هل ينجح "ريمديسفير" في القضاء على كورونا؟
الأحد، 03 مايو 2020 02:00 ص
اعتمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دواء ريمديسفير، مضاد الفيروسات المخصص بالأساس لعلاج أمراض مثل التهاب الكبد الوبائى والإيبولا، في علاج كورونا.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمزتقرير عن تطور العقار، جاء فيه أن العلماء الذين دافعوا عنه لم يفوتوا فرصة تجربته ضد فيروس كورونا، ويبدو أن النتائج "مهمة"، مضيفة أن إدارة الغذاء والدواء أقرت موافقة طارئة على استخدام ريمديسفير كعلاج للمرضى الذين يعانون من وضع صحى شديد من مرض كوفيد-19، وهو المرض الذي يسببه فيروس كورونا.
وأوضحت الصحيفة أن قصة الإنقاذ واللجوء إلى ريمديسفير تعكس الدور القوي الذي لعبه التمويل الفيدرالي، والذي سمح للعلماء الذين يعملون في غموض بمتابعة البحث الأساسي دون فوائد مالية واضحة، حيث يعتمد هذا البحث بشكل شبه كامل على المنح الحكومية.
وأوضحت أن الدكتور مارك دينيسون من جامعة فاندربيلت هو واحد من مجموعة من الباحثين الذين اكتشفوا إمكانات إعادة استخدام العقار، بدأ في دراسة الفيروسات التاجية قبل ربع قرن، في وقت كان القليل من العلماء يهتمون بها – نظرًا لأنها لم تتسبب سوى في إصابة البشر بالبرد، وكان العلماء يريدون فقط معرفة كيف تعمل هذه الفيروسات.
وقالت الصحيفة إن إدارة الغذاء والدواء سارعت بالموافقة على العقار بموجب أحكام الاستخدام في حالات الطوارئ، بعد أن أظهرت تجربة اتحادية تحسينات متواضعة في المرضى المصابين بأمراض شديدة، حيث شملت التجربة، التي رعاها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية ، أكثر من 1000 مريض في المستشفى ووجدت أن أولئك الذين يتلقون علاجًا يتعافون بشكل أسرع من أولئك الذين حصلوا على علاج بديل: في 11 يومًا ، مقابل 15 يومًا. لكن الدواء لم يقلل بشكل كبير من معدلات الوفيات.
ونقلت عن الدكتور أنتوني فاوتشى، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، قوله إن النتائج دليل مهم للغاية على المفهوم ولكنها ليست "ضربة قاضية".
وقتل ريميديسيفير كل الفيروسات التاجية المعروفة في اختبارات الدكتور دينيسون، ثم وجد الباحثون في جامعة نورث كارولينا أن العقار قتل الفيروسات أيضًا في الحيوانات المصابة.
وهذا لا يشمل فقط الفيروسات التاجية التي تسبب نزلات البرد، ولكن أيضًا السارس وفيروس كورونا - حتى الفيروس التاجي الذي يصيب الفئران فقط.
لكن الدواء فشل في عدد من اختبارات الحياة الواقعية - ليس فقط ضد التهاب الكبد ولكن أيضًا ضد الإيبولا في إفريقيا. وقالت الصحيفة إن الدواء ثبت ضعفه، وغير معتمد لأي استخدام - حتى ظهور فيروس تاجي جديد.
عندما بدأ الفيروس الذي يتسبب في الإصابة بـ كوفيد-19، وهو السارس- CoV-2، في النمو إلى جائحة، أدرك العديد من العلماء أن الريميسيدير قد يكون أفضل حل في متناول اليد.