الرقص في زمن الكورونا.. الزومبا والأيروبكس علاج للاكتئاب ووسيلة للتخسيس
الأربعاء، 29 أبريل 2020 10:00 م
عندما نذكر كلمة "الرقص" فإن الأذهان تتجه مباشرة إلى الرقص الشرقي أو الشعبي، إلا أنه مع اختلاف العصور والأزمان بدأت تظهر أنواع أخرى من الرقص، والتي يرى أصحابها أنها أكثر فائدة من الرقص البلدي بعد أن انضمت رياضات أخرى تشكل حركاتها رقصا إيقاعيا، مثل الزومبا والأيروبكس والباليه والتانجو.
وتساهم هذه الرقصات بشكل كبير في حرق الدهون ونحت الجسم والمساعدة على تخسيس الجسد، كما أنها تساعد على تقليل حدة الاكتئاب، فهي قادرة على كسر الضغط والقلق والحفاظ على التوازن العقلي والجسدي للجسم، كما يعطي إحساسا عاليا بالسعادة والثقة، فالرقص مفيد لزيادة نشاط وقوة عضلات الجسم، ويقلل من علامات الشيخوخة.
رقصة الزومبا:
تعتمد الزومبا على الحركات السريعة البسيطة، وهي تشبه إلى حد كبير الرقصات التي ظهرت في الثلاثنيات، ولكن بشكل أكثر ايقاعية على موسيقى صاخبة، بدأت الزومبا في الظهور عام 1990، وكانت على يد الكولومبي البيرتو بيريز "بيتو"، وهي حركات رقص لاتينية تمثل مجموعة من أنواع الرقص اللاتيني (كالسامبا– سالسا- ريقيتون- كومبيا – ميرينغي – بيلي دانس) وهي من أسرع أنواع التمارين الرياضية انتشارا في العالم، وتتكون من مجموعات مشتركة من الرقصات، لكل رقصة تصميم معين على إيقاع الألحان اللاتينية، وبإمكان الزومبا حرق ما بين 500 إلى 800 سعرة حرارية في الساعة، بالإضافة إلى أنها تقضي على الاكتئاب.
الأيروبكس
أما الايروبكس، فهو تمرين رياضي خفيف يعتمد علي حركات هادئة ولكنه يعمل على تحسين صحة القلب والتنفس بشكل أفضل سواء كان الفرد يؤدي التمرين واقفاً أو جالساً أو مستلقياً، فالايروبيك يهتم بدخول الأكسجين للرئة وزيادة فرص الحصول عليه بصورة صحية، بما ينعكس على أشكال تلك التمرينات المختلفة سواء المشي أو الركض ونط الحبل.
وتقول مدربة الزومبا كريمة جعفر، أن الزومبا برنامج رياضى ممتع يحتوي علي فوائد كتثرة جدا منها حرق السعرات الحرارية وانقاص الوزن، فالرقص بالموسيقى مفيد للصحة النفسية والجسدية، فهو معالج للاكتئاب والملل والتوتر، وقد استخدمه الأطباء النفسيين فى علاج حالات كثيرة لأهميته فى تحسين المزاج و علاج التوتر.
وأضافت مدربة الزومبا في تصريح خاص لصوت الأمة، أن الرياضة مهمة جدا فى فترة الحظر لتقوية جهاز المناعة وحماية أنفسنا من العدوى وأيضا حماية أنفسنا من زيادة الوزن، وهناك العديد من البرامج التى تقدم على الإنترنت يوميًا للتدريب بالمنزل، وهي سهلة وتتناسب مع كل مستويات اللياقة البدنية.
وأوضحت أنه عند ممارسة أى نوع من أنواع الرقص فيبدأ الجسم بحرق السعرات الحرارية، وهناك أنواع برامج رقص ممكن أن تحرق من ٥٠٠ ل ١٠٠٠ سعرة حراري فى الساعة الواحدة، مع إضافة بعض النصائح الأخرى مثل تناول كميات مياه كبيرة وتناول الوجبات الصحية.
ومن جانبها علقت مي عادل راقصة الزومبا والايروبكس، قائلة إن اليوم العالمي للرقص يمثل أهمية كبيرة لأنه يعرف الناس بأهمية الرقص، وأنه فن راقي ويعتمد علي الاحترافية وليس مجرد حركات مبتذلة، فهو رياضة تساعد علي حرق الدهون والتخسيس بشكل صحي ، كما تساعد علي تحسين المزاج وتقوية العضلات وبالتالي مقاومة الامراض.
ووجهت نصيحة للفتيات بعدم التوقف علي ممارسة الرياضة ورقصات الزومبا خلال فترة توقف المراكز الرياضية للمحافظة علي صحتهم والتعود علي أداء التمارين مرة يوميا لمدة ساعة علي الأقل، حتي تساعدهم علي تجاوز أزمة كورونا وعدم التركيز طول الوقت في أخبارها، فرياضة الزومبا والايروبكس تعملان علي تقليل حدة التوتر من خلال الاستماع للموسيقي وتحريك الجسم معه بشكل متناسق.
يذكر أن الاحتفال بيوم الرقص العالمى بدأ منذ عام 1982، بمبادرة من المجلس الدولى للرقص التابع لمنظمة اليونسكو (CID، وذلك بعد مبادرة أطلقتها لجنة الرقص التابعة للمعهد الدولى للمسرح (ITI الشريك الرئيسى لفنون الأداء فى اليونسكو، وتم اختيار 29 أبريل من كل عام ليكون بمثابة التذكير بأهمية الرقص لصحة الانسان والشعوب وإقامة المهرجانات الشعبية للاحتفال بالرقص.