صندوق النقد: رغم تحديات كورونا.. مصر استفادت بانتعاش قطاع استخراج المواد الأولية وزيادة الطلب الخارجي

 

 

اصدرت إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، التقرير ربع السنوي، عن مستجدات آثار الاقتصاد الإقليمي، والذي صدر في أبريل 2020، وواكب موضعه انتشار وتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتراجع النمو في المنطقة موضوع التقرير، المشار إليه، والذي استخدم عبارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من أن الأولوية القصوى، ينبغي أن تكون إنقاذ الأرواح وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر؛ وكان الرئيس السيسي، في بداية اتخاذ إجراءات مواجهة تداعيات الجائحة، قال أن صحة المصريين هي الأولوية الأولى، بصرف النظر عن النفقات.

 

توقع التقرير اتخاذ تدابير مالية توسعية في كافة البلدان، في سياق تعزيز جهود مكافحة الفيروس والآثار الاقتصادية الناجمة عنه، وتشير التوقعات إلى ارتفاع العجز المالي في البلدان المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، في المتوسط إلى 8.5% من إجمالي الناتج المحلي، بسبب تأثير تراجع النمو على الإيرادات الضريبية في معظم البلدان وزيادة الإنفاق؛ ولفت التقرير إلى أن مصر يمكن استثناؤها من تلك الاختلالات الاقتصادية أو مواطن الضعف الهيكلي أو الصدمات المعاكسة، حيث استفادت من انتعاش قطاع استخراج المواد الأولية، وزيادة الطلب الخارجي.

 

وأضاف تقرير صندوق النقد الدولي حول مستجدات آثار الاقتصاد الإقليمي بالمنطقة، أن مصر كانت من بين 4 دول، قامت بتوجيه كثير من التحويلات والدعم للأسر المستحقة، من خلال استخدام برامج الحماية الاجتماعية، وكانت من بين 3 دول، وجهت تحويلات نقدية للعاطلين عن العمل وأصحاب الأعمال الحرة؛ ومصر ايضا، كانت احدى دولتين، أشار إليهما التقرير، باعتبارهما قدمتا مساعدات للشركات المتضررة في قطاعي السياحة والتصدير، من خلال الإعفاءات الضريبية؛ وقدمت الحكومة المصرية تسهيلات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للحصول على ائتمان، كما قامت بالتدخل لدعم سوق رأس المال.