عربيا وإفريقيا وعالميا.. دول تغلبت على كورونا بـ «الصفر»

حاربت العديد من الدول العربية والإفريقية والعالمية، كورونا بإعلانهم الصفر من الإصابات، في حين أن هناك دول أخرى حافظت على الصفر من البداية ولم تنتظر وجود اصابات حتى تتخذ إجراءات إحترازية، وكانت على المستوى العربي كالتالي:

الأردن

أعلنت الحكومة الأردنية، عدم تسجيل أي إصابات جديدة بفيروس كورونا، فيما أكد الملك عبدالله الثاني، أن الحياة ستعود إلى طبيعتها في البلاد، قريبًا.

وأشاد العاهل الأردني، في كلمة تليفزيونية قصيرة إلى الأمة،  باستجابة المواطنين للإجراءات التي أعلنتها السلطات للحد من انتشار فيروس كورونا، قائلًا في كلمته الموجهة للشعب الأردني "أثبتم أنكم كبار أمام الأمم، لأنكم لا تعرفون المستحيل"، مضيفًا "الحياة ستعود إلى طبيعتها قريبًا، وستعود الصلوات في المساجد والكناس وسيعود الطلاب إلى مدارسهم والعمال إلى مصانعهم".

وقال العاهل الأردني: "لا أتحدث إليكم اليوم لأقدم النصائح والتوجيهات بل لأقول لكم أثبتم كما كنتم دائما، أنكم كبار أمام الأمم كبار لأنكم تقفون بشموخ وقوة في مواجهة التحديات، ليس بما تملكون من موارد أو إمكانيات مادية بل بعزيمتكم ووحدتكم ووقوفكم وقفة رجل واحد لحماية الوطن".

موريتانيا

وأعلنت السلطات الصحية في موريتانيا، ، شفاء آخر حالة في البلاد من فيروس كورونا المستجد، وذكرت الوكالة الموريتانية، في بيان لها، أن الحالة كانت لطالبة موريتانية قادمة من فرنسا، اكتشفت إصابتها بالفيروس بعد أسابيع من الحجر الاحترازي، يصبح عدد المصابين الجدد في البلاد "صفر".

وأظهرت الفحوصات المتعلقة بالطالبة الموريتانية، خلوها من الفيروس، مضيفة أن الطالبة ستظل في الحجر الصحي 14 يوما، وبذلك تصبح موريتانيا خالية من كورونا المستجد، بعد شفاء الحالات الست ووفاة الحالة السابعة.

وكانت السلطات الموريتانية، سجلت سبع حالات من الإصابة بفيروس كورونا منذ ظهوره الشهر الماضي، وشفي اثنان من المصابين وغادر المشفى في حين توفيت سيدة في طريقها إلى المستشفى بعد وصولها من باريس ويواصل الأربعة الباقون علاجهم.

الإمارات

وأعلنت الإمارات، تخفيف قيود الحركة المفروضة في منطقتي "نايف" و"الراس" التابعتين لإمارة دبي بعد عدم تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد لمدة يومين متتاليين.

وأكدت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث أنها ستخفف قيود الحركة في "نايف" و"الراس" بعد تسجيل "صفر" حالات إصابة بفيروس كورونا على مدار يومين فيهما.

وكشفت اللجنة عن إجراء 6000 فحص في هاتين المنطقتين خلال أقل من شهر، وأشادت بتعاون أفراد المجمع معتبرة أنه من أهم عوامل حملة التعقيم الوطني التي نفذتها الحكومة الإماراتية في إطار مواجهة فيروس كورونا.

وتعد هاتان المنطقتان من أكثر مناطق كثافة سكانية، إذ يعتبر أغلب سكانهما من العمالة الوافدة وكانتا قد شهدتا تطبيق أكثر الإجراءات صرامة فيهما لمواجهة كورونا.

إثيوبيا

وكانت  أثيوبيا أول الدول الإفريقية بعد إعلان السلطات الإثيوبية، عدم تسجيل أي إصابات جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة، وهي المرة الأولى منذ الإعلان عن انتشار الفيروس في البلاد في 13 مارس 2020.

وأوضحت وزارة الصحة الإثيوبية أنه تم إجراء 965 اختبارا للفيروس خلال الـ 24 ساعة، ولم تسفر تلك الاختبارات عن أي إصابات جديدة.

وبلغ عدد الوفيات من جراء فيروس كورونا حتى اليوم 3 حالات في إثيوبيا، فيما وصل عدد الإصابات إلى 116 إصابة.

وأعلنت اثيوبيا خلال الأيام الماضية إنشاء 12 مختبرا إضافيا لمواجهة فيروس كورونا، ليرتفع بذلك إجمالي المختبرات المخصصة لفحص الفيروس إلى 20 مختبرا، و قد أعلنت حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر لمكافحة فيروس كورونا.

دول لم تسجل إصابات

وبحسب جامعة هوبكنز الأمريكية للأبحاث، لم تسجل نحو 17 دولة أي ظهور حالات لفيروس كورونا فيها منذ بدء انتشاره في العالم قبل ثلاثة أشهر، وهذه الدول هي: 4 دول آسيوية، و3 أفريقية، إضافة إلى 10 دول في أوقيانوسيا، وهي منطقة تتمركز في جزر المحيط الهادئ الاستوائية.

وتضم قائمة الدول الآسيوية الخالية من كورونا، كوريا الشمالية، وطاجيكستان، وتركمنستان، وأما الدول الأفريقية فهي مملكة ليسوتو، وجزر القمر، وساو تومي وبرينسيب.

فيما ضمت قائمة دول أوقيانوسيا كلاً من "جزر سولومون، وجمهورية ناوورو، وجمهورية فانواتو، ودولة ساموا، وجمهورية كيريباتي، وولايات مايكرونزيا المتحدة، ومملكة تونغا، وجمهورية جزر مارشال، وجمهورية بالاو، ودولة توفالو".

وكشف بحث أجراه موقع صحيفة "ديلي ستار أونلاين" البريطاني، أن جميع البلدان التي لم تسجل فيها حالات إصابة بالفيروس الفتاك تقع في أفريقيا أو آسيا أو أوقيانوسيا.

وقد اتخذت العديد من هذه الدول قرارا بإغلاق حدودها قبل أن تسجل أول حالة لها من بفيروس كورونا الجديد القاتل، وهو قرار ربما يبت أنه منقذ للحياة.

و أكبر دولة لم يسجل فيها أي إصابات حتى الآن فهي كوريا الشمالية، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 25 مليون نسمة، وذلك على الرغم من أن بيونغيانغ قامت بوضع حوالي 10 آلاف شخص قيد الحجر الصحي، وبرغم ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تشتبه في وجود حالات إصابات فيها.

 من جانبها، علقت بوروندي، البالغ عدد سكانها حوالي 12 مليون نسمة، جميع الرحلات الجوية من وإلى البلاد منذ 21 مارس الماضي، في محاولة لمنع دخول فيروس كورونا إلى البلاد ومنع تفشيه.

وتشمل قائمة الدول والبلدان التي لم ينتشر فيها فيروس كورونا الجديد:

أفريقيا:

بوروندي، سيراليون، بوتسوانا، ليسوتو، جزر القمر، ساو تومي وبرينسيبي.

آسيا:

كوريا الشمالية، طاجيكستان، تركمانستان

أوقيانوسيا:

جزر سليمان، فانواتو، ساموا، كيريباتي، ميكرونيزيا، تونغا، جزر مارشال، بالاو، توفالو، ناورو.

الصين

وكانت الصين أول الدول التي أعلنت السيطرة "عمليا" على كورونا في بؤرة تفشيه، وفي شهر مارس الماضي، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن سلطات بلاده نجحت في السيطرة عمليا على فيروس كورونا في بؤرة تفشيه بمقاطعة هوبي ، وشهدت الصين عودة الحياة إلى طبيعتها في الأيام الماضية، مع أخد الدولة ببعض الإجراءات الإحترازية خوفًا من عودة الفيروس مرة أخرى.

ألمانيا

أعلنت وزير الصحة الألماني ينس سبان، عن سيطرة بلاده على جائحة فيروس كورونا، بفضل الإجراءات التي فرضت بعد زيادة مبكرة في الحالات.

وذكر وزير الصحة الألماني، أن إبقاء الناس في منازلهم منذ منتصف مارس كان ناجحا، حيث تستعد البلاد لتخفيف الإجراءات وزيادة إنتاج الأقنعة الواقية، بحسب وكالة "فرانس برس".

وتابع: "لقد تراجعت أعداد الإصابات بشكل ملحوظ، خاصة الزيادة النسبية يوما بعد يوم، تفشي المرض اليوم أصبح تحت السيطرة".

النرويج

بداية شهر أبريل الجاري، أعلنت وزارة الصحة النرويجية، أن انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" في البلاد، أصبح تحت السيطرة، مشيرة إلى وتائر منخفضة لانتشار الوباء، وذكر وزير الصحة النرويجي بينت هويي، خلال مؤتمر صحفي، أن شخصا مصابا بكورونا المستجد ينقل الفيروس إلى 0.7 شخص بالمتوسط، وتعد هذه المؤشرات أفضل من الهدف الذي حددته السلطات النرويجية، حيث كانت السلطات تسعى إلى منع نقل الوباء من شخص إلى أكثر من شخص آخر.