تحفيف القيود مع الحذر.. أوروبا تبدأ مرحلة ثانية لمواجهة كورونا

الإثنين، 04 مايو 2020 09:00 م
تحفيف القيود مع الحذر.. أوروبا تبدأ مرحلة ثانية لمواجهة كورونا
كورونا

التزم عدد كبير من سكان العالم منازلهم لأسابيع خوفا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها عدد من الدول لمواجهة الوباء القاتل، فيما تهيئ بعض السكان للتأقلم مع الواقع عبر التباعد الاجتماعي، وهو ما دفع حكومات الدول الأوروبية إلى تخفيف قيودها وبدء مرحلة ثانية من طوارئ كوفيد 19.

وبعد أن أصبحت الحصيلة اليومية للوفيات فى الدول الغربية في استقرار نسبي بل وفى تراجع، رفعت الدول الأوربية الكبرى القيود على الحركة، في إطار التخفيف التدريجى لتدابير الإغلاق من أجل منع العودة المفاجئة لمظاهر الحياة الطبيعية.

لكن مع رفع هذه القيود تنتشر حالة من المخاوف فى مناطق عدة من احتمال عودة الوباء فى موجة ثانية تعقب الموجة الأولى من انتشار فيروس كورونا.
 
وقررت فرنسا تطبيق "ستوب كوفيد" لتعقب المصابين "مناسب" لكن بشرط تعزيز الضمانات بحماية الحريات وتقييم فائدته بانتظام، وسيسمح هذا التطبيق الخاص بالهواتف الذكية فى مرحلة رفع الحجر المنزلى برصد التواصل مع المصابين بوباء كوفيد-19.
 
كما وافقت اللجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات الفرنسية والتي تعتبر هيئة إدارية مستقلة على نظام وضعته الحكومة الفرنسية لتعقب الأفراد ورصد التواصل مع أشخاص مصابين بفيروس كورونا المستجد، سعيا لاحتواء انتشاره.
 
وقال وزير الداخلية كريستوف كاستنير إن " فرنسا تعمل بكامل جهدها لتوفير الكثير من الكمامات بالتزامن مع قرب وقت رفع الإغلاق الصحى فى مايو المقبل،وسيكون لدى فرنسا أكثر من 26 مليون قناع لعامة الناس أسبوعيًا بحلول نهاية أبريل، بالإضافة إلى 20 مليون قناع صحى للمختصين فى مجالات الصحة بحلول نهاية مايو.
 
اما في بلجيكا فقد فرض فينسنت دو وولف عمدة بدلية إتربيك البلجيكية في العاصمة بروكسل إرتداء الكمامات حال التعامل مع أخري، كما وقع على مرسوم للشرطة بهذا المعنى في البلدية ، على ان يكون إلزاماً على أي شخص إرتداء أقنعة الوجه، وذلك استعدادا لرفع الحظر المفروض بسبب كورونا.
 
ويلزم قانون الشرطة الجديد بارتداء قناع للوجه أو بديل يغطي الفم والأنف ، في بعض الأماكن العامة وخاصةً في الأماكن التي من الصعب فيها الحفاظ على التباعد الإجتماعي "مسافة 1.5 متر بين الأشخاص".
 
وفى إيطاليا يعود حوالى 4.4 مليون عامل للمصانع فى إيطاليا غدا 4 مايو، ولكن بشرط قياس درجة الحرارة قبل دخول المصانع، وأشارت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إلى أن إيطاليا سمحت للمصانع ومواقع البناء إعادة فتح أبوابها ، والسماح بزيارات عائلية محدودة مع الاستعداد لإنهاء تدريجى لأكبر إغلاق للبلاد بسبب فيروس كورونا.
 
بالإضافة إلى ذلك، سيتم فتح المتنزهات وسيسمح بالزيارت العائلية والجنازات محدودة مع عدد لا يزيد عن 15 شخصا، كما يمكن اعادة فتح المتاحف والمكتبات اعتبارا من 18 مايو ، وستظل المدارس مغلقة حتى بداية العام الدراسى الجديد فى سبتمبر القادم.
 
وفى إسبانيا، خرج الأطفال من منازلهم للمرة الأولى أمس بعد اضطرارهم إلى ملازمتها لستة أسابيع، وذلك بفضل تخفيف إجراءات الحجر الأشد في أوروبا التي فرضت في 14 مارس إثر التفشي السريع لفيروس كورونا المستجد في إسبانيا. وبعد هذه الأسابيع، مع شروط وهى أن يكونوا برفقة أحد الوالدين ويستخدمون دراجات صغيرة أو دراجات ثلاثية العجلات لمن هم أصغر سناً أو حتى عربات أطفال.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق