خلايا داعش النائمة تشعل العراق.. لماذا زادت عمليات التنظيم الإرهابي؟
الأحد، 03 مايو 2020 01:00 م
تعددت العمليات الإرهابية التي شهدتها العراق مؤخرا بصورة لافتة، إذ شن تنظيم داعش الإرهابي أكثر من هجوم خلال الأسبوع الأخير أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.
وشهدت محافظة ديالي شمال العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم، هجوما عنيفا شنه تنظيم داعش الإرهابي مما أسفر عن مقتل 3 من عناصر الشرطة ومدني بحسب ما أعلنته السلطات العراقية.
وذكرت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان أن عناصر تنظيم داعش أطلقت الرصاص على مركز شرطة زاغنية في قضاء بعقوبة بمحافظة ديالى، موضحة أن الهجوم أدى أيضا إلى جرح 2 من عناصر الأجهزة الأمنية وخمسة مدنيين.
ولم يكن هذا الهجوم الأول هذا الأسبوع، حيث شن تنظيم داعش الإرهابي هجوما ليل الجمعة السبت، مما أدى إلى مقتل 11 عنصرا من ميليشيات الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين المجاورة، وهو ما دفع الحكومة العراقية إلى التعهد بصد هجمات التنظيم الإرهابي.
وتعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف، مصطفى الكاظمي، بتكثيف الحملة ضد "داعش" بعد الهجوم.
وزادت وتيرة هجمات المسلحين المنتمين لتنظيم داعش خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة في المنطقة الوعرة الواقعة بين محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وفي أواخر عام 2017، أعلن العراق النصر على داعش بعدما تمكن من استعادة الغالبية العظمى من الأراضي التي استولى عليها التنظيم الإرهابي قبل سنوات، في حين لا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة.
وأكد عضو تحالف "الفتح" النائب همام التميمي، أن ارتفاع وتيرة هجمات تنظيم داعش الإرهابي يؤكد حصوله على دعم خارجي كبير.
وقال التميمي في تصريح صحفي :" أن تنظيم داعش بدأ ينشط بشكل واضح ، خاصة خلاياه النائمة ضمن محور ديالى والمحافظات الأخرى ، وأغلب هجماته ضد مواقع ونقاط الحشد الشعبي ".
وأضاف :" أن داعش بعد 2014 كان يعتمد على سلسلة محاور لتمويل خلاياه ، منها النفط والسرقات وعمليات الابتزاز في المناطق التي سيطر عليها، لكن كل ذلك انتهى وعودة وتيرة هجماته الإرهابية تؤكد بما لايقبل الشك، حصوله على دعم كبير من دول داعمة للإرهاب والتطرف ".