها 40 ألف قناع.
ورغب مصطفى أركان، القنصل التركي في هانوفر، بانو مالامان، في إهداء والي هانوفر 40 ألف كمامة طبية، غير أنه في ختام اللقاءات الثنائية مع مسؤولي البلدية ووالي هانوفر أعلن الأخير رفضه لتلقي هذه الهدية.
وذكرت صحيفة Avrupa Postası أنه تم توجيه دعوة تضمنت رئيس بلدية هانوفر وعضو حزب الخضر، باليت أوناي، لتسليم هذه الأقنعة غير أنه لم يستجب أحد للدعوة وبالتالي لم يتم عقد مؤتمر صحفي.
وفي تعليق منه أفاد هربرت شمالستيج، الرئيس السابق لبلدية هانوفر الذي كان من بين المدعوين أن حزب العدالة والتنمية وممثليه يسعون لإخفاء نواياهم الحقيقية من خلال هذه المساعدات، قائلا: “الآلاف من المعتقلين السياسيين والعديد من الإعلاميين يقبعون داخل السجون التركية.