صحابيات الهدى.. ومن مثل أسماء بنت عميس: تزوجت 3 من المبشرين بالجنة

السبت، 02 مايو 2020 05:00 م
صحابيات الهدى.. ومن مثل أسماء بنت عميس: تزوجت 3 من المبشرين بالجنة
صحابيات الهدى
ولاء عكاشة

عروس في بداية حياتها تؤمر وزوجها، أن يهاجرا إلى الحبشة، مع 80 شخصاً، تاركين أهلهم وأحبائهم، للفرار من بطش كفار قريش، عندما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، بترك مكة المكرمة في السنة الخامسة من البعثة، والذهاب إلى الحبشة، واستجابت.
 
لتلقى هي وزوجها وصحابة رسول الله الكثير من المصاعب قبل دخولهم إلى أرض الملك العادل. 
 
العروس أسماء بنت عميس وزوجها جعفر بن أبي طالب، كانا من أوائل الملبين لدعوة رسول الله، والدخول في الإسلام، والتي بدأت سراً.
 
ومع انتشار الدعوة جهراً في السنة الخامسة للبعثة، علم كفار قريش، وصبوا جم غضبهم على كل من آمن بالله ورسوله، عند ذلك أمر النبي، 80 من أصحابه بالفرار إلى الحبشة.
 
وفي الحبشة أنجبت أسماء أول مولود للمسلمين، وهو عبد الله بن جعفر، ثم رزقها الله بمحمد وعون، وعاشت الأسرة هناك 13 عاماً، إلى أن أرسل النبي رسالة إلى النجاشي، يدعوه فيها إلى الإسلام ويطلب منه عودة باقي المسلمين إلى المدينة المنورة، وكان منهم أسماء وزوجها جفر وأبنائهم الثلاثة.
 
هاجرت بنت عميس إلى المدينة المنورة مع زوجها وكل ما تبقى من المسلمين في الحبشة، بعد فتح خبير، فلهذا سميت أسماء بـ "صاحبة الهجرتين"، ولكن فرحة أسماء برؤية النبي بعد سنوات من الفراق، والتي لم تضاهيها فرحة، لم تستمر طويلاً، ففي السنة الثامنة من الهجرة، قتل زوجها جعفر في معركة مؤتة ببلاد الشام، بعد أن تسلم الراية عقب استشهاد زيد بن حارثة. 
 
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أسماء باستشهاد زوجها، وبقلبها المؤمن الصبور رضيت "بنت عميس" بقضاء الله ، وظل رسول الله يرعاها وأولادها، حتى عرض عليها الزواج من أبي بكر الصديق.
 
وبينما كانت أسماء عاكفة على تربية أبنائها، لم تستطع رفض الزواج من الصديق، فوافقت وزفت إليه، وعاشت مع أبنائها الـ 3 من جفر بن أبي طالب، في بيت أبي بكر، ومنه أنجبت محمد.
 
رافقت أسماء أبو بكر طيلة حياته، فكانت خير الزوجة والرفيقة، وبعد توليه خلافة المسلمين بحوالي عامين ونصف، توفي أبي بكر، ولحبه الشديد لزوجته أسماء، أوصى قبل وفاته أن تتولى بنت عميس غسله، فنفذت وصيته وأعانها في ذلك ابنه عبد الرحمن. 
 
عاشت أسماء بنت عميس مرارة الفراق ثانية بعد وفاة أبي بكر الصديق ولكن حملتها في قلبها، وعند انتهاء عدتها، تزوجت من على بن أبي طالب شقيق زوجها الأول جعفر، وأنجبت منه يحيى وعون، بذلك يكون لأسماء ولدان باسم محمد، الأول محمد بن جعفر والثاني محمد بن أبي بكر، وأيضا اثنين باسم عون، الأول بن جعفر والثاني بن على.
 
عاشت بنت عميس مع زوجها الثالث، باقي حياته، معه في السراء والضراء، وكانت عون له في طريق الجهاد، إلى أن استشهد علي بن أبي طالب، وبعدها رفضت الزواج مرة أخرى، وعكفت على تربية ابنائها، وخدمة دينها. 
 
سميت  أسماء بزوجة الشهيدين "جعفر بن أبي طالب، علي بن أبي طالب"، وأيضا زوجة الخليفتين" أبي بكر الصديق، علي بن أبي طالب". 
 
وتعتبر أسماء بنت عميس، بزواجها من جعفر بن أبي طالب ثم أبي بكر الصديق ثم علي بن أبي طالب، من أكرم نساء المسلمين،  فالثلاثة من العشرة المبشرين بالجنة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق