لا تتوقف انتهاكات الحكومة التركية على الداخل فقط، بل تستمر في الخارج لتشمل دول عربية عديدة منها سوريا وليبيا، فوفقا للمعارضة التركية فأن الرئيس رجب طيب أردوغان يؤجج الحرب في البلدين، ليس بهدف سوى تحقيق مصالحه وتوسيع نفوذه بأن يكون له الكلمة الأولى والسلطة على الأراضي السورية والليبية.
وقال مدحت سنجار، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي، إنه في العام الثاني للحرب السورية قامت الحكومة التركية بدعم المنظمات المتشددة، بهدف إقامة حكومة من الإخوان المسلمين على أرض سوريا، وساعدت هذه الحكومة الكثير من المنظمات على أرض سوريا، وداعش جاءت من هذه المنظمات.
وأضاف "سنجار"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الثلاثاء، أن القوات الكردية أوقفت هذه المنظمات والإخوان وكان هذا جيدًا، ومنذ ذلك الوقت يحاول أردوغان التحكم في مدن أخرى في سوريا، وأن يكون له سلطة على الأراضي السورية.
وتابع، أن الحكومة التركية تحاول تأجيج الحرب في سوريا، ولا تعمل حتى من أجل استعمار هذه الأراضي، مشددًا على أن الحرب في سوريا لو طالت يجب أن يكون هناك حوار مع الاكراد والممثلين الشرعيين في سوريا وفي المنطقة.
واعتبر، أن تدخل تركيا عسكريًا في ليبيا وسوريا مغامرة غير محسوبة، معربًا عن رفضه للتدخل العسكري في ليبيا وسوريا، مشددًا على أن حل هذه المشاكل يجب أن يكون بالشكل الدبلوماسي بعيدًا عن الصراعات، مؤكدًا أن حكومة أردوغان فوضوية وتخلق حروب فوضوية، فنحن مع الوسائل السلمية التي تنمى العلاقات بين الدول وضد القوة والعسكريين والأساليب الغير سياسية التي تتبع.
وأضاف "سنجار"، أن أردوغان لا يريد ديمقراطية ولا حرية في تركيا، ويريد أن يمنع حزبنا من العمل السياسي، ويعلم أننا لدينا قدرات هائلة فيما يتعلق بعلاقتنا مع الشعب.
وتابع، أن أردوغان لديه تحالف مع الشيوعيين الأتراك، وبعض الرجال الذين يعملون مع أردوغان ضد السياسية الكردية وضد الاكراد أنفسهم، ولا يريدوا إعطاء أي حقوق إنسان للأكراد، ولا يعطي فرصة للأكراد للحكم الذاتي في تركيا أو في عفرين في سوريا رغم أن هذا حقوق شرعية.
وأردف، أن الحكومة التركية وتصرفاتها مع الاكراد في سوريا، تريد فقط التحكم العسكري في الأكراد، معقبًا: "طالما أن أردوغان موجود لن يكون هناك سلام في المنطقة".