شهدت مدينة السلام قصة مؤلمة عقب مقتل زوجة على يد زوجها، لكن الجديد كان السبب وراء الجريمة، بعد أن هددت الزوجة برفع قضية خلع لاستضافته الزوج والديه بمنزله، لينهال عليها حتى أصبحت جثة هامدة.
كانت بداية الواقعة بورود بلاغ لقسم شرطة السلام، يفيد بقيام عامل بالاعتداء على زوجته بالسلاح أبيض سكين، وبالانتقال والفحص تبين صحة البلاغ، وبإجراء التحريات اللازمة تم ضبط المتهم وبسؤاله أقر بارتكاب الواقعة وحرر المحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق.
قصة حب ملتهبة جمعت بين «م. م»، و«م. س» كللت بالزواج الرسمي، وعاش الزوجان تحت سقف من السعادة والحب، لكن وهل تدوم الحياة لأحد انقلب حال الأسرة رأساً على عقب بعد أن قرر الزوج استضافة والديه معه داخل شقته بالقاهرة مظراً لمرضها وترددهما على المستشفى كثيرا.
«هذا منزلى وليس من حق والديك أم يسكنا به»، بتلك الكلمات اعترضت الزوجة على إقامة أهل زوجها معها، ما أثار غضب الزوج، اشتعلت نيران الغضب ولقى الشيطان طريقاً بعقل وقلب الزوجة لتقلب حياتها من حب ونعيم لغضب ونقم وتعاسة لا مثيل لها،
في أحد الأيام فوجىء الزوج بطرد زوجته لوالدته بحجة الاستعداد لتأجير الشقة التي يقيمان معهما فيها داخل المسكن، جن جنون الزوج وعاتب الزوجة بشدة لتفاجئه بتهديده بالذهاب لمحكمة الأسرة وخلعه، لم يدرى الزوج إلا وهو يطعنها لتقع جثة هامدة لا تتحرك، لتنهي معها قصة أسرة جديدة بين الموت والسجن.
ألقت قوات الأمن القبض على المتهم وأحالته للنيابة العامة التي استمعت لأقواله حول الواقعة. واعترف المتهم أن والديه كانا يعيشان في الأرياف، وكانا يترددان عليه من حين لآخر، وبعد مرض والده وتردده على المستشفى في القاهرة أكثر من مرة، قام المتهم بتجهيز الطابق الأول لهما ليقيما فيه حتى يستكمل والده علاجه في القاهرة.
ويكمل الزوج المتهم: «وفى يوم الواقعة تفاجأت بطردها لوالدي بحجة استعدادنا لتأجير الشقة التي يقيمان فيها جن جنوني وانهلت عليها بالضرب ولم أشعر بنفسي إلا بطعنها بسبب حديثها وكلامها المستفز أمام أهلي، ولم تكن في نيتي قتلها».
في غضون ذلك، أمرت نيابة السلام، بإحالة المتهم بقتل زوجته بسبب خلافات زوجية وتهديدها بخلعه، للمحاكمة الجنائية العاجلة. وأسندت النيابة للمتهم «م. م»، تهمة قتل زوجته «م. س»، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بسبب الخلافات الزوجية، واعترف المتهم بارتكاب الواقعة بسبب تهديد المجني عليها المستمر له بالتوجه لمحكمة الأسرة لخلعه بسبب استضافته لوالديه في منزله.