"مولاى إنى ببابك قد بسطت يدي ".. حكاية أشهر إنشاد ديني في رمضان
الجمعة، 08 مايو 2020 09:00 ص
يعد الشيخ "سيد النقشبندي" قاريء القرآن وأحد من أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني والذي لقب بـ"سلطان المداحين"، وكان ولا يزال صوته يأسر قلوب الملايين في رمضان خاصة وقت الإفطار.
سجل "النقشبندي" 6 ابتهالات قائلا عنها " لو مكنتش سجلتهم مكنش بقالي تاريخ بعد رحيلي " لتظل ابتهالاته التي قدمها مع الملحن بليغ حمدي وعلي رأسها "مولاي إني ببابك" أشهرها والتي جسدت تعاون بدأ بالصدفة عندما كان النقشبندي يحضر خطوبة احدى بنات الرئيس الراحل أنور السادات فقد كان الرئيس حريص علي وجود أنشاد ديني في الحفلات التي يحضرها .
وخلال الحفل قام "سيد النقشبندي" بتقديم التحية للرئيس الذي وقع عينة في نفس الوقت علي كل من الإذاعي الكبير وجدي الحكيم والملحن الشهير بليغ حمدي ليطلب من "الحكيم " الجمع بين النقشبندي وبليغ في عمل واحد يستمع اليه من خلال الإذاعة قائلا : خلصلنا الموضوع ده بسرعة يا وجدي ،وهو ما رفضه النقشبندي بشدة في البداية قائلا " علي آخر الزمن يا وجدي يلحن لي بليغ " أعتقادنا منه أن بليغ لاينجح سوي في الأغاني فقط ،الا أن الحكيم استطاع أن يقنعه بعد تهدئته .
وعلي مضد ذهب "النقشبندي" بصحبة حكيم لمبني الإذاعة وعقله رافض بشدة ذلك التعاون وفي نفس الوقت لايعرف كيف يخرج من هذه الورطة التي أدخله فيها الرئيس السادات ،ورغم ذلك الرفض طلب منه الإذاعي وجدي الحكيم الاستماع أولا لبليغ ثم اتخاذ القرار
ليجمع الاستوديو الإذاعي بين "بليغ" و"النقشبندي" الذي تحول رفضه الشديد بعد مضي بعض الوقت إلي أصرار على التعاون مع بليغ الذي أكد للشيخ النقشبندي أن ما سيستمع اليه من أنشاد ديني سيعيش 100 عام .
ليجمع الاستديو الإذاعي بين العملاقين "النقشبندي" و"بليغ"، والذي أستطاع بعد ساعة واحدة من استماع الشيخ للحن "مولاي إني ببابك " أن يجعله يخرج عن صمته معلنا اقتناعة الكامل بذلك العمل، لتكون الصدفة وحدها وراء أشهر أنشاد ديني يتم الاستماع له حتي الآن.