التعليم وكورونا.. الغش الإلكتروني يهدد المنظومة ومطالبات بتقييم التجربة

حذر عدد من أعضاء مجلس النواب، من ظاهرة الغش الإلكترونى، بالصف الأول والثانى الثانوى، حيث يؤدى الطلاب اختبارات نهاية الترم الثانى بعد توقف الدراسة بسبب فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أن هذه الظاهرة تؤثر على المنظومة التعليمية.

 

وفى هذا الإطار، تقدم النائب طارق متولى، بسؤال موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن ظاهرة الغش الإلكتروني، وكيفية مواجهتها في الفترة المقبلة، وأنها تمثل خطورة على المنظومة التعليمية، وقد تؤثر على النظام التعليمي بشكل عام.

 

وأوضح عضو مجلس النواب، أنه كان حريص على متابعة امتحانات الصف الأول والثانى الثانوى، خاصة وان التجربة وليدة، وفكرة جديدة ناتجة عن الظروف الراهنة، متابعا:" سألت إحدى الطالبات عن الامتحان قالت لى كنا قاعدين مع بعض بنحل الامتحان من على جوجل"، مؤكدا أن هناك الكثير من هذه النماذج على مستوى الجمهورية، مما يستوجب إعادة النظر في هذه التجربة الوليدة.

 

وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية أن يتم عمل تقرير شامل ومفصل عن التجربة، يتم ذكر الإيجابيات والسلبيات، ويتم وضع خطة لمعاجلة القصور بها، والمتمثل في عملية الغش الإلكتروني، خاصة وأن هذه الظاهرة قد تتسبب في ضياع الجهود التى تبذلها الدولة لتطوير نظام التعليم، خلال السنوات الأخيرة، ويُهدر جهود أولياء الأمور، وينتج عنه جيل بلا نوابغ أو كوادر علمية.

 

 

وأكد عضو البرلمان، أن تطبيق الوسائل التكنولوجية الحديثة على المنظومة التعليمية يعتمد في المقام الأول على وجود بنية تحتية مؤهلة، وطبيعة الخدمة التي سيتم تقديمها، بالإضافة لمتلقي الخدمة، ولابد ان يكون هناك تنسيق بين الثلاث محاور وتناغم لضمان نجاح أي تجربة جديدة، وما حدث من غش إلكترونى يؤكد ان هناك خللا ما في بعض النقاط، يستوجب إعادة النظر في هذه الفكرة من جديدة على أن يتم الاستفادة من الأخطاء.

 

وفى نفس الصدد، قال النائب محمد إسماعيل، إن ظاهرة الغش الإلكتروني خطر يهدد المنظومة التعليمية، والقضاء عليها هناك عدد من المقترحات، أولا لا بد من الوقوف على الأسباب الفعلية التي أدت لإقبال بعض الطلاب على الغش الإلكتروني، وهل بعض المعلمين هم السبب من خلال المساعدات التي يقدموها للطلاب بالمخالفة للقانون.

 

وطالب عضو مجلس النواب، هناك بعض المعلمين في بعض المحافظات قاموا بتجميع الطلاب في أماكن من أجل مساعدتهم على حل الامتحان بالغش الجماعى، مؤكدا أن المعلم قدوة للطالب، وما يحدث من قبل البعض يجعل الطلاب يفقدون هذه القدوة، وبالتالى هذا الأمر يمثل خطورة على الأجيال المقبلة، والنشء الجديد.

 

ويرى النائب رياض عبد الستار، أن المنظومة التعليمية تواجه حربا شرسة منذ أن تم الإعلان عن تطوير التعليم، خاصة، وأن النظام الجديد يعتمد على إدخال الأساليب الحديثة فى المنظومة، وهذا بدروه لن يروق للبعض، مما دفعهم لشن هجوما على المنظومة، واتهامها بأنها ستكون سببا فى فشل النظام التعليمى فى مصر.

 

وأرجع عضو مجلس النواب، تزايد ظاهرة الغش الإلكترونى إلى بعض المعملين، وان التجربة جديدة، وكل نظام جديد خاضع للنجاح والفشل، ولكن نظرا للظروف الراهنة كان هناك اتجاه إجباري لإجراء الامتحان بهذه الكيفية، مطالبا بتقييم التجربة، وبحث أسباب الغش الإلكترونى لعدم الوقوف فى هذا الخطأ مرة أخرى.