بعد غيابة 20 يوما.. لماذا شككت وسائل إعلام غربية في صورة كيم جونج؟
السبت، 02 مايو 2020 04:00 م
بعد غيابه 20 يوما وتزايد التقارير حول صحته والتى ذهب بعضها إلى أنه مات بعد إجراء عملية فى القلب شككت وسائل إعلام غربية بصورة تظهر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون وهو يقص شريط إكمال مصنع للأسمدة.
وقال خبير لشبكة "سى إن إن" الأمريكية، والتى كانت من بين أولى وسائل الإعلام التى نقلت التقارير حول اختفاء كيم وصحته، إن فيديو لقص الشريط كان سيكون أكثر إقناعا من صورة يظهر فيها رئيس كوريا الشمالية إلى جانب أخته التى قيل إنها الأقرب لخلافته.
وأكدت كلا من شبكة "سى إن إن" الأمريكية، وهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أنهما لا يستطيعان التأكد من الصورة، فى الوقت الذى امتنع فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن التعليق على ظهور كيم جونغ أون لأول مرة منذ 11 أبريل الماضي.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "أفضل عدم التعليق على ذلك. سيكون لدينا ما نقوله عن ذلك في الوقت المناسب".
وقام كيم (35 عاما) بافتتاح المصنع في سون تشون، برفقة كبار الشخصيّات وشقيقته كيم يو جونج، التي تُعد واحدة من أقرب مستشاريه.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية في كوريا الشمالية أن "كيم جونج أون قطع شخصيا الشريط الذي كان يرمز انتهاء أعمال البناء".
أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA)، التي تديرها الدولة في كوريا الشمالية، أن "الزعيم الأعلى كيم جونغ أون قصَ الشريط لإكمال مصنع سونكون للأسمدة الفوسفاتية".
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إنه كان هناك "حفل إتمام المصنع" في 1 مايو أيار "يوم العطلة الدولية للعاملين في العالم أجمع".
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن "كيم جونج أون، رئيس حزب العمال الكوري، ورئيس لجنة شؤون الدولة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والقائد الأعلى للقوات المسلحة لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، حضر الحفل."
وأشارت الوكالة المركزية إلى أن جميع المشاركين في الحدث رددوا "هتافات مدوية" مثل "مرحى للزعيم الأعلى الذي يقود المسيرة لتحقيق الازدهار من خلال الاعتماد على الذات وإظهار قوة وكرامة كوريا الاشتراكية على أعلى مستوى"، حسبما أوردت الوكالة.
وقالت وكالة "رويترز" إن حدة التكهنات بشأن صحة كيم زادت بعد أن تغيب عن مراسم الاحتفال بالذكرى السنوية لميلاد جده كيم إيل سونج مؤسس كوريا الشمالية يوم 15 أبريل. وانتشرت شائعات منذ ذلك الحين عن معاناته من مرض شديد أو موته.
ويثير كل تغيير قد يطرأ على القيادة فى كوريا الشمالية احتمالات بوجود فراغ فى السلطة أو انهيار حكم سلالة كيم التى تولت السلطة فى البلاد منذ تأسيسها فى عام 1948.
وأصبح كيم زعيما لكوريا الشمالية بعد وفاة والده كيم جونج إيل بأزمة قلبية فى 2011.
وحتى الآن، خالف الثلاثة الذين يحملون اسم كيم من الأسرة الحاكمة التوقعات وتمسكوا بالسلطة بقبضة حديدية. لكن فى عهد كيم جونج أون، نمت ترسانة كوريا الشمالية من الأسلحة النووية والصواريخ البالستية بشكل ملحوظ مما أثار مخاوف إضافية بشأن من سيتحكم فيها.
ثمّ ظهرت ادعاءات عن اعتلال صحة كيم في تقرير لموقع على الإنترنت يديره منشقون من كوريا الشمالية.
وقالت مصادر لم يتمّ الكشف عنها لصحيفة "ديلي إن كيه" إنهم فهموا أنه كان يعاني من مشاكل في القلب والأوعية الدموية منذ أغسطس الماضي "لكن حالته ساءت بعد زيارات متكررة قام بها الى جبل بايكتو".
وأدى ذلك إلى سلسلة من التقارير من قبل وسائل الإعلام حول العالم حول قصة أحادية المصدر.
ثمّ بدأت وكالات الأنباء بنشر هذا الادعاء، وكانت المعلومات هذه هي كل ما لديهم، الى أن ظهرت بعض التقارير التي أشارت الى أنّ وكالات الاستخبارات في كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تراقب وتبحث في هذا الادعاء.
ولكن بعد ذلك، جاء عنوان رئيسي أكثر إثارة في وسائل الإعلام الأمريكية، مفاده أنّ الزعيم الكوري الشمالي في حالة حرجة بعد جراحة خضع لها في القلب، وفقا لبى بى سى.