"أنا راجل لعين يا أخي".. حكايات إيفهات توفيق الدقن في ذكرى ميلاده
الأحد، 03 مايو 2020 11:06 م
هو أحد عمالقة الفن العربي ونجومه الذين تركوا بصمة خالدة فى تاريخ السينما والمسرح، جسد شخصية الشرير،والكوميديان بصورة سينمائية فريدة، إنه الفنان توفيق الدقن الذي يحل اليوم الـ 3 من مايو ذكرى ميلاده، حيث ولد في عام 1923.
اشتهر توفيق الدقن بأداء أدوار الشر وأشهر الأدوار التى تقمصها هو دور البلطجي والعربيد، حتى أن بعض الناس صدق بالفعل بأن توفيق الدقن يشكل هذه النوعية من الناس، وهذا يرجع لقدرته القوية على الاقناع واحترافه للتمثيل وتقمص الأدوار بشكل دقيق جداً.
بدايته
حصل الدقن على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950، وبدأ حياته الفنية منذ أن كان طالبا في المعهد من خلال أدوار صغيره إلى أن اشترك في فيلم " ظهور الإسلام" عام 1951، ثم التحق بعد تخرجه بالمسرح الحر لمدة سبع سنوات ثم التحق بالمسرح القومي وظل عضوا به حتى إحالته إلى التقاعد.
إيفااته
اشتهر الدقن بالعديد من الإفيهات ولكن أشهرها على الاطلاق هي "أحلى من الشرف مفيش" حيث يتم استخدام هذه الجملة حتى اليوم ، وقد اشتهرت اكثر بعد استخدامها في صور الافيهات والتعليقات على الفيسبوك، ومن بين إيفاته تعليقه في فيلم على باب الوزير بجملة "أنا راجل لعين يا أخي"، وإيفهات كثية أخرى مثل جملته الخالدة في فيلم الشيطان يعظ "كل واحد عاوز يبقي فتوة أومال مين اللي هينضرب"، وإيفهات أخرى كـ "استر ياللي بتستر ويا أه أه ، خلاص يا نوسة هانت والنبي أهلا فسهلا، وصلاة النبي أحسن.
ألف إيفاته بنفسه
وفي تصريحات صحفية سابقة لنجله المستشار ماضي الدقن، قال إن والده الراحل "ألف" 90 بالمائة من إفيهات الأفلام التي اشتهر بها، موضحاً أن أول هذه الإفيهات كانت جملته الشهيرة "استر ياللي بتستر"، إذ قدمها في المسلسل الإذاعي الشهير "سمارة" الذي لعب فيه شخصية المعلم سلطان، ومن بعدها رددها كل من قدم هذه الشخصية، حتى أن هناك أعمال استخدمت هذه العبارة بعد نجاحها.
وأضاف نجل الدقن: والدي كان يبدع ويبتكر، وحينما يكتشف عبارة ما في السيناريو، يستأذن المخرج والمؤلف أن يرددها أكثر من مرة لتصبح لزمة، فهم يثقون كثيرا في ذكاء والدي، هذا إلى جانب ما قدمه بنفسه من إفيهات، كان بيقول أنا أحب أحط الفلفل والشطة في الدور، خصوصا إنه ظهر في وقت كان فيه نجوم كبار قدموا أدوار الشر، فحب يبقى مميز وسطهم ويكون له بصمة خاصة، فقدم الإفيهات عشان يبقى مختلف، والحمد لله الناس لسه لحد النهاردة فاكرينها، وهو اختار لنفسه سكة عشان يفرق مع الناس".
جوائزه
حصل الدقن على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير، منهاوسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956، ووسام الاستحقاق، وشهادة الجدارة في عيد الفن عام 1978، ودرع المسرح القومي، وجائزة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وجائزة جمعية كتاب ونقاد السينما، وحصل على جوائز عن أدواره في عدد من الأفلام، منها "في بيتنا رجل"، و"الشيماء"، و"صراع في الميناء"، و"القاهرة 30"، و"ليل وقضبان".
وتوفي الدقن في 26 نوفمبر عام 1988 بمستشفى الصفا بالمهندسين عن عمر ناهز ال65 بعد أن أصابه الفشل الكلوي.