اعتبر برلمانيون إعلان الحكومة عن إنشاء المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية، خطوة على الطريق الصحيح، وذلك لمواجهة جائحة فيروس كورونا وغيرها من الأزمات الصحية التي قد تطرأ في أي وقت.
الدكتور سامي المشد، أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، قال إنه سيتم تحديد آليات عمل وأهداف واختصاصات المركز الفترة المقبلة، ولكنه خطوة مهمة جداً للتعامل مع الأزمات الصحية.
وأشار المشد إلى أن جائحة كورونا ستغير مفاهيم كثيرة في كل المجالات وليس الصحة فقط، بل غيرت بشكل كبير في أنماط الحياة، وبعد انتهاء هذه الأزمة سيكون هناك استفادة كبيرة من هذه التجربة، في كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث الصحية فيما بعد.
وتابع المشد أن الدول الأفريقية بما فيها مصر يظهر فيها أوبئة، ومصر لديها تاريخ طويل في الطب الوقائي، ويقوم بدور مهم في مواجهة فيروس كورونا حاليا، مستفيدا في ذلك من التجارب السابقة في مواجهة الأمراض المعدية والتعامل معها، وذلك يعطي خبرة كبيرة في هذا المجال.
وأشار إلى أن إنشاء المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية سيكون له دور في تقييم التجربة الخاصة بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا، للاستفادة منها في مواجهة أي أزمة مستقبلا، وتطوير الأداء، متابعاً: إدارة الأزمة أمر مهم جداً ومؤثر في كيفية المواجهة والحلول، فالجميع حاليا يشيد بإدارة الحكومة لأزمة كورونا في كل المجالات، وكل المؤسسات تعمل كمنظومة واحدة، وهناك تضافر في الجهود، ولابد أن يكون التزام ووعي من قبل المواطنين.
من جهته قال الدكتور مكرم رضوان، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن تلك الخطوة تأخرت كثيراً، وكان يجب إنشاؤه منذ فترة طويلة، باعتبار أن أي دولة معرضة في أي وقت لحدوث كوارث وأزمات صحية، وبالتالي فائدة وجود جهة أو لجنة أو مركز لإدارة الأزمة، تتمثل في وجود آليات للمواجهة وحلول، مبنية على دراسات واستفادة من تجارب سابقة، ويكون لديها دراسات استباقية وتوقع.
وأكد رضوان، على أن إدارة الأزمات علم ومجال مهم جداً وضروري في أي دولة، كما أن تخصص إدارة الأزمات والكوارث أمر ضروري، ويتولاها أشخاص لديهم خبرات كبيرة وكفاءة، ويطرحوا حلول قوية لإدارة الأزمات، وهو ما وافق عليه النائب همام العادلي، رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب.
ودعا العادلي إلى ضرورة الإسراع في تدشين المركز وتحديد اختصاصاته، واختيار خبراء ذوي كفاءات في مجال إدارة الأزمات والصحة والطب الوقائي، علي أن يكون مركز دائم ولا يرتبط فقط بأزمة فيروس كورونا المستجد، مضيفاً أن هذا المركز يجب أن يستفيد من التجارب السابقة في مواجهة وإدارة الأزمات والكوارث الصحية، وأن يعمل بناء علي دراسة وتخطيط، وأن يحدد كيفية التعامل مع أزمة كورونا حال تصاعد الموقف وزيادة أعداد الإصابات، بوضع سيناريوهات التعامل وكيفية المواجهة وتحجيم وتقليل الخسائر.
وأعلن الدكتور أحمد السبكي، مساعد وزير الصحة، ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن أن وزارة الصحة بصدد بصدد إنشاء المركز الوطنى لإدارة الأزمات والكوارث الصحية، مع تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، خلال اجتماع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب الاثنين الماضي، لمتابعة آخر المستجدات في أزمة فيروس كورونا.
وقال "السبكى"، إنه تم الانتهاء من تصميم المركز، وسيتم نقل غرفة العمليات الخاصة بجائحة كورونا والموجودة حاليا بديوان الوزارة إلى المركز، وسيتم إطلاقه فى أقرب وقت ممكن.
