اليوم العالمي لحرية الصحافة.. دور صاحبة الجلالة في انتصار الـ 10 من رمضان
الأحد، 03 مايو 2020 07:00 م
تحتفل منظمة التربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، اليوم 3 مايو، باليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2020 تحت شعار«صحافة بلا خوف أوخدمات»، حيث امتدت المخاوف بشأن استقلالية الصحافة إلى قضايا جديدة، منها أن شركات الإنترنت أصبحت المنسق الرئيسي للمحتوى الصحفي والثقافي وبعض نماذج الأعمال التجارية التي شجعت التضليل وخطاب الكراهية على حساب أهمية الصحافة.
وسوف تطلق المنظمة حملة عالمية على وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي، مع التركيز على«صحافة بلا خوف أو فضل» في مشهد إعلامي يزداد تعقيدا، وتركز المواضيع الفرعية على: سلامة الصحفيات والصحفيين والإعلاميين ؛ صحافة مستقلة ومهنية خالية من التأثير السياسي والتجاري؛ المساواة بين الجنسين في جميع جوانب وسائل الإعلام.
الاتحاد الأوروبي
وعلى الجانب الأخر حذر الاتحاد الأوروبي من «تقليص الحريات الصحفية» في مختلف أنحاء العالم، في خضم وباء فيروس كورونا المستجد. وقال جوزيف بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان نيابة عن أعضاء التكتل وعددهم 27 "مما يثير القلق استخدام وباء كوفيد-19 في بعض الدول كذريعة لفرض قيود لا مبرر لها على حرية الصحافة.
و أكد بوريل على الحاجة الملحة لصحافة موثوق بها في أوقات الأزمة لتبديد الأخبار المضللة والزائفة، و أن «الصحفيين يجب أن يكونوا قادرين على العمل بحرية».
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت اليوم العالمي لحرية الصحافة، في ديسمبر 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو، ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بالذكرى السنوية لإعلان ويندهوك في جميع أنحاء العالم في 3 مايو باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة.
العاشر من رمضان
لكن اليوم تصادف مع انتصار العاشر من رمضان، "نصر اكتوبر 1973" وكانت الصحافة لها دور كبير في مصر والعالم العربي والعالمي، باعتباره حدث جلل يشغل الرأي العام بنشر تفاصيل المعركة ومستجداتها في كل لحظة، لذلك نسترجع أهم مانشيتات الصحف القومية التي تعاقبت هذا الحدث.
الأهرام
صدرت جريدة الأهرام، يوم 11 رمضان، السابع من أكتوبر، بتفاصيل الضربة المباغتة لإسرائيل، فعلى الصفحة الأولى للأهرام، برئاسة تحرير محمد حسنين هيكل، جاء المانشيت: "قواتنا عبرت القناة واقتحمت خط بارليف".. والعناوين الفرعية "معارك ليلية عنيفة بالدبابات فى سيناء بعد نجاح عملية العبور الضخمة"، "تل أبيب: سير القتال فى اليوم التالى حرج للغاية بالنسبة لإسرائيل"، "الرئيس الأمريكى نيكسون يقطع إجازته ويطلب اجتماع مجلس الأمن فورا ليقرر وقف القتال".. ثم "خسائر العدو أمس على الجبهة المصرية: 30 طائرة و32 دبابة وعدد كبير من مدرعاته".
الأخبار
وجاء في الصفحة الأولى من جريدة الأخبار المانشيت فى خمس كلمات تختصر الخطوة الأولى فى الانتصار حيث جاء كالتالى: "عبرنا القناة ورفعنا علم مصر"، وبالطبع كانت هناك عناوين فرعية تابعة تلخص مجريات الأمور ومما جاء فيها: "إسرائيل تعترف بنجاح العبور المصرى وتدفق المدرعات المصرية إلى سيناء"، "استولت قواتنا على معظم الشاطئ الشرقى للقناة وتواصل القتال بنجاح"، "قواتنا البحرية تدمر الأهداف الهامة للعدو على ساحل سيناء الشمالى"، "المقاتلات المصرية تضرب مواقع العدو وتتصدى لهجوم جوى كبير".
الجمهورية
وخرجت جريدة الجمهورية بمانشيت كبير تتبعه الكثير من العناوين الفرعية، وجاء المانشيت: "قواتنا تقاتل الآن فوق سيناء"، ثم جاءت العناوين الفرعية التفصيلية والتفسيرية لمجريات الساعة الأولى والتى تقول: "قواتنا تصد عدوانا إسرائيليا ثم تقتحم القناة على طول خط المواجهة وترفع العلم المصرى فوق الضفة الشرقية"، "السادات ينتقل إلى قيادة القوات المسلحة ليكون على اتصال دائم بسير المعركة"، "معارك شاملة برية وبحرية وجوية على طول خط النار"، "الطيران المصرى يقصف مواقع العدو ويسقط 11 طائرة والأسطول البحرى يضرب قوات العدو على الساحل الشمالى لسيناء"، "إسرائيل تعترف بالعبور المصرى وتعلن: المدرعات المصرية تتدفق عبر جسرين على القناة".
وبعد يومين من بدء الحرب، خرجت "الجمهورية" مجددا بمانشيت فى كلمتين يقول: "استسلموا بمدرعاتهم"، مع عناوين فرعية توضح ما استجد من انتصارات فى المعركة وجاء فيها: "ضباط وجنود العدو يستسلمون لقواتنا بكامل أسلحتهم عقب معارك طاحنة بسيناء"، "قواتنا تواصل تقدمها وترغم العدو على الانسحاب شرقا تاركا دباباته ومدرعاته"، "أسقطنا 57 طائرة.. دمرنا 92 دبابة.. أسرنا عددا كبيرا من الضباط والجنود".. و"وكالات الأنباء تقول: الجنود الإسرائيليون محاصرون بين القوات المتقدمة وقوات الكوماندوز المصرية".
الهلال
وتوالت المتابعات الصحفية فى الأيام اللاحقة لمجريات الحرب، وبعد مرور عام كانت هناك عودة للاحتفاء الصحفى بالمعركة ولكن فى أشكال مغايرة غلب عليها التأمل والتروى، فأصدرت مجلة الهلال عددا تذكاريا فى شهر أكتوبر 1973 عن الانتصار العظيم، وقت رئاسة تحرير الشاعر صالح جودت، والذى كتب تقديمًا جميلًا لهذه الذكرى المجيدة، وجاء الملف تحت عنوان "مواقف ورجال فى حرب رمضان"، وضم العدد شهادات لقادة الأسلحة فى هذه الحرب.