بعد اتهام حنين حسام بالاتجار في البشر.. «صوت الأمة» تواصل كشفها للتطبيقات المشبوهة
الأحد، 03 مايو 2020 12:00 صكتب: أحمد قنديل
- «صوت الأمة» تواصل كشفها للتطبيقات المشبوهة وسر إخفاء «مودة الأدهم» نشاطها الترويجى
- التطبيقات المشبوهة تستخدم أذرع جديدة لتحقيق أهدافها.. و«مودة» تحذف مقطعها الترويجى لتطبيق بيجو خوفا من المساءلة
- الشركة المالكة لتطبيق «حنين» تملك وسيلة أخرى لاستغلال المستخدمين.. وتشديدات رقابية بضرورة حماية المستخدمين وبياناتهم وحجب التطبيقات المشبوهة
- التطبيقات المشبوهة تستخدم أذرع جديدة لتحقيق أهدافها.. و«مودة» تحذف مقطعها الترويجى لتطبيق بيجو خوفا من المساءلة
- الشركة المالكة لتطبيق «حنين» تملك وسيلة أخرى لاستغلال المستخدمين.. وتشديدات رقابية بضرورة حماية المستخدمين وبياناتهم وحجب التطبيقات المشبوهة
اطمأن الأب على طفلته المراهقة في ظل الأجواء الحالية التي اضطرتها للمكوث في المنزل، رجوعا لإجراءات العزل المنزلي التي اتخذتها حكومات العالم أجمع للحد من انتشار الفيروس التاجي كوفيد ١٩ - المعروف إعلاميا بوباء كورونا، وهو ما اعتبره الوالد فرصة ذهبية للتخلص من القلق الذي يلاحقه حول فتاته الوحيدة، تحسبا لأن تقابل أصدقاء السوء ويجعلونها تسلك طريقا خبيثا، إلا أن القلق والهلع صار يطارده مجددا حتى في حال عدم خروج الابنة من غرفة بيتهم، فقد عرف أن السوء يمكن أن يصل إليها بطرق شتى، بل يمكن أن يصل إلى حد غير معقول يؤدي بها إلى التهلكة، فمنذ أن عرف الأب بقصة الفتاة التي ألقي القبض عليها وتم اتهامها بالتحريض على الفسق والاتجار في البشر من خلال نشر مقاطع عبر تطبيقات مشبوهة، بات يراقب ابنته في كل خطوة.
المذكور سابقا هو حال الكثير من الآباء، بعد واقعة الطالبة «حنين حسام»، التي أثارت الضجة بعد اتهامها بالاتجار في البشر لصالح منظمة أجنبية، وذلك من خلال نشر مقاطع تدعو لهذا الأمر وتدعو لتشغيل الفتيات في تطبيق مشبوه يدعى لايكي.
ظلت تجارة الجسد، متناقلة ومتوارثة على مر العصور، وتتطور توافقا مع الازدهار المجتمعي، فلم تنته أبدا عند القصة الدرامية المذكورة سابقًا، وإنما يبتكر تجار البشر والقوادون وضعاف النفوس طرقًا ووسائل متطورة دائما لكي تتماشى مع كل زمن وكل تطور مشهود.
ولعل الجميع يعرف الآن، أن تجارة الهوى والاستغلال الجنسي إحدى أبرز الصور المنتشرة لتجارة البشر عبر شبكات الإنترنت وعالم البرمجة الجديد، فأصبحنا نشهد يوميًا على مرأى ومسمع الجميع إعلانات عبر شبكة الإنترنت لتجارة الهوى بصور وأشكال عدة مثل تكوين العلاقات الجنسية من خلال الشبكات الإلكترونية أو غرف دردشة تفتح قنوات تواصل للأحاديث غير اللائقة، أو استعراض علاقات عاطفية، وغالبا ما يتجه مروجو تجارة الهوى الآن لتدشين تجارتهم القذرة في شتى أنحاء العالم، عبر مواقع الويب وتطبيقات الهواتف الذكية والتي تموه أفعال غير حميدة بدعوى نشاطات فنية متنوعة.
وربما يظن الغالبية أن مثل هذه التطبيقات التى تروج لتجارة الهوى والعلاقات غير الشرعية، تتمركز خارج مصر، لأن منها ما يعمل من داخل البلاد، بل يقوم القائمون عليها بتشغيل العمالة واستغلال الفتيات، زاعمين فى إعلاناتهم دعوى التشغيل وجني الأموال الوفيرة.
