بعد قرار تجديد رخص السيارات.. كيف يستعيد سوق السيارات قوته؟

«تسجيل عقود السيارات وتجديد الرخص السارية والتراخيص الجديدة».. خطوات اتخذتها الدولة من أجل محاولة إعادة الانتعاش لسوق السيارات مرة أخري بعد التوقف الذي دام علي مدار ثلاث شهور منذ بدء اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث أن وضع صناعة السيارات عالميا يعاني من التوقف  وبالتالى تقليص العمالة، وقد وضع خبراء في صناعة السيارات روشتة لحل الأزمة وعودة الصناعة بشكل جزئي.

 

يقول عفت عبد العاطي، رئيس شعبة صناعة السيارات في غرفة القاهرة، إن سوق السيارات معطل بشكل كامل منذ وقوع الأزمة في الصين وليس منذ ظهور المرض في مصر، فالصين تعد الدولة الأولي في استيراد السيارات وقطع الغيار والمخزون المتوفر حاليا نتيجة ما قبل الأزمة.

 

وأبدى عبد العاطي تفاءله بعد عودة الحياة إلي طبيعيتها في الصين وبدء المصانع في التشغيل مرة أخري، مشيرا أن الدولة المصرية ستتمكن قريبا من السيطرة على الوباء ولكن الأمر متوقف على وعي المواطنين حتى تتمكن الصناعة والتجارة للعودة مرة أخري، خاصة ان حركة بيع السيارات توقفت بشكل نهائي فمن يملك المال سيراجع احتياجاته الأساسية والسيارات لا تكن ضمن الأولوية في المرحلة الحرجة التى تمر بها.

 

واوضح رئيس غرفة السيارات، أن الأزمة الحالية كشفت أهمية البدء في دعم الصناعة الوطنية وعدم الاعتماد على الاستيراد والتوجه نحو صناعة السيارات الكهربائية كما يحدث الأن داخل مصانع القوات المسلحة، فلابد من توجيه الدعم للمصانع للبدء في صناعة السيارات محليا ومساندتهم لتقليل الاستيراد من الخارج، مشيرا إلي أن مبيعات السيارات خلال الفترة الماضية ضعيفة جدا والمعارض بعضها أغلقت متوقعا أن يستمر التوقف لمدة شهرين أخريين.

 

 ومن جانبه  قال عمر بلبع،  رئيس شعبة السيارات بغرفة الجيزة، أن حركة بيع السيارات متوقفة تماما خلال فترة الحظر، موضحا أن فتح التجديد وتسجيل السيارات الجديدة خطوة هامة ستساهم في إنعاش سوق السيارات مرة اخري والتي توقفت بشكل كبير حيث انخفضت المبيعات بنسبه ٧٠٪ عن السابق .

 

واضاف بلبع، أن أسعار السيارات سترتفع الفترة المقبلة بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا نظرا  إلي توقف السوق من الإنتاج والاستيراد من الخارج، بالإضافة إلى الارتفاع المتوقع في سعر العملة، فقد تراجعت المبيعات لتأثر حركة الاستيراد بتوقف العشرات من مصانع السيارات العالمية عن الإنتاج.

 

وأشار بلبع إلى استقرار أسعار السيارات خلال الفترة الراهنة في ظل الركود التام الذي يسيطر على السوق متوقعا انتعاش المبيعات خلال الفترة المقبلة مع انتهاء أزمة فيروس كورونا وإنهاء الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، خاصة أن الركود الذي يعيش فيه السوق المصري حاليًا ليس إحجامًا عن الشراء ولكن كان  انتظارًا لإعادة فتح باب التراخيص.

 

وذكر رئيس شعبة السيارات، أن البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" لمبيعات شهري يناير وفبراير الماضيين كانت تنبئ بانتعاشة كبيرة، إذ تخطت معدلات النمو حاجز الـ100%، إلا أن التوقف الذي ألحقه الفيروس بالسوق قلص فرص النمو إلى الحد الأدنى خلال شهر مارس الماضي وابريل الجاري.