الاختيار.. الشهيد محمد صلاح محمد طالب المدفعية بضرب الكمين عليه وعلى التكفيريين

الخميس، 07 مايو 2020 12:22 ص
الاختيار.. الشهيد محمد صلاح محمد طالب المدفعية بضرب الكمين عليه وعلى التكفيريين
الاختيار
أمل غريب

ستظل أرض سيناء تروي قصص أبطال ضحوا بحياتهم دفاعًا عن الأرض، بصدق فنالوا الشهادة التي لا يحظى بها إلا الصادقين الذين لا يهابون الموت، وكان الاختيار هو ملاقاة رب العزة رجالا أوفوا بعهدهم أمام الله بحماية أرض الوطن وشعب مصر، ولم يموتوا جبناء أو مذلولين، خلدت أسمائهم في كل شبر من أرض الوطن، فلا تخلوا مدينة أو قرية، من جثمان شهيد شيع بها، من أجل أن نحيا آمنين سالمين.

الاختيار.. أسطورة شهداء كمين البرث

"قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. منسي بقى اسمه الأسطورة.. من أسوان للمعمورة.. وقالوا ايه.. شيراوي وحسنين عرفان.. قالوا نموت ولا يدخل مصر خسيس وجبان.. وقالوا ايه.. خالد مغربي دبابة.. بطل وجنبه احنا غلابة.. وقالوا ايه.. العسكري علي من الشجعان.. مات رجال ومن الفرسان.. وقالوا ايه.. أبطالنا في سينا.. قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. طيرنا فوقينا.. وقالوا ايه.. ابطالنا في سينا.. قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. حاميين أراضينا.. قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. قاهريم أعادينا.. وقالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه.. والدور جه علينا.. وقالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه"، جملا بسيطة خلدت ذكرى أسماء أبطال معركة كمين البرث التي دارت في شمال سيناء بين إرهابيي داعش ومجموعة أبطال الكتيبة 103، على مشارف الارتكاز الأمني بقرية البرث في جنوب رفح، فجر يوم 7 يوليو 2017، وأسفرت عن استشهاد وإصابة 26 بطلا مقاتلا من رجال الصاعقة في الكتيبة الأقوى داخل الجيش المصري، بالإضافة إلى مقتل العشرات من صعاليك تنظيم داعش الإرهابي.

الاختيار.. قصص أبطال كمين البرث

تداول المصريون كلمات الأغنية ولم يعرفوا قصة أسماء الشهداء الذين خُلدت أسماؤهم فيها، (العسكري علي، وعمر الشبراوي، خالد المغربي دبابة، وأحمد محمد حسانين)، ولم يدركوا أن كلمات الأغنية كٌتبت لتمجيد بطولة شهداء الكتيبة 103 في معركة البرث، التي كانت الأشرس بين المعارك التي خاضها أبطال القوات المسلحة المصرية في سيناء ضد تنظيم داعش الإرهابي.

الاختيار.. الشهيد محمد صلاح محمد

ولد الشهيد النقيب محمد صلاح محمد، في قرية نزلة عبد الله بمحافظة أسيوط، وهو خريج الكلية الحربية، سلاح الدفعية.

التحق الشهيد البطل النقيب محمد صلاح بالكتيبة 83 صاعقة، ثم تزوج.

نال البطل النقيب محمد صلاح، الشهادة أثناء ملحمة كمين «البرث» برفح في يوليو 2017.

 

الاختيار.. الشهيد محمد صلاح نال من التكفيريين لأخر نفس

يروي أحد زملاء الشهيد البطل محمد صلاح، بطولته وبسالته أثناء ملحمة كمين البرث، بأنه بعد انتهاء الموجة الانفجارية التي أحدثها التكفيريين بعد اصتدامهم بسيارتين مفخختين في أسوار الكمين الحديدية.

ويقول: كلنا بالكامل اتحركنا من أماكنا بسبب الموجة الانفجارية واتصابنا كلنا بشظايا، وبالرغم من ذلك أكمل كل فرد فينا دوره، إلا أن التكفيريين ألقوا صاروخا على إحدى غرف الكمين واتفجرت، وبدأ كل الأبطال يوزعون أنفسهم على المنزل، وبالفعل تحرك البطل محمد صلاح، على الرغم من إصابته الشديدة التي أدت إلى أنه كان ينزف دما من كل أنحاء جسده الطاهر، أثر الموجة الانفجارية، وشبة مغمى علية.

بعد دقائق معدودة، استعاد البطل محمد صلاح، وعيه، وبدأ في إبلاغ الإحداثيات للقيادات، وبالفعل استطاعت المدفعية ضرب التكفيريين وأصابت منهم أعداد كبيرة، وكان يقول للقيادات (اضربوا الكمين يا فندم.. اضربوا الكمين علينا وعليهم).

استمر البطل محمد صلاح، في تعامله بسلاحه ضد التكفيريين، بكل بسالة وشجاعة وإصرار، ولم يترك سلاحه من يده، حتى أنه عندما نفدت زخيرته اخذ سلاح أحد زملائه الشهداء، واستمر في إطلاق الرصاص على أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، إلا أنه أصيب بطلق ناري، أدى إلى استشهاده أثناء تعامل قوات المدفعية والطيران، مع التكفيريين.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق