الصلح خير بين الإمام والخبير.. مصطفى الفقي يزيل الخلاف بين علي جمعة وزاهي حواس
السبت، 02 مايو 2020 10:12 م
كشف الدكتور المفكر مصطفى الفقى، عن الصلح بين الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء، وعالم الآثار زاهى حواس، حيث قبل الطرفان دعوة الدكتور الفقى بحضور الكاتب الصحفى عادل حمودة، والدكتور أحمد العزبى، لعلاقتهما الوطيدة بين الشخصيتين.
وأضاف الفقى أن اللقاء ساده الود والاحترام، وتم توضيح وجهات النظر، لافتا إلى علاقة الدكتور على جمعة والعالم زاهى حواس بالقوية والقديمة.
وكان قد قال الفقى فى تصريحات سابقة: "يعز علينا أن يكون هناك خلاف بين شخصيتين وقامتين كبيرتين، يتمتعان بعلاقة متينة وطيبة، وتربطهما صداقة قديمة، ولن تتأثر لأنهما يحملان تقديرا كبيرا كل منهما للآخر، وأن الخلاف لا يحتاج إلى مبادرة من الأساس وأنهما تصالحا وكان خلاف فى وجهة النظر وأنهما جميعا يذهبان لتناول الإفطار وعلاقتهما تعود كما كانت وأقوى من الأول".
وأوضح الفقى، أن الخلاف كان على الألفاظ فالدكتور على جمعة، كان يتكلم عن الرواية الشعبية، بينما الدكتور زاهى حواس كان يتكلم عن الرواية التاريخية العلمية والروايتان موجودتان فى الساحة الثقافية العامة، مؤكدا أنه لا يوجد خلاف شخصي بينهما بل بالعكس هما أصدقاء جدا من زمان.
كان قد آثار الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتى الديار المصرية الأسبق، الجدل حول أصل تمثال ابو الهول الشهير بمنطقة الأهرامات، حيث قال: "إن مما قيل في نبى الله إدريس عليه السلام، ورجحه بعض علماء المسلمين، مثل الشيخ محمود أبو الفيض المنوفى فى كتابه "العلم والدين"، أن وجه تمثال أبو الهول فى مصر، هو وجه سيدنا إدريس".
حديث الدكتور على جمعة عن أبو الهول، دفع عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، للرد بشكل علمى، قائلا: ليس هناك أى داعٍ لأن يتحدث الشيخ علي جمعة مفتى الديار المصرية السابق عن الآثار، فهو رجل فقيه في الدين، ولذا فإنه عندما تحدث عن الآثار، فقد تحدث بمعلومات لا تمت للعلم بصلة، بل هي معلومات رددها الكثيرون من مهووسي الآثار دون علم أو دراسة.
أوضح الدكتور زاهى حواس، أن أغلب ما قاله الشيخ علي جمعة هو ترديد لما كتبه د. سيد كريم في كتاب له باسم "لغز الحضارة المصرية". وكل ما جاء في هذا الكتاب عبارة عن تخيلات بعيدة عن العلم. وقد ردد هذه المعلومات، التي أدلي بها الشيخ علي جمعة، الدكتور مصطفي محمود في برنامجه "العلم والإيمان". وما يزال البعض من غير الدارسين يرددون هذا الكلام الذي يتساوى مع مهاويس الشهرة الذين يقولون إن الهرم بناه قوم جاءوا من قارة أطلنتس المفقودة.
مما جعل الدكتور على جمعة يصدر بيان يرد فيه على العالم زاهى حواس جاء فيه: أن الدكتور زاهى حواس الصديق القديم الذى لم يُعَنّي نفسه بالاتصال ولم يُعَنّي نفسه بالاطلاع على البرنامج واعتمد على ما تناقلته وسائل الإعلام، ثم أراد الظهور بعد غيابه عن الساحة مدة طويلة لم نستمع فيها إلى صوته ولم نر محياه على ما قد كان عودنا - عفاه الله عنه-.
وتابع: ولو أنه اطلع على البرنامج لعلِم أننا قد فرقنا بين الروايات العلمية وبين الروايات الشعبية ولعلِم كذلك أنه برنامج يبيَّن مدى انتماء المصريين لبلادهم ومدى حبهم لها، كما أنه يبين موقع مصر التاريخى الذى قد لا يلتفت إليه كثير من الناس، ولكنه لم يلتفت لكل هذا وأراد أن يلقي علينا محاضرة فى الأثار وهو أمر لم نقاربه بل ولا نريده فى برنامجنا.
وهذه السقطة التى سقطها الدكتور حواس ترك فيها أول خطوات النقاش الجاد ولذلك أردنا أن ننبهه بأن يستمع إلى البرنامج أولا وأن يرى كيف أننا من أول لحظة ونحن نفرق بين الروايات العلمية - والتى تركنا له الجانب الحسى منها - وبين الروايات الشعبية التى سبَّ أصحابها بكلمات غير لائقة مدعيا أنه وحده مصدر المعرفة.
كما أننا نأمل من الإعلام الوطنى أن يراعى الأغراض والأهداف وراء البرنامج من جهة ووراء من أثار هذه الزوبعة في محطة الـBBC وغيرها ممن لبسوا الحق بالباطل وممن خلط الصحيح بالباطل لأننا في زمن نحتاج فيه إلى الوعى.
تحياتي للدكتور زاهي حواس... ليس الكلام في روايات شعبية من الفتوى في شيء أحببت أن أخبرك بما لا تعلم من أن الفتوى بيان للحكم الشرعي وليست تحليلا لأخبار الرحالة العرب. واختتم الدكتور على جمعة بيانه بعبارة: تحياتي مستر زاهي.