«حنين حسام» ليست الوكيلة الوحيدة المتهمة التي استبقت «صوت الأمة» بنشر تفاصيل عملها، وكذلك تطبيق «لايكي» ليس بالوسيلة الوحيدة التي تروج للإباحية، فسبق وحذرت «صوت الأمة» خلال تحقيق صحفي من تطبيقات تقوم بنفس العمل، وكان بعنوان: «صوت الأمة» تخترق عالم «هامو لايف» الإباحي.. ويكشف وسائل استغلال الفتيات، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية تضبط عددا من وكلاء هذا التطبيق وتقديمهم للمحاكمة، لكن يبدو أن تلك التطبيقات لن تنتهي بضبط الوكلاء فقط وتقديمهم للمحاكمة، ومن الواضح أنه سيستمر القائمون على هذه التطبيقات يبحثون عن بدائل.
من خلال البحث والمتابعة عبر شبكات الإنترنت، وجدنا تطبيقا آخر يدعى «بيجو لايف»، كانت حنين حسام فتاة التيك توك قد تحدثت عنه في أحد المقاطع، تؤكد فيه أنه سيئ السمعة، وهو ما دفعنا للتحري حول الأمر، فوجدنا أن التطبيق يعتمد على نفس أسلوب التطبيقات الأخرى، من خلال استخدام وكلاء مشاهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، للترويج لهذا التطبيق.
ومن أبرز المشاهير الذين قدموا محتوى لهذا التطبيق هي مودة الأدهم، إحدى مشاهير التيك توك، التى انتشر لها مقطع وهي تدافع عن التطبيق، وبمراجعة حساباتها تأكد حذفها له بعد اندلاع أزمة زميلتها حنين حسام، وهو ما يبدو خوفا من أن يتم سؤالها أو اتهامها.
إعلانات التطبيق بالنسبة للمستخدمين، تفيد باحتوائه على غرف دردشة سرية وأخرى عامة، وكذلك توافر خدمات البث المباشر والتى تقدمها فتيات، بالإضافة إلى وجود فئة تصنف كل غرفة أو خدمة فى التطبيق، مثل التنبيه بأن الغرفة تتناول «التسالى» أو «الرومانسية» وغير ذلك، لكن بالمراجعة الدقيقة تكتشف أن هناك خدمات بث مباشر مصنفة كفضائح عبر منصات التواصل الاجتماعي يوتيوب وفيس بوك، وذلك لتضمنها محتوى غير لائق، حيث تنتشر مقاطع ترصد قيام فتيات باستقطاب رجال عن طريق الإغراء الجنسي أو التعري في البث المباشر.
وعلى جانب آخر نشرت العديد من وسائل الإعلام العالمية، تقارير تفيد باحتواء هذا التطبيق على محتوى فاحش، موضحين أنه يعتمد على تكوين علاقات جنسية عبر شبكة الإنترنت، فضلا عن تدشين بعض المستخدمين مدونة استفتائية عبر محرك البحث العالمي جوجل، تفيد باستخدام هذا التطبيق من أجل تسهيل الإباحية والمساهمة في تكوين علاقات محرمة، إضافة إلى شكوى آخرين بأن هذا التطبيق بمجرد تحميله يعمل على سرقة باقات الإنترنت والتعامل غير القانوني.
وكشفت «صوت الأمة» أن ملكية التطبيق تعود لنفس الشركة الصينية التي تمتلك تطبيق لايكي، والتي أثبتت جهات التحقيق عمل حنين حسام لصالحه، ويرى مراقبون، ضرورة اتخاذ وزارة الاتصالات إجراء يتضمن حجب هذه التطبيقات من أجل حماية البيانات وحقوق مستخدمي شبكة الإنترنت في مصر، وأيضا لدحر أي محاولة للاتجار في البشر والنيل من التقاليد والعادات المجتمعية.
يشار إلى أن النيابة نوهت إلى خطورة الحدود السيبرانية، والتي تستوجب التدخل التشريعي لمواجهة مخاطرها وحمايتها كما في حماية الحدود البرية والبحرية والجوية ونظرا لأهمية هذا المصطلح ومخاطره فنرصد من خلال هذا التقرير كل ما تريد معرفته عن السيبرانية وحروبها وكيفية التصدي لها.
السيادة السيبرانية أو القوة السيبرانية عبارة تُستخدم في مجال حوكمة الإنترنت لوصف رغبة الحكومات في ممارسة السيطرة على الإنترنت داخل الحدود الوطنية التابعة لهذه الحكومات، ويتضمن ذلك النشاطات السياسية والاقتصادية والثقافية والتقنية.
ونظرا لما يشكله التدخل السيبراني في سياسات الحكومات من خطورة خاصة أنه يتم بشكل خفي ومن خلال أجهزة الكمبيوتر وبطرق ملتوية،فقد أطلق المجلس الأعلى للأمن السيبرانى، التابع لرئاسة مجلس الوزراء، برئاسة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرانى (2017- 2021)، وتهدف إلى تأمين البنية التحتية للاتصالات والمعلومات بشكل متكامل لتوفير البيئة الآمنة لمختلف القطاعات لتقديم الخدمات الإلكترونية المتكاملة، وذلك فى إطار جهود الدولة لدعم الأمن القومى وتنمية المجتمع المصرى.