بـ 50 جنيها.. مدرسون يتحايلون على وقف الدروس الخصوصية بتجميع الطلاب في المنازل

«الغش أسلوب حياة».. مقولة أصبحت تمثل شريحة كبيرة من طلاب الثانوية العامة فرغم التحذيرات الكبيرة التى أطلقها وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، بأن كافة جروبات الغش على وسائل التواصل الاجتماعي مرصودة ومخترقة، فإن الطلاب يبتكروا أساليب متعددة للتحايل على القانون وممارسة الغش الجماعى دون خوف من مراقبة الوزارة وان الامتحانات تتم عن طريق الاونلاين والمنزل.

 

«بابجي» و «الفراشة» و «جمهورية تانية ثانوي».. جروبات دشنها الطلاب على فيسبوك وواتس آب، يتم من خلالها إرسال ورقة الامتحان وحلها بشكل جماعي وتضم أحدي الجروبات ما يزيد عن 5 آلاف طالب ما بين أولى ثانوي وثانية ثانوي، ويقوم كل طالب بارسال إجابة السؤال والتأكد من صحته من خلال أصدقاءه على الجروب والذي يضم بعضها مدرسين يساعدوا الطلاب على الإجابة مقابل مبالغ مادية.

 

ونظرا لأن الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادة الأحياء تداول الطلاب ورقة الإجابة منذ الصباح ليبدءوا في إرسال الاجابات لبعضهم من خلال الكومنتات وعلق بعض الطلاب على الإجابات المرسلة، كنت فين من بدري جي بعد ما بعت الامتحان، ليرد الآخر لسة واصلني حالا تتعوض المادة الجاية.

 

أما صفحة «شاومينج» المعروفة بتسريب الامتحانات قالت انها سوف تنشر لطلاب الصف الثاني ثانوي في تمام الساعة السابعة صباحاً ورقة الامتحان لمادة الاحياء، وذلك عبر تطبيق الواتس آب بشكل سري للغاية. وقالت الصفحة في بوست على صفحة الفيسبوك الخاصة بها «#الصف_الثاني_الثانوي اجهزوا من دلوقتي لبعد الفجر معاكم وفاضيين ليكم وان شاء الله نظبطلكم الدنيا على الاخر وبقيت المواد كلها هتنزل في جروب الواتس الناس الا عايزة تكلمنا على رسايل الصفحة».

 

ولم يقتصر الغش على جروبات الفيس بوك والواتس والتيلجرام فقط بل إن بعض المدرسين باعوا ضمائرهم واحلوا الغش في الشهر الكريم، فبعد توقف سبوبة الدروس الخصوصية لجأ عدد من المدرسين معدومي الضمير إلي حياة جديدة بتجميع الطالبات بالمنازل ومساعدتهم في حل الامتحان بمقابل مادي.

 

ففي أحدي المدارس الخاصة يقوم مدرس المادة  بتجميع الطالبات في مجموعات ما بين 7 إلى 10 طالبات بمنزل إحداهما ويحرص المدرس علي التباعد بين الطلاب وتعقيم المكان واستخدام الكحول ويقوم بحل الامتحان للطالبات بشكل جماعي واختلفت التسعيرة ما بين 50 جنيها إلى 100جنيه حسب المادة وعدد المجموعة وكذلك علمى ام ادبي، لتحل سبوبة حل الامتحانات وسيلة المكسب بدلا من خسارة فلوس الدروس الخصوصية.

 

ورغم أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، حذرت من تسريب الاسئلة والتزام الطلاب وعدم الغش، إلا أنه منذ بدء امتحانات نهاية الترم الثانى للصفين الأول والثانى الثانوى، تم رصد قيام بعض الطلاب بالغش من خلال الواتس وصفحات الفيس وأيضا تصوير أسئلة الامتحان الإلكترونى ورفعها على صفحات الغش.

 

وكشف الدكتور طارق شوقى، أن كل من اجتهد بنفسه سواء بالمشروعات أو الامتحانات الإلكترونية سينجح هذا العام أما من اشتري بحثًا أو شارك فى الغش الجماعي سيدخل امتحانات الدور الثانى لأن التربية قبل التعليم، متابعا: «نحن معكم علي التليجرام كما أننا معكم على فيس وواتس».