بعد توقف النشاط الكروي بسبب ظروف كورونا أصبح هناك سيناريو مظلم ينتظر أحمد فتحى نجم النادى الأهلي الذي فضل الرحيل عن الفريق.
قبل ظروف كورونا أتم أحمد فتحي إجراءات انتقاله لنادي بيراميدز بداية من الموسم المقبل، لكنه سيصطدم في القلعة الحمراء بأنه لم يعد مرحباً به سواء على المستوى الفني بعد تصريحاته اللاذعة ضد السويسرى رينيه فايلر المدير الفني للفريق الأحمر الذى وصفه بأنه السبب برحيله عن النادى لإبتعاده عن المشاركة بشكل أساسى، أو على مجلس الإدارة الذى رفض عرضهم المادى لتمديد تعاقده ، ولايبدو الأمر مختلفاً بالنسبة للجماهير العاشقة للرداء الأحمر والتي أصبحت غاضبة بشكل كبير من قرار الجوكر بالرحيل .
أحمد فتحى سيكون "ضيف ثقيل في الأهلى" وهو الوصف الأدق لعلاقة الطرفين بالوقت الراهن ولكنها ليست المرة الأولى داخل القلعة الحمراء فلقد تكرر الأمر مع الثنائى عبد الله السعيد وعصام الحضرى نجما الأهلى السابقين .
ففى فبراير 2008 وفى أوج تألقه وعطائه حزم عصام الحضرى حقائبه وقرر الرحيل عن القلعة الحمراء بعد فاصل من المشاحنات مع البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق للأهلى، والذى كان بطلا لواقعة تجريد الحضرى من شارة الكابتن، لتكون بادرة انقلاب السد العالى على هتاف "ارقص يا حضرى".
الحضرى لم ينس يوما عشق القلعة الحمراء مهما صال وجال فى الأندية المصرية، ومهما حقق من إنجازات يبقى الأهلى هو عشقه الأول والأخير، والذى أصبح ممنوعا بفعل تصرفاته الخارجة عن تقاليد وأعراف القلعة الحمراء، وتخليه عن ناديه فى وقت اعتبرته الجماهير "خيانة كروية" لا تنسى.
حقق "الحضري" العديد من الألقاب والأرقام المميزة خلال مشواره مع الأهلي، حيث خاض مع المارد الأحمر 309 مباراة (195 بالدوري الممتاز - 18 بكأس مصر - 4 بالسوبر المصري - 81 مباراة ببطولات إفريقيا - 3 مباريات بكأس العالم - 8 مباريات بالبطولات العربية), ورغم كونه حارس مرمي لكنه سجل هدفًا في مرمي كايزر تشيفيز بطل جنوب إفريقيا في لقاء السوبر الإفريقي عام 2002.
فيما كانت حكاية عبد الله السعيد مع الأهلى مثال أخر على صعوبة وضع أحمد فتحى الحالي في القلعة الحمراء ، فبعدما أثار عبد الله السعيد جدل شديد في الوسط الكروى ، عقب توقيعه للزمالك سراً مقابل 40 مليون جنيه، فى صفقة أطلق عليها إعلاميا بـ"صفقة القرن"، وهو ما أثار أزمة داخل القلعة الحمراء، بعدها قرر مسئولو الأهلى إعارة اللاعب للدورى الفنلندى قبل بيعه اللاعب للأهلى السعودى، وانتهى به المطاف فى نادى بيراميدز فلم تنجح محاولات انهاء الازمة ولم يظهر عبد الله السعيد بالقميص الأحمر مجدداً.
وسجل "السعيد" مع الأهلي 50 هدفًا في 154 مباراة، ومع الإسماعيلي 34 هدفًا في 136 مباراة، ومع بيراميدز سجل 15 هدفًا في 15 مباراة.
وفاز السعيد مع الأهلي بـ 3 بطولات للدوري المحلي، بالإضافة إلى كأس السوبر المصري 4 مرات، وكأس مصر مرة واحدة، وبطولة الكونفدرالية الأفريقية مرة واحدة، فضلًا عن كأس السوبر الأفريقي مرتين، ودوري أبطال أفريقيا مرتين.
قرار تجميد أحمد فتحى يبدو منطقياً من واقع مصلحة الأهلى، حيث يتجه السويسرى رينيه فايلر، المدير الفني للأهلى، للاعتماد على محمد هانى الظهير الأيمن للفريق بشكل كامل مع تجميد أحمد فتحى لنهاية عقده لمنح الفرصة كاملة لبديل الجوكر للاستعداد الأمثل لتحمل مسئولية هذه الجبهة بمفرده ولحين قدوم موسم الانتقالات الصيفية والبحث عن لاعب أخر بديلا لفتحى.
أحمد فتحي خلال مسيرته في الفترة الماضية مع الأهلي سجل 26 هدفًا بالقميص الأحمر، بواقع 16 هدفًا في الدوري المصرى و4 فى كأس مصر و5 بالبطولات الأفريقية وهدف فى البطولة العربية.
رغم أن الثنائى شريف إكرامى حارس الأهلى وحسام عاشور كابتن الفريق لا يشاركان بصفة مستمرة مع الفريق الأحمر فإن أحمد فتحى كان الأكثر ارتداءً لشارة الكابتن فى المباريات الأخيرة للمارد الأحمر، ولكن بعد قراره الصادم بالرحيل عن النادى والذى أصاب الجماهير بصدمة عنيفة فإن قرار ظهوره بشارة الكابتن سيكون من رابع المستحيلات، لاسيما أن الغضب لم يشمل الجماهير فقط وإنما طال مجلس الإدارة والجهاز الفنى.
كما رفعت جماهير الأهلى شعار"المعاملة بالمثل" مع أحمد فتحى وذلك بعد البيان الذى أصدره اللاعب عبر توتير لتبرير قراره بالرحيل وأكد خلاله أن قراره بإنهاء مسيرته مع القلعة الحمراء قرار رفضه قلبه ولكن أجبره عليه عقله، فإن الجماهير دشنت مبدأ المعاملة بالمثل مؤكدة أنها ستنحى عاطفتها فى التعامل مع الجوكر ولن تحزن على رحيله وستعاملة بمبدأ العقل الذى أستخدمه للرحيل عن النادى وسوف تتجاهل وجوده تماماً .
