حذرت دراسة أجرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي من أن إقامة حفلات الزفاف وأعياد الميلاد والجنازات تؤدى لزيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا بمعدل 3 أضعاف، خاصة في الأماكن ذات التهوية السيئة، وقالت الدراسة إن هذه الحفلات هي أكثر التجمعات التي تساهم في نقل العدوى بفيروس كورونا.
وبحسب ما ذكر موقع "دايلي ميل" أوضح البروفيسور آدم كوتشارسكي، كبير علماء الأوبئة والأستاذ المساعد في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، فإن معدل الإصابة المعتاد، المعروف باسم معدل R، يرى أن شخصًا واحدًا ينقل الفيروس إلى ثلاثة آخرين في المتوسط.
وتشير الدراسة إلى أنه عندما تلتقي مجموعات كبيرة في بيئات سيئة التهوية، يرتفع معدل الإصابة وينتشر الفيروس ثلاث مرات أسرع.
وتعني النتائج أن الذهاب إلى أماكن إقامة الشرائع الدينية أو الاحتفال بأعياد الميلاد يمكن أن يعرض آلاف الأشخاص للخطر بسبب ارتفاع معدل العدوى ولكن يمكن السماح بالتجمعات حيث يقيم الناس على مسافة بعيدة عن بعضهم البعض في مكان بالهواء الطلق.
وأوضح كوتشارسكي أنه يجب منع حفلات الزفاف وأعياد الميلاد والجنازات حتى عام 2021 ، لتجنب الذروة الثانية للعدوى بالفيروس.
وقال: "بمجرد رفع الحظر، فإننا نخاطر بالعودة إلى حيث بدأنا، ونواجه نموًا هائلاً في عدد الحالات."
وأوضح قائلاً "انظر إلى مكان حدوث هذه الأحداث التي تشهد تجمعات، غالبًا ما يكون في التجمعات العائلية والوجبات وحفلات الزفاف والحفلات."
اقترح الدكتور كوتشارسكي على الحكومة أن تظل القيود الاجتماعية قائمة حتى العام المقبل، مما يعني أن احتفالات عيد الميلاد قد تلغى أيضاً.
وأظهر البحث أن التواجد خارج المنزل لممارسة نشاط بدني في الهواء الطلق يمكن أن يكون جيداً هذه الأيام.
وقال عالِم الأوبئة: "يمكن الذهاب إلى الحديقة لممارسة الرياضة، حيث تكون مخاطر انتقال العدوى منخفضة جدًا".
ويأتي ذلك في الوقت الذى قال فيه السير جون بيل، العالم الرائد وراء اللقاح المحتمل الذي تم تطويره في جامعة أكسفورد، أن اللقاح قد يصبح واضحًا إذا كان يعمل أم لا بحلول يونيو المقبل، ومع ذلك ، اقترح آخرون أن الأمر قد يستغرق 18 شهرًا قبل أن تكون أي لقاحات جاهزة